انضم فيلم "الدعوة عامة" لأفلام موسم صيف 2022، وهو العمل الذى يلعب بطولته محمد عبد الرحمن وأحمد الفيشاوى وأسماء أبو اليزيد وسوسن بدر، وتأليف أحمد عبد الوهاب، وكريم سامى (كيمز)، وحقيقة سيناريو الفيلم هو كلمة السر أو البطل الحقيقى للعمل، حيث منحت الفكرة مساحة كبيرة أو كما يطلق عليها السينمائيين "قماشة" للمخرج يستطيع منها تقديم عمل مختلف، فدعوة أم علي ابنها المستهتر المهمل فيها، قادرة علي شقلبة حياته بالكامل وهو ما حدث فى الفيلم، وأعطى مساحة لمزيد من المشاهد والقصص الموازية وتقبل "النحس" الذي يصيب الأبن وكل من يتعامل معه من منطلق هذه الدعوة التي "رشقت" وطالته لعناتها.
لعب محمد عبد الرحمن دور البطولة فى الفيلم مستحق فله جمهور كبير وحضوره في أي عمل يضفي مزيدا من الضحك، خاصة أنه كوميديان غير متكلف، يطلق الإفيه بأريحية دون مزايدة فيؤتي ثماره، كما أن مشاهده التي جمعت بينه وبين الفنانة القديرة سوسن بدر كانت فاكهة الفيلم فسوسن بدر هي تميمة الحظ ومحرك الأحداث ووجود نجمة كبيرة في حجمها منح الفيلم الكثير حتى ولو ظهور محدود.
ربما أحمد الفيشاوى هو الطرف الأقل إضافة للفيلم فالدور وإن كان لا يتناسب مع إمكانياته وحجمه كممثل له وضعه، إلا أنه المنتظر منه كان أكثر مما قدم بكثير، ولا أعرف ما إذا كان أحمد الفيشاوي لم يستعد لياقته بعد ويحتاج لمزيد من الوقت للعودة بقوة كما كان، إلا أنه لابد علي أحمد يستعيد نفسه ويعود "للفورمة" كما كان، فنان في حجم وإمكانيات الفيشاوي قدم الكثير من البطولات لزاما عليه أن يدير موهبته بمزيد من الاهتمام ويضع لنفسه خطة واضحة الملامح لاستثمار نجاحه في السابق والاستمرار علي نحو لا يقل عما فات.
المخرج وائل فرج استفاد بشكل كبير من كونه سبق وأن عمل مونتير من قبل، فهى الميزة المهمة جدا للمنتج الذي يعرف جيدا أن مخرجه الذي عمل كمونتير من قبل قادر على الإنجاز ويعي جيدا ما يريد مشاهدته علي الشاشة وبالتالي لن يهدر ويصور مشاهد ويحذفها وفي نفس الوقت تنفعه تلك الخبرة في قدرته علي خروج الفيلم للنور من مرحلة المونتاج وغيرها من المراحل قبل عرضه.
يحسب للمخرج وائل فرج أنه استطاع أن يكمل التصوير بدون محمد عبد الرحمن والذى لم يستطع استكمال التصوير بسبب العملية الحراجية التى أجراها في القلب، ورغم صعوبة الموقف إلا أن المشاهد لم يكتشف الحيلة التي قام بها وائل فرج، لكن في نفس الوقت كان يجب علي وائل شد إيقاع الفيلم بشكل أكبر، إضافة إلى أن مشاهد المطاردات لم تظهر في أفضل حال ممكن حتى وإن كانت من خلال "فيزبا"، إضافة إلى أن مشهد البيضة العملاقة ووحيد القرن الذي هاجم أبطال الفيلم في سياق الأحداث لم يكن موفقا ليس في تحريكه أو الجرافيك الخاص به ولكن لأنه مقحم على الأحداث بشكل لا يتناسب مع طبيعة العمل فالنحس أو اللعنة تقبل في طريقة التسبب في موت عدد من ضيوف الشرف بالفيلم علي يد الثلاثي توتا والفيشاوي وأسماء والتي جاءت كوميدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة