يعد الفيلسوف الألماني نيتشه من أبرز فلاسفة القرن التاسع عشر، واليوم فى ذكرى وفاته نتذكر أهم أفكاره فقد رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، 25 أغسطس من عام 1900، وخلال مسيرته الفكرية كتب الشعر في شبابه وألف الموسيقى ودرس اليونانية واللاتينية والفرنسية.
عرف نيتشه برفضه لمفهوم الأخلاق التقليدي والقيم الدينية، وكان اليعتقد بأن الإيمان يتناقض مع سعي الإنسان إلى الحقيقة، واعتقد أن الأديان وجدت للضعفاء، التى لطالما سعى إلى محاربتها لتمجيد القوة وأخلاق السادة على الضعف بشكل عام، فلقب بـ فيلسوف المطرقة الهادم للأفكار والأسس.
اتسمت مؤلفات فريدريك نيتشه بالأفكار السوداوية المثيرة للجدل، وهو ما ظهر فى الجزء الأول من كتابه "هكذا تكلم زرادشت" الذي احتوى على عبارات شهيرة مثيرة للجدل منذ صدوره وحتى يومنا هذا، حتى جاء عام 1983 وأدى إلحاده الصريح والمتطرف إلى عزله وعدم قبوله في الجامعات الألمانية.
العدمية.
إلى جانب ذلك، اعتقد نيتشه فى العدمية التى ترى أنه لا معنى للحياة واعتقاده بأن كافة القيم والعادات المتوارثة تحمل الأثر السلبي على حياتنا وشخصيتنا وبخاصة القيم الدينية، فبرأي نيتشه أن ترويج المبادئ الدينية ونشرها على أنها صالحة لكل زمان ومكان هي من أكبر المشاكل على البشرية.
وتعد نظرية الإنسان المتفوق من أغرب الأفكار الفلسفية التى طرحها فريدريك نيتشه في كتابه هكذا تكلم زرادشت، حيث رأى أن الإنسان لا يزال فى مرحلة تطور من القرود إلى أن وصل إلى هذه المرحلة ومن هنا تساءل عن المرحلة التالية فى المستقبل.
ويعتقد نيتشه أن الأخلاق الشائعة هي محض كذبة اخترعها البشر الضعفاء ضد الإنسان المتفوق الأعلى، حيث حولت هذه الأخلاق التقليدية الضعف إلى شفقة والقوة إلى شر والفقر إلى زُهد بالحياة، وقد وصل الانحدار إلى تمجيد الشفقة، فلم ينكر خيرة العطف إذا كان فعالًا، كما اعتقد أن زيارتنا للمرضى هي نظرة فوقية واستعلاء منا على هؤلاء المرضى العاجزين.