أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية، مغادرة 4 سفن جديدة محملة بالذرة ودقيق عباد الشمس وزيت عباد الشمس، من موانئ أوديسا وتشورنومورسك بأوكرانيا، ذلك ضمن اتفاق لتصدير الحبوب توسطت فيه الأمم المتحدة، وبهذه السفن يصبح عدد السفن التي غادرت الموانئ الأوكرانية هذا الأسبوع، بموجب الاتفاق الروسي الأوكرانى 9 سفن.
وفى 22 يوليو الماضى، كانت روسيا وأوكرانيا، والأمم المتحدة، قد وقعوا وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية، خلال اجتماع استضافته إسطنبول، لتأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم، وفقا لموقع فوربس الشرق الأوسط.
ومن جهة أخرى، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي "ديفيد بيزلي" إن وقف الجوع في العالم يتطلب إجراءات أكثر من مجرد نقل السفن للحبوب إلى خارج أوكرانيا، ولكن مع عودة الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، أمامنا فرصة للحيلولة دون تفاقم أزمة الغذاء العالمية الحالية.
وأضاف بيزلي أن منطقة القرن الإفريقي تعد واحدة من العديد من المناطق حول العالم التي تضررت من التوقف شبه الكامل لتدفق الحبوب والأغذية الأوكرانية في الأسواق العالمية؛ ما جعل الحياة فيها أكثر صعوبة بالنسبة للأسر التي تكافح بالفعل مع تزايد الجوع.
يشار إلى أنه مع استئناف حركة النقل البحري التجارية والإنسانية في الوقت الحالي من الميناء الأوكراني على البحر الأسود وإليه، سيتم التخفيف من بعض اضطرابات الإمدادات العالمية مع إغاثة البلدان التي تواجه أزمة في الغذاء.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن العالم ما يزال يواجه أزمة غذاء غير مسبوقة على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، وتوجد حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة يشترك فيها المجتمع الإنساني والحكومات والقطاع الخاص في إنقاذ الأرواح والاستثمار في الحلول طويلة الأجل.
وحذر البرنامج الأممي من أن الإخفاق في اتخاذ هذه الإجراءات سيترتب عليه سقوط الناس في جميع أنحاء العالم في هاوية مجاعات مدمرة من شأنها أن تزعزع الاستقرار وستنعكس تداعيات ذلك على الجميع.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن 345 مليون شخص في 82 دولة يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي، في حين أن ما يصل إلى 50 مليون شخص في 45 دولة يقفون على حافة المجاعة وهم على وشك الانزلاق نحوها إذا لم يحصلوا على دعم إنساني.
وكانت غادرت أول شحنة بحرية محملة بنحو 23 ألف طن متري من حبوب القمح لدعم عملية الاستجابة الإنسانية التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في القرن الإفريقي حيث يهدد خطر المجاعة المنطقة المنكوبة بالجفاف.
وقالت الوكالة الأممية في بيانها، أن هذا الحدث يمثل معلما مهما آخر في الجهود المبذولة لتصدير الحبوب الأوكرانية التي تشتد الحاجة إليها إلى خارج البلد المتضرر من النزاع، والعودة إلى الأسواق العالمية، والوصول إلى البلدان الأشد تضررا من أزمة الغذاء العالمية.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن شحنة القمح التي يتم تصديرها حاليا هي نتاج تعاون قوي بين القطاع الخاص وهو عنصر أساسي في الاستجابة لأزمة الغذاء العالمية والقطاع الحكومي.