خيم الحزن على محافظة كفر الشيخ، بسبب وفاة أحمد محمد يوسف عوض، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة كفر الشيخ، بعد تعرضه للغرق بالساحل الشمالي، وخضوعه للعلاج شهراً وهو في غيبوبة تامة حتى وافته المنية، وشيع جثمانه عدد كبير من أهالي المحافظة.
قال محسن محمد سعد، من أهالي بيلا، إن أحمد محمد يوسف رحمه الله، توجه مع مجموعة من أصدقائه إلى الساحل الشمالي، للتنزه هناك، ولم يكن أحد يعلم أن تكون رحلته هناك ستكون نهايته، رحمه الله، وتعرض للغرق أثناء الاستحمام في مياه البحر وحاول أحد أصدقائه المتواجدين معه إنقاذه إلا أن نقل للمستشفى مصاباً بحالة من فقدان الوعى.
وأضاف حاولت أسرته انقاذه من خلال لنقله إلى أفضل المستشفيات الخاصة وإحضار أفضل أساتذة الطب له، في محاولة لإنقاذه، إلا أن حالته لم تستجب للعلاج، وظل خاضعاً للعلاج في العناية المركزة لمدة تقارب شهراً، حتى وافته المنية متأثراً بالغيبوبة التي لحقت به جراء حادث الغرق، وسط حالة من الحزن والبكاء من زملائه وأساتذته في كلية الطب.
وأكد أحمد الزاهي، طالب بكلية الطب، وصديق الطالب أحمد يوسف، لم يكن يتخيل أن صديقه يضيع منه أو يشيع جثمانه، فقد استمرت الصداقة لمدة 15 سنة، وكنا معا لم نفترق، وكنا نتواصل معا.
وقال محمد يوسف، والد أحمد، الحمد لله هذا قدر الله ونحن راضون بقضاء الله، وأحتسب ابني عند الله شهيداً، وأسأل الله أن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء، وأسأل الله أن ينزل علينا الصبر والثبات، واحتسبه عند الله .
وأضاف والد أحمد، يشهد الله أنه لم يرى من نجله رحمه الله شئ سيئ، ولن ينساه ، وسيظل في قلوبنا ، وهو الآن في مكان أفضل، اللهم إنّا نتوسل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذبه، اللهمّ إنّه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيرًا إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابه، اللهمّ آته برحمتك ورضاك، وقهِ فتنة القبر وعذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتّى تبعثه إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين».
ومن جانبها، نعت إدارة مدارس الشهيد مصطفى سمير بدوي الرسمية للغات بمدينة كفر الشيخ ،وأعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين فقيد الشباب وابن المدرسة الدكتور أحمد محمد يوسف، الطالب بكلية الطب رحمة الله عليه، موضحة في بيانها "كان معروفاً بالأدب الجم والتفوق ومجرد وجوده يشع في المكان كله بهجة وفرحة... فاجعة كبيرة لكل من عرفه أما الابتلاء الحقيقي هو لوالديه وأسرته وأصدقائه ربنا يربط على قلوبهم جميعاً ويصبرهم ويصبرنا على فراقه.. ويلهم أهله الصبر والسلوان ويجعل هذه الليلة أسعد لياليه ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون ونسألكم الدعاء".
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى دفتر عزاء حزناً على وفاة الشاب الخلوق أحمد محمد يوسف عوض، المشهود له بالتفوق والنبوغ العلمي منذ نعومة أظفاره، ودماثة الأخلاق، وحبه للجميع وتعامله الراقي، داعين الله له بالرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأن يتقبله من الشهداء.
الحضور اثناء تشييع الحجثمان
الطالب احمد يوسف
الطالب أحمد
تشييع الجثمان
طالب الطب توفى بعد غيبوبة ظلت شهرا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة