مهما مر الزمن تظل ذكريات الطفولة وبدايات الشباب هى "أحلى الأوقات" التى يمكن فيها تكوين صداقات جادة ومخلصة ومنزهة عن أي مصلحة، ومهما فرقتك الدنيا عن أصدقاء الدراسة يظل الحنين في قلبك تجاههم ثابتًا وتظل "غلاوتهم" ثابتة. وهذا ما دفع "هند السيد" صاحبة الـ 47 للحديث مع ابنتها عن ذكرياتها مع صديقات الدراسة اللائي فرقهن الزمن، كان حديثها متحمسًا ومفعمًا بالحنين لدرجة دفعت ابنتها نادين صالح لكتابة منشور على إحدى المجموعات على فيس بوك للبحث عن صديقات والدتها حتى نجحت في الوصول إليهن.
أصدقاء مهما مر الزمن:
قالت نادين وهى ابنة هند فى حديثها لـ "اليوم السابع" إن والدتها طوال الوقت تحكي عن فترة دراستها بمعهد السكرتارية وعن ترابطها بصديقاتها أيام الدراسة.
وتابعت أن والدتها ظلت محتفظة بصورهن سويًا وعندما كانت تحكي عنهن كانت السعادة تطوف حولها ولكن الحياة شغلتهن عن بعضهن لمدة 15 عاما ولا تعرف عنهن شيئًا.
"حماس والدتي وفرحتها كانت عندي بالدنيا، فعملت بوست على جروب عليه آلاف البنات وقلت أدور على صحابها لحد ما وصلت لطنط غادة وهى اللى وصلتنى لطنط نيفين، أما طنط هالة حد عملها منشن ووصلتلها برضه".
وأضافت أنه بالرغم من أن الأمر يبدو صعبًا في البداية، إلا أن وسائل التواصل جعلت العالم كله غرفة واحدة، وأردفت أن مساعدة الفتيات على الجروب كانت دعماً كبيراً وسرع لقاءهن، وعن سعادة والدتها قالت إن الصداقة إذا كانت من القلب لا تمحوها أيام ولا سنوات وتظل مرتبطة في ذهن الشخص، وعن لقائها بأصدقائها قالت إنهن تحدثن وكأنهن لم يغبن عن بعضهن، بل كن على استعداد لعمل ذكريات أخرى سويًا كما وعدن بعضهن.