بيير دى فيرما.. حكاية محامى أسس نظريات فى علم الرياضيات

بييردى فيرما الذى كان فى يومًا من الأيام مستشارًا فى البرلمان المحلى فى فرنسا، إلى جانب كونه محاميًا، إلا أن دراسته للقانون لم تجعله يفكر ويبتكر نظريات علمية أصبحت فيما بعد قواعد بنيت عليها علم الرياضيات، ومع حلول ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 17 أغسطس من عام 1601م، نستعرض لمحة من حياته.

بيير دى فيرما كان والده الذى يعمل فى صناعة الجلود، مهتم بتعليمه وتربيته التربية الصحيحة، ولذلك جعله يدرس القانون، وبجانب ذلك كان عالم رياضيات متميز، فينسب له تأسيس نظرية الأعداد الحديثة وحساب الاحتمالات باستقلالية عن باسكال، وكذلك اكتشاف الهندسة التحليلية باستقلالية عن ديكارت، وقد تحصل على نتائج متطورة فى مجالى الهندسة التحليلية وحساب التفاضل والتكامل، ولكنه لم يتمكن من نشرها، وأعلن أنه برهن المسألة الشهيرة باسم مبرهنة فيرما الأخيرة.

اتقن فيرما ست لغات "الفرنسية واللاتينية والأوكيتانية واليونانية الكلاسيكية والإيطالية والإسبانية"، ولقد نقل معظم أعماله فى رسائل إلى الأصدقاء، غالبًا مع القليل من الأدلة أو بدون دليل على نظرياته، وفى بعض هذه الرسائل الموجهة لأصدقائه، استكشف العديد من الأفكار الأساسية لحساب التفاضل والتكامل قبل نيوتن أو لايبنيز.

كما قام بصياغة قانون أقصر الأوقات لتعيين مسار الضوء بين نقطتين، وذلك فى شرحه لعملية انكسار الضوء، كما وضع معادلة للرسم البيانى للخط المستقيم، وتوصل فيرما إلى حلول تكاملية للمعادلة (س² + ص² =ع²) (مثلاً، 3² + 4² = 5²).

ورحل بيير دى فيرما  فى 12 يناير 1665 فى كاستر، فى مقاطعة تارن الحالية، وسميت أقدم وأعرق مدرسة ثانوية فى تولوز باسمه "مدرسة ليسيه بيير دى فيرمات"، كما صنع النحات الفرنسى ثيوفيل بارو تمثالًا رخاميًا تكريمًا لفيرما، الموجود الآن فى كابيتول دى تولوز.