أصبح ميدان سباق الهجن فى مدينة العلمين الجديدة على الساحل الشمالى، ضمن أحد أهم واجهات رياضة سباقات الهجن على مستوى العالم ونجح خلال فترة عام على إنشائه فى استقطاب ممارسى أقدم وأعرق رياضة شعبية عربية من أصحاب الإبل على مستوى مصر، بينما يتابعه ويصل لميدانه لمشاهدة السباق الآلاف من عشاق رياضة الهجن فى مصر والسائحين وزوار مناطق الساحل الشمالى مِن الأشقاء العرب.
ونجح الميدان الكائن جنوب قرية سيدى عبد الرحمن على بعد نحو 20 كيلو مترا من أبراج مدينة العلمين الجديدة - فى أن يصبح معلما رياضيا وتراثيا وتزفيهيا فى المكان لا يغيب عنه الهجانة طوال العام وبعد الانتهاء من فعالية كل سباق يحرصون على أن يتخذوا من أماكن بجواره معسكرات تدريب لجمالهم نظرا لتميز أجوائه بالاعتدال ومناسباتها لحركة الجمال، وهى تسير وتجرى للتدريب وتأهيليها للمنافسة فى اشواط السباقات .
وتحول مكان المضمار من منطقة ساكنه لمنطقة انتعشت فيها حركة الحياة اليومية واصبحت واجهة للباحثين عن فرص عمل فى مجال تدريب الهجن وتوفير مستلزماتها وخدمة أصحابها، إضافة لما حققته من انتعاشه لسكان مناطقها بعدما نمت فى المكان حركة التجاره والبيع .
قال عيد حمدان رئيس الاتحاد المصرى للهجن، إن ميدان سباق هجن العلمين يعد ثانى مضمار سباق مجهز يتم انشاءه على أرض مصر بعد ميدان شرم الشيخ ، لافتا إلى أنه تم الانشاء والتجهيز بدعم وتحت اشرف الإتحاد الاماراتى للهجن وبمواصفات فنية هى ذاتها التى تطبق فى ميادين سباقات الهجن بالإمارات .
وأشار إلى أن المضمار يمتد على مسافة 4 كيلو مترات دائرى بعدد 2 بوابة انطلاقة وحظائر تجهيز للهجن، فضلا عن مسار مجهز بكل المواصفات اللازمة فنيا.
وأضاف أنه فور تجهيز أول مراحل المضمار قبل عام انطلقت الفعاليات بالتزامن مع حركة تجهيز وتطوير متواصلة، حيث تم الآن فى الميدان اضافة منصة مشاهدة متكاملة مقسمة لمقصورة مشاهدة رئيسية لكبار الضيوف، إضافة لموقع مشاهدة للجمهور ومناطق خدمات .
وأشار الدكتور مهدى سالم مدير البطولات فى الاتحاد المصرى للهجن، إلى أن جميع الانشاءات فى المكان نفذت بواسطة فنيين متخصصين فى تجهيز ميادين سباقات الهجن.
وتابع أن الاتحاد الاماراتى لسباقات الهجن ، وفر حظيرة هجن فيها 6 جمال من فحول السلالات القرية التى نقلت من أبوظبى للعلمين لتوفير سلالات هجن سباقات قوية فى منطقة العلمين.
واستطرد بقوله أن الميدان يضم بوابات انطلاقة وخطوط نهاية مجهزة آليا تساعد الهجن على الاصطفاف وانطلاق البداية بطريقة آمنة، فضلا عن مسارات الهجن وهى تتنافس ومسارات متابعيها الهجانة .
وبدوره أشاد تبارك بوريزه القاسمى مسؤل نادى الحمام للهجن والفروسية بمرسى مطروح بما تحقق من انشاء جديد لمضمار سباقات الهجن وما تبعه من تطوير وتجهيز واعداد وتجهيز ليكون فى مصاف أهم ميادين سباقات الهجن فى مصر والوطن العربى .
وقال إن هذا الصرح يعد انجاز انعش من جديد حركة امتلاك وبيع وشراء الجمال فى مناطقهم، والعودة من المربين للبحث عن سباقات هجن قوية وامتلاكها وتحسين السلالات .
وأضاف أنه أصبح فى مدينة العلمين حركة تجارة رائجة للإبل بشكل غير مسبوق وأصبح المكان ملتقى لتجار يجلبون الهجن من محافظات سيناء والصعيد ومن السودان ويوفرونها للباحثين عن امتلاكها للتنافس بها على أول المراكز وحصد الجوائز المالية القيمة .
وقال إنه منذ انطلاق فعاليات السباقات على أرض مضمار سباقات الهجن بالعلمين قبل عام والهجانة من كل المحافظات يحرصون على حضورهم وعدم غيابهم عن الفعاليات اضافة لتنظيمهم سباقات فرعية فيما بينهم بغرض التدريب والتنشيط لجمالهم، لافتا إلى أنه تم تنظيم 3 سباقات هجن رسمية بالميدان ، واأول مسابقة من نوعها للإبل الأكثر انتاجا للحليب فى مصر بهدف تشجيع الاهالى على امتلاك وتربية الإبل المنتجة للحليب بإعتباره ثروة اقتصادية مهمة .
وقال الشيخ سلامه أبو الندا الترابين، إن ميدان العلمين لسباقات الهجن يواصل ابهاره ببطولة سباقات هجن قوية فى أول سباقات الموسم الجديد لتحمل رقم 4 بدعم دولة الإمارات العربية المتحدة .
وأضاف أن الاتحاد المصرى للهجن انتهى من استقبال نحو 1000 هجان يشاركون بجمالهم فى هذا السباق ، موضحا أن التسابق يتم بين الهجن بحسب نوعها وسنها، لافتا إلى أن هناك هجن قوية ومن سلالات نادرة من نوعها ، بينما التسابق يتم وفقا للمعايير الرياضية الرسمية المنظمة لرياضة سباقات الهجن وهى سباقات باستخدام الراكب الألى الذى يتم تشغيله عن بعد بواسطة صاحب كل جمل ، واشواط تراثية على نمط السباقات فى الماضى وفيها يتم قيادة الجمل بواسطة راكب بشرى معد ومجهز ومدرب على هذه المهمة .
وبدورهم أكد اصحاب الهجن أن ميدان سباق العلمين، بالنسبة لهم يعد أهم الميادين وأقواها لما يتميز به من أجواء طبيعية ودرجات حرارة مناسبة لا تؤثر على سلامة الهجن صيفا .
ويقول الهجانة إنهم اعتادوا ملاحقة المسابقات أينما كانت حيث ينقلون بواسطة سيارات نقل ابلهم وخيامهم واحتياجاتهم وفى المضمار المقرر اقامة سباق فيه يتواجدون بينهم من ينال جوائز وآخرين يستفيدون بوجودهم بحركة بيع وشراء للهجن التى رفعت السباقات قيمتها واصبحت تباع بأسعار تبدأ من 75 ألف جنيه وصولا ل500 ألف وهى قيمة تحسب وفقا لما يحققه الجمل من مراكز أولى وتوقيتاتها .