رحيل أقرب الأقربين لنا يسبب ألما كبيرا لا يداويه عمل أو انشغال أو حتى وجود البعض بجانبنا الذي لا يعوض ما فقدنا، ولكن هناك البعض الذي يحاول التغلب على هذا الشعور بالفقد والحزن عن طريق فعل أكثر الأشياء حباً لقلبه، خاصة لو هذه الأشياء تصنع بالروح والحب وليست بالأنامل فقط، هذا ما فعلته منى كمال الفتاة العشرينية وخريجة كلية التجارة حيث تغلبت على رحيل والدتها وحاولت تخفيف تعلقها بها عن طريق تنمية موهبتها الفنية في صنع كتب مجسمة للأطفال.
منى تغلبت على رحيل والدتها بصنع كتب مجسمة للأطفال:
قالت منى في حديثها لـ "اليوم السابع" أن أفضل شيء للتخلص من الحزن بالنسبة لها، هو تحويل طاقته السلبية إلى عمل إيجابي يرسم الابتسامة ويترجم التعب والجهد لمشاعر جميلة، وتابعت أن بالرغم من أن دراستها في كلية التجارة حباً لوالدها الذي يعمل محاسباً إلا أن وفاة والدتها جعلتها تتجه نحو موهبتها للتخلص من الحزن الذي استمر لـ 3 سنوات بالرغم من أنها أم لطفل صغير.
وأضافت: "دخلت في حالة حزن مدة طويلة لحد ما أبني كبر ونطق وأتكلم وبقي يقول لأي حد ماما مش بتنام زينا بليل وبتسهر تعيط، لما سمعتها منه فوقتني وقررت أنقذ نفسي، وفضلت أسمع فيديوهات كتير تنمية بشرية وأزاي أكتشف شغفي وأحدد هدفي، وفاكرة كويس كنت بحط السماعات في ودني حتى وأنا في المطبخ".
وأردفت: " شوفت بالصدفة صور للكتب التفاعلية على الفيس بوك عجبتني أوي وحبيت انفذها لابني خصوصا إنه كان في سن الحضانة، وبالفعل عملت أول كتاب تفاعلي مجسم كان لآدم، استفاد منه جداً حبيت افيد كل الأمهات وعملت جروب وبدأت مشروعي"، صممت منى عدة كتب تفاعلية بأشكال كارتونية محببة للأطفال، بداية من ميكي ماوس وسيمبا واشكال أخرى كثيرة تحمل في طياتها مبادئ التعليم من أحرف وسلوكيات وغيرها بطريقة البازل أو القص واللزق وغيرها من الطرق التي تجعل الطفل فعال بشكل كبير مع ما يتعلمه.
وتابعت: " صدرت كتبي خارج مصر لأن الكتب تعتبر من أكثر الأنشطة التفاعلية التعليمية المفيدة للطفل"، وأردفت أنها تتمنى تعميم هذه التجربة في المدارس خاصة لمرحلة رياض الأطفال لكي يتم التعلم بها بشكل فعلي، بجانب نصيحتها لمن يمر بحالة حزن أن يقف أمامها بكل قوتها ويضع كل الحزن في قالباً يمكن تشكيله كيفما أراد.
أحد الانشطة
ادوات تعليمية
اشكال كارتونية
الارقام
انشطة تعليمية
تعليم الأطفال
سيمبا
قص ولزق
كتب تفاعلية
كتب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة