ارتفعت الإمدادات النفطية (نفط خام وسوائل الغاز الطبيعي) لدول أوبك خلال عام 2021 بنحو 800 ألف برميل / يوم أو بنسبة 2.5 % مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 31.5 مليون برميل / يوم، لترتفع بذلك حصة دول أوبك من إجمالي الإمدادات النفطية العالمية من 32.8 % عام 2020 إلى 33.1 % عام 2021 ، وذلك وفقا لأحدث تقرير لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك".
وأشار التقرير، إلى أن إمدادات أوبك من النفط الخام قد ارتفعت من حوالي 25.6 مليون برميل يوم عام 2020 لتصل إلى حوالي 26.3 مليون برميل يوم عام 2021 كما ارتفعت إمدادات دول أوبك من سوائل الغاز الطبيعي والنفوط غير التقليدية بنحو 90 ألف برميل يوم لتصل إلى 5.14 مليون برميل يوم عام 2021 .
وتابع التقرير، أنه على المستوى الربع السنوي، ارتفعت إمدادات أوبك من النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي خلال الربع الأول من عام 2021 بنحو 300 ألف ب / ي مقارنة بالربع الرابع من العام السابق لتصل إلى 30.3 مليون ب / ي ، تزامناً مع تقليص دول أوبك + لتخفيضات إتفاق خفض الإنتاج " أي زيادة الإنتاج " بمقدار 500 ألف ب / ي في شهر يناير 2021 ، ثم تقليصها على أساس شهري مقداره 75 ألف ب / ي فقط خلال شهري فبراير ومارس ، فضلاً عن الزيادة المضطردة في إنتاج دولة ليبيا التي لا يشملها إتفاق دول أوبك + .
وذكر التقرير ،أن إمدادات أوبك واصلت ارتفاعها خلال الربع الثاني بمقدار 364 ألف ب / ي على خلفية قرار دول أوبك + بتقليص تخفيضات إتفاق خفض الإنتاج على أساس شهري مقداره 350 ألف ب / ي خلال شهري مايو ويونيو،ثم ارتفعت إمدادات أوبك خلال الربع الثالث وبشكل ملحوظ بلغ نحو 1.4 مليون ب / ي نتيجة تقليص دول أوبك + لتخفيضات إتفاق خفض الإنتاج على أساس شهري مقداره 400 ألف ب / ي خلال شهري أغسطس وسبتمبر .
وأضاف التقرير، أن إمدادات أوبك النفطية شهدت ارتفاعاً بلغ 780 ألف ب / ي خلال الربع الرابع ، لتصل إلى حوالي 32.8 مليون ب / ي ، تزامناً مع حفاظ دول أوبك + على آلية زيادة الإنتاج الشهرية البالغة 400 ألف ب / ي ، وارتفاع إنتاج فنزويلا رغم الضغوطات الاقتصادية الأمريكية والأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمر بها .
وأوضح التقرير،ان الدول الأعضاء في منظمة أوبك قد بذلت جهوداً مكثفة بغية الحفاظ على توازن واستقرار السوق النفطية العالمية ، لاسيما في ظل استمرار تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد ( 19 - Covid ) على أداء الاقتصاد العالمي التي كان لها دوراً في الحد من انتعاش أداء السوق النفطية العالمية والصناعة ككل.
وتابع التقرير، أنه في هذا الشأن ، عقدت منظمة أوبك عدة اجتماعات خلال عام 2021 منها ، اجتماعين وزاريين ، وأثنى عشر اجتماع مع الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة في إطار مجموعة أوبك + ، وقد تم إتخاذ العديد من الاجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق مزيد من التوازن في السوق النفطية ، وفي أدناه بعض التفاصيل حول تلك الاجتماعات :
عقد الإجتماع الوزاري الثالث عشر للدول الأعضاء في منظمة أوبك مع بعض الدول المنتجة للنفط من خارجها ( أوبك + ) يومي 4 و 5 شهر يناير 2021 ، وقد تم خلاله الإتفاق على أن يتم إجراء تعديلات على مستوى الإنتاج لشهري فبراير ومارس 2021.
وأن يتم تحديد التعديلات على مستوى الإنتاج لشهر أبريل 2021 والأشهر اللاحقة خلال الاجتماعات الوزارية الشهرية ، وفقاً للمعايير المتفق عليها في الإجتماع الوزاري الثاني عشر لدول أوبك + .
وأعلنت المملكة العربية السعودية إنها ستُجري تخفيضات إضافية طوعية في إنتاجها النفطي تبلغ 1 مليون ب / ي خلال شهري فبراير ومارس 2021 .
وذكر التقرير، أنه في الرابع من مارس 2021 ، عقد الإجتماع الوزاري الرابع عشر لدول أوبك + ، وتم خلاله التوصل إلى إتفاق بشأن إبقاء مستويات الإنتاج لشهر أبريل 2021 دون تغییر عن الشهر السابق ، باستثناء روسيا وكازاخستان اللتان سيسمح لهما بزيادة الإنتاج بمقدار 130 ألف ب / ي و 20 ألف ب / ي على الترتيب بسبب استمرار أنماط الاستهلاك الموسمي .
عقدت دول أوبك + الإجتماع الوزاري الخامس عشر في الأول من شهر أبريل 2021 ، تم خلاله الاتفاق على تعديل مستويات الإنتاج للشهور مايو ويونيو ويوليو 2021 الموضح استمرار الالتزام بالآلية المتفق عليها في الاجتماع الوزاري الثاني عشر لدول أوبك + الخاصة بعقد اجتماعات وزارية شهرية لتقييم ظروف سوق النفط العالمي واتخاذ قرار بشأن تعديلات مستوى الإنتاج للشهر التالي ، بحيث لا تزيد هذه التعديلات عن 500 ألف برميل / يوم .
وأشار التقرير، أنه خلال الاجتماع الوزاري السادس عشـر لـدول أوبـك الـذي عقـد فـي السـابع والعشرون من شهر أبريل 2021 ، تم الاتفاق على مواصلة تنفيذ قرار تعديل الإنتاج وخلال الشهور الثلاثة ، مايو ويونيو ويوليو 2021 ، الصادر عن الاجتماع الوزاري الخامس عشر لدول أوبك + .
في الأول مـن شـهر يونيو 2021 عقد الاجتماع الوزاري السابع عشـر لـدول أوبك + وتم خلاله الاتفاق على إعادة 2 مليون ب / ي من تعديلات الإنتاج المتفق عليها إلى سوق النفط العالمي تدريجياً ، مع تحديد سرعة إتمام ذلك الأمر وفقاً لظروف سوق النفط .
تم إلغاء الاجتماع الوزاري الثامن عشر لدول أوبك + عقب تأجيلـه لإجراء مزيـد من المشاورات ، بهدف التوصل إلى اتفاق يحقق الاستقرار والتوازن لسوق النفط العالمية .
وفي 18 يوليو 2021 ، عقد الاجتماع الوزاري التاسع عشـر لـدول أوبك + ، تم خلاله الاتفاق على عدة نقاط رئيسية ، وكانت كالتالي ..
1.تمديـد القـرار المتخـذ فـي الاجتمـاع الـوزاري العاشـر لـدول أوبـك + ( أبريل 2020 ) حتى نهاية شهر ديسمبر 2022 .
2. التقليص التدريجي لتخفيضات الإنتاج بمقدار 3.6 مليون ب / ي في الفتـرة مـن أغسطس 2021 وحتى أبريل 2022 ، وذلك بإضافة 400 ألف ب / ي كل شهر خلال هذه الفترة ، على أن يتم تقييم تطورات سوق النفط العالمية وأداء الدول المشاركة خـلال اجتماع أوبك + المزمع عقده في ديسمبر 2021 .
3. الاستمرار في الالتزام بآلية عقد اجتماعات وزارية شهرية طوال فترة إعـلان التعاون لتقييم أوضاع سوق النفط واتخاذ قرار بشأن تعديلات مستوى الإنتاج للشهر التالي ، مع السعي لإنهاء تخفيضات الإنتاج بحلول نهايـة شـهر سبتمبر 2022 ، وفقاً لظروف السوق .
4. اعتباراً من الأول من شهر مايو 2022 سيكون خط الأساس لحساب تعديلات الإنتاج .
وخلال الفترة من شهر سبتمبر إلى شهر ديسمبر 2021 ، عقدت أربع اجتماعـات وزارية لدول أوبك + ، وتم خلالها إعادة التأكيد على خطـة وآليـة تعـديل الإنتاج الشهرية المعتمدة في الاجتماع الوزاري التاسع عشر لدول أوبك + ، وقرار تعـديل الإنتاج الشهري الإجمالي بالزيادة بمقدار 400 ألف ب / ي .