تجتاح الفيضانات بعض البلدان الإفريقية ففي السودان، اعلن الدفاع المدني السوداني ارتفاع حصيلة الوفيات جراء السيول إلى 89 شخصا إضافة إلى 36 مصابا.
وقالت السلطات أن نحو 24 ألف منزل وعشرين مبنى حكوميا، عانت من أضرار جسيمة أو دمرت بالكامل، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
موريتانا والسيول
وتضرر نحو 136 ألف شخص ك في 12 محافظة سودانية، وفقا لمفوضية العون الإنسانية التي تديرها الحكومة.وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الفيضانات غمرت أيضا 238 منشأة صحية، مشيرة إلى أن منطقة دارفور الغربية ومحافظات نهر النيل والنيل الأبيض وغرب وجنوب كردفان كانت الأكثر تضررا.
وتم تداول فيديوهات وصور على الإنترنت خلال الأسابيع الماضية، تظهر مياه الفيضانات تجتاح الشوارع وسط جهود الأفراد لإنقاذ ممتلكاتهم.
ويبدأ موسم الأمطار في السودان عادة في يونيو ويستمر حتى نهاية سبتمبر، وتبلغ الفيضانات ذروتها في أغسطس وسبتمبر.
كما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) بأن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة المتساقطة منذ مايو في السودان شرّدت نحو 136 ألف شخص في البلاد، خلال يوم، وذلك نقلا عن المنظمات الإنسانية العاملة في الميدان والسلطات المحلية.
ووفق تقرير الأمم المتحدة أكثر الولايات تضررا هي وسط دارفور (38,390 نسمة) وجنوب دارفور (28,730) والنيل (15,720) وغرب دارفور (15,500) والنيل الأبيض (13,920).، وتشمل المقاطعات الأخرى التي تأثرت، غرب كردفان (5,860 نسمة) وجنوب كردفان (5,770) وشمال كردفان (4,410) وشرق دارفور (3,650) وسنار (3,160)
كما دفعت القوات الجوية وسلاح المهندسين بالقوات المسلحة السودانية، بطائرات عمودية وقوارب إنقاذ ومجموعات من القوات الخاصة، لمعاونة السلطات المحلية بولاية "الجزيرة"، في إطار مساعدة المتأثرين بالسيول والأمطار.
وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة - في بيان صحفي - إن ما قامت به القوات المسلحة، لمساعدة السلطات في الجزيرة بشأن عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء للمواطنين المتأثرين بالسيول والأمطار بالمناقل وبقية المناطق المتأثرة بالولاية.
السيول
وفي موريتانيا، أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية الموريتانية، مصرع ٤ أطفال غرقًا في مدينة سيل ابابي جنوب شرقي موريتانيا جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة.
وأضافت اللجنة أنها سجلت خسائر مادية جسيمة، من بينها انهيار أجزاء من الطرق الرابطة بين مدينة سيل ابابي ومدينة امبود، وأكدت أن وضعية الجسر تتطلب تدخلا من قبل الجهات المعنية،.
موريتانيا
وتابعت اللجنة أن سد لفطح مازال يشكل خطرا على مدينة بومديد في حالة فيضانه، داعية السلطات للتدخل لحماية السكان.
وتضررت مئات المساكن والأعمدة الكهربائية، وانهار بعض الجسور، وتعطلت بعض المصالح الخدمية، وغمرت المياه بعض الطرق، خصوصا في مدينة امبود جنوب شرقي البلاد.
وفي النيجر لقي٣٣ شخصا مصرعهم في فيضانات وانزلاقات أرضية خلال موسم الأمطار التي تضرر جراءها أكثر من 66 ألف شخص منذ يونيو الماضي.
وبحسب أحدث حصيلة أصدرها جهاز الحماية المدنية تضم قائمة المناطق الأكثر تضررا زيندر في الجنوب وديفا في الجنوب الشرقي وتيلابيري في الجنوب الغربي، وإلى الآن لا تزال العاصمة "نيامي" بمنأى عن التداعيات الكارثية.
وفي جامبيا 11 شخصًا على الأقل في فيضانات اجتاحت بعض مدن غامبيا، بما فيها العاصمة بانجول، بسبب الأمطار الغزيرة خلال الأيام الأخيرة، ووصفت هذه الفيضانات بأنها الأسوأ في البلاد منذ أكثر من نصف قرن.
وقالت الوكالة الجامبية لتسيير الأزمات، إن 5407 أشخاص شردوا من مساكنهم بسبب الفيضانات التي خلفتها الأمطار الغزيرة.وأوضحت الوكالة أن 40 ألف شخص، بينهم مئات الأطفال، تضرروا من الفيضانات. وأضافت أن أسوأ فيضانات مماثلة تشهدها البلاد تعود إلى عام 1948، حين كان البلدُ تحت الانتداب البريطاني.
وقالت الوكالة الحكومية إن العاصمة بانجول لوحدها سجلت 276 ميليمترًا، خلال يومين فقط.وتابعت الوكالة في بلاغها: “هناك مئات المنازل التي تضررت بشكل كلي أو جزئي، ولم تعد صالحة للسكن”، مشيرة إلى أن ضواحي العاصمة هي الأكثر تضررًا من الفيضانات.وقالت الوكالة إن المياه الراكدة التي خلفتها الأمطار أسفرت عن تسجيل “حالات إسهال وطفح جلدي عديدة”.
وخلال جولة له مؤخرا، في بعض أحياء العاصمة، وعد الرئيس آداما بارو بتخصيص 46 مليون دولار لإنجاز مشروع صرف صحي، قال إنه قد يرى النور نهاية العام الجاري.
وفي يوليو الماضي لقي 13 شخصا حتفهم وشرّد أكثر من ألف بعدما أدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات في جمهورية إفريقيا الوسطى الأسبوع الماضي، وفق ما أفاد الصليب الأحمر فرانس برس أمس الاثنين.
وأعرب مدير الصليب الأحمر المحلي مباو بوغو عن "دهشته" حيال الحصيلة التي قال إنها غير مسبوقة في بلد كثيرا ما يشهد فيضانات.