حرائق الصيف فى الجزائر.. 31حريقا خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة الضحايا فى 14 ولاية.. التحقيق مع 13 شخصاً يشتبه فى تورطهم فى إضرام النيران.. "الأطباء العرب" يتضامن مع الجزائر لمواجهة آثار الحرائق

الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 02:00 م
حرائق الصيف فى الجزائر.. 31حريقا خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة  الضحايا فى 14 ولاية.. التحقيق مع 13 شخصاً يشتبه فى تورطهم فى إضرام النيران.. "الأطباء العرب" يتضامن مع الجزائر لمواجهة آثار الحرائق حرائق - أرشيفية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كل صيف يتكرر مشهد الحرائق فى عدد من البلدان منها الجزائر، لكنها اشتدت هذا العام بفعل التغير المناخى الذى يزيد من موجات الجفاف.

امتدت حرائق الغابات لأكثر من 14 ولاية جزائرية، ورغم جهود ومحاولات إخمادها وما أعلنته الحماية المدنية من تمكنها من السيطرة على الحرائق التى نشبت بعدة ولايات، إلا أن حصيلة ضحايا الحرائق التي اجتاحت مناطق حرجية وحضرية في شمال شرق الجزائر ارتفعت إلى 43 قتيلاً، وأعلنت الحماية المدنية أنها قامت خلال 24 ساعة بإخماد 31 حريقا في مناطق مختلفة من الجزائر، أبرزها ولاية الطارف الحدودية مع تونس، وفق إذاعة الجزائر.

وأضافت قيادة الدرك الوطني أن "عملية التعرّف على الجثث مستمرة"، ما يرشح الحصيلة للارتفاع.

 

التحقيقات

 

وبالنسبة للتحقيقات القضائية الجارية حول أسباب الحرائق، ذكرت قيادة الدرك الوطنى بالجزائر أنها أوقفت 13 شخصا يُشتبه في تورطهم في الحرائق الأخيرة.

وأكد المقدم عبد القادر بزيو رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني، مواصلة التحقيقات في أسباب نشوب هذه الحرائق التي اندلعت بغابات الولايات الشرقية على غرار الطارف، سوق أهراس، سكيكدة، بجاية، سطيف، جيجل وعنابة.

وكانت وزارة العدل، أمرت بفتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول حرائق الغابات التي مست ولايات شرقية وذلك للتأكد من مصدرها إن كان إجراميا .

وجاء في البيان، إنه "على إثر الحرائق التي مست بعض ولايات الوطن، التي أدت إلى وقوع العديد من الوفيات وإتلاف المساحات الغابية والبنايات، أمرت نيابات الجمهورية المختصة بفتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول هذه الوقائع. للتأكد من مصدرها إن كان إجراميا وتحديد الفاعلين عند الاقتضاء، قصد متابعتهم قضائيا بالصرامة التي تقتضيها خطورة هذه الأفعال وطبقا لقوانين الجمهورية".

ويعد عدم تحصين الغابات بالشكل الكافى من أهم الأسباب التي تتسبب في اندلاع الحرائق، وتستخدم الجزائر طائرة إخماد واحدة من طراز "بيريف بي إي 200" تم استئجارها من روسيا، و تعطلت خلال عملها الأسبوع الماضي، ثم عادت إلى الخدمة الأحد لتعمل إلى جانب مروحيات الجيش والحماية المدنية.

وتم تكثيف عمليات الإطفاء حيث تدخلت الوحدات الجوية إضافة إلى مشاركة فعالة للجيش الوطني بمروحياته، وأكدت الحماية المدنية بذلها جهودا كبيرة في عملية إخماد الحرائق، مشيرة إلى تسخير كل الوسائل المادية والبشرية، لا سيما خلال عملية الإخماد التي قامت بها الوحدة الجوية للحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي بولاية سكيكدة مؤخرا، وقال وزير الداخلية إن "أكثر من 700 عنصر من الدفاع الذاتي وعشرات الشاحنات تواصل عمليات إخماد الحرائق".

تضامن مع الجزائر

 

وأعلنت العديد من الجهات تضامنها مع الجزائر، من بينها اتحاد الأطباء العرب، الذى أعلن عن تضامنه الكامل مع الجزائر، في مواجهة حرائق الغابات، التي اجتاحت شمال البلاد في الأيام الأخيرة.

وقال اتحاد الأطباء العرب، إنه يضع كافة إمكاناته أمام الحكومة الجزائرية في هذه الظروف العصبية، وذلك انطلاقا من دوره الإغاثي والإنساني، معربا عن ثقته الكبيرة في قدرة القيادة الجزائرية على تجاوز هذه المحنة وآثارها.

فيما أكد الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون وقوف الدولة بجانب أهالى الضحايا، وتسخير كافة الإمكانيات البشرية والوسائل المادية لإخماد الحرائق والتكفل المتضررين.

 

ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن تكفل حكومته بكل الخسائر الناجمة عن الحرائق وتعويض المتضررين، وأضاف أن شدة الرياح التي تجاوزت 91 كلم في الساعة في بعض الولايات أعاقت جهود الحماية المدنية ومروحيات الإطفاء، مشددا على أنه تم تجنيد كل الوسائل اللازمة لمجابهة هذه الحرائق، مشيرة إلى أن الجزائر ليست بمنأى عن مثل الكوارث الطبيعية التي تحدث في عدد من دول العالم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة