لم تكن الدبكة والأغاني الفلسطينية بالنسبة لهم فن وترفيه فقط ولكنها سلاح قوى لمقاومة العدو وأقوى من البندقة والرصاص، فمنذ أكثر من 35 عاما تأسست فرقة الفالوجا للفنون والتراث الفلسطينى، فرغم أن أساس الفرقة هو الفن والرقصات الفلسطينية، إلا أنهم يهتمون بتعريف الأطفال والشباب التراث الفلسطينى والتاريخ.
"إحنا بنوصل اللى إحنا عاوزينه بالفن"، هذا ما قاله رفيق الطويل مؤسس فرقة الفالوجا الفلسطينية لـ "اليوم السابع"، حيث قال " تأسست الفرقة عام 1983 بالقاهرة وهى فكرة مصرية فلسطينية كانت للدكتور فتحى عرفات رئيس الهلال الأحمر بالقاهرة والشاعر المصري زين العابدين، ولها هدفان منذ إنشائها، وهما المحافظة على التراث الفلسطينى من السرقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وتعليم أكبر عدد من الشباب والأطفال وتعريفهم بالتراث الفلسطيني وفن الدبكات، والحمد الله حتى الآن وصلنا لـ 7 آلاف شخص في الفرقة منذ تأسيسها، جزء منهم فلسطينى وجزء مصري".
وأضاف، "إحنا بنعلم كافة الجنسيات، ورسالتنا تعليم التراث الفلسطينى فى العالم كله مش بس في مصر، لكن كان مهم يندمج أخواتنا المصريين زى ما اندمج الدم المصري والفلسطينى مع بعض".
وتابع "إحنا مهتمين جدا بالأطفال وعندنا ورش خاصة بيهم عشان نعلمهم التراثي بتاعنا ويفضلوا محافظين على التراث الفلسطيني، والحمد لله الفرقة شاركت في حفلات كتير خارج مصر وداخل مصر، لأن الفن لا يهمه لغات ولا جنسيات، الفن رسالة وسلاح قوى ضد العدو، يمكن معشناش في فلسطين لكن فرقة الفالوجا خلقت جوانا وطن".
ومن جانبه، قالت آلاء أيمن مصممة الرقصات بالفرقة: "تراثنا ملىء بالدبكات، والدبكات بتبقى عبارة عن حركتين ولكن توجد حركات أخرى، أما بالنسبة للزى الفلسطينى، فالبنات يرتدين عباية مطرزة بالطراز الفلسطيني الشعبى والشباب يلبسون زيا اسمه القمباز وهى مثل العباية وطبعا الحطة اللى بتبقى على الراس".
وتابعت "إحنا بنوصل رسالتنا واللى إحنا عاوزين نقوله بالفن من خلال الدبكات أو التابلوهات اللى بنعملها زى تابلوه الشهيد اللى بيجسد المشهد اللى بيحصل في فلسطين بالظبط، ونفسنا نروح القدس وندبك فى فلسطين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة