مركز الإرشاد الزواجى بدار الإفتاء: الإنسان بفطرته يحس بنقصان عند عدم وجود زواج

الإثنين، 22 أغسطس 2022 11:12 م
مركز الإرشاد الزواجى بدار الإفتاء: الإنسان بفطرته يحس بنقصان عند عدم وجود زواج فعاليات ملتقى التوعية الأسرية للشباب
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عمرو الوردانى، مدير عام مركز الإرشاد الزواجى بدار الإفتاء المصرية: "يجب النظر إلى الزواج على أنه حياة وعيشة مكتملة وليست مجتزأة".

 

جاء ذلك خلال الجلسة التفاعلية التى أُقيمت بوزارة الشباب والرياضة ضمن فعاليات ملتقى التوعية الأسرية للشباب تحت رعاية د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والسيد اللواء إسماعيل الفار، المدير التنفيذى للمجلس القومى للشباب، وبمشاركة د. محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر.

 

واستهلَّ د. الوردانى ود. المهدى الجلسة بتوجيه سؤال للشباب عن رأيهم فى الزواج وسبب الإقدام على الزواج، وقد جاءت أكثر الانطباعات إيجابية ما بين الاستقرار والتكامل والأمان والمودة والرحمة.

 

ولفت د. الوردانى النظر إلى أنه لا توجد علاقة إنسانية مكتملة الجوانب كالزواج؛ فهى أشد اكتمالًا من الأبوة والأمومة، مشيرًا إلى أن الإنسان بفطرته يحس بنقصان نفسى أو روحى أو جسدى عند عدم وجود زواج.

 

واستعرض د. الوردانى أسباب عزوف البعض عن الزواج، منها المنشورات والكوميكسات السلبية عن الزواج، ومنها تصرفات بعض الآباء والأمهات تجاه بعضهم البعض.

 

وكشف د. الوردانى الحكمة الإلهية من الزواج، والحكمة من بدء الخليقة من زوج وزوجة وهما سيدنا آدم وحواء، وحاجة المرأة إلى الاحتواء والأمان، مُستعرضًا العديد من الأمثلة الشاهدة على ذلك من العصر النبوي.

 

وأضاف د. الوردانى أنَّ الزواج نعمة وهبة مضمونة من الله، فقد ضمن الله عزَّ وجل المودَّة والرحمة فى الزواج، كما قال الله عز وجل: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

 

وأشار د. عمرو الوردانى إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الحديث النبوى الشريف: "تُنْكَحُ المرأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينهَا؛ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ؛ تَرِبَتْ يَدَاكَ!" مؤكدًا على أن الإسلام لم يرفض أو يهمل وجود المعايير الأخرى بجانب التدين.

 

من جانبه تطرق د. محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر لتجربة الاتحاد السوفيتى القديمة قبل انهياره، والتى أباحت التناسل بدون زواج، وما حدث بعد ذلك من أضرار.

 

وشدَّد د. المهدى على أن الرجل أعظم هدية فى حياة المرأة وكذلك المرأة أعظم هدية فى حياة الرجل، وأفضل ما يُسعد المرأة فى الحياة هو الزوج الصالح، وكذلك لا يوجد شيء يُسعد الرجل فى الحياة أفضل من الزوجة الصالحة.

 

ولفت الدكتور المهدى النظر إلى خطورة رفض الزوج للمعايير الأخرى غير التدين من الناحية النفسية، وتطرق الدكتور الوردانى كذلك إلى أهمية المعايير الأخرى من الناحية الشرعية إن توفرت، وكذلك بيان مقاصد الزواج.

 

وحرص د. الوردانى وكذلك د. المهدى على إتاحة المشاركة والتفاعل بين الحضور من الشباب فى أسلوب "لعب الأدوار" من خلال القيام بطريقة تعارف بين شاب وفتاة، وطريقة تقدُّم الشاب لوالد الفتاة لطلب يديها، والاستماع لتعليقات الحضور من الشباب مع تصحيح الأخطاء التى بدرت من المشاركين فى طريقة التعارف والتفكير لزيادة الوعى الأسرى والزواجى بين الشباب، مشددًا على أن الزواج ينبغى أن يكون ساحة للتراحم وليس ساحة صراع.

 

واختتم المحاضِران الجلسة التفاعلية بالاستماع إلى مداخلات الشباب والرد على تساؤلاتهم وكذلك توجيه العديد من النصائح للشباب الذكور، منها ضرورة توافر الكفاءة وعدم السعى لفرض العلاقة من جانب واحد، فضلًا عن الإشارة إلى السلوكيات المرفوضة عن بعض البنات كالاستقواء والعِند والندية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة