وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون )
صدق الله العظيم
كان الاختبار صعباً أن أشهد وفاة ابني، أحد توأمي على فايز طلائع، ولكني أُشهد الله أني راضية بقضائك ومحتسبة ابني عندك يا رحمن يارحيم.
رغم الموقف الصعب الإ أن عناية الله ولطفه أن أحاطني بمحبي ابني الذين اكتشفت أنهم كُثر جدا، وهذا دليل على حسن الخاتمة، وأن يجعل مثواه الجنة.
لي كلمة لابد وأن أقولها وأرجو ألا تكون ثقالا على أحد، قد تكون سبيل وطريق وبارقة أمل وطاقة نور لكل شاب موهوب، له هدف في الحياة، أود أن أقول كلمة تحمل كل من لديه فرصة للأخذ بيد الموهوبين الذين لديهم طاقات وتساعدوهم على إظهار هذه المواهب .
أنا أم لديها توأم علي ومحمود..
المغفور له بأمر الله على ابني خريج الأكاديمية البحرية.
ومحمود خريج المعهد العالي للفنون المسرحية .
والاثنان منحهما الله الموهبة الفنيه والحس المرهف.
وعلي ابني رحمة الله عليه كان شابا موهوبا مرهف الحس، فنان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان سامية وراقية، وهذه ليست شهادة أم في ابنها، ولكنها بشهادة كل زملائه من الورش التمثيلية التي شارك فيها، أو زملاء أخوه من معهد الفنون المسرحية، وأخيرا شهادة المخرج الفنان المبدع د. خالد جلال .
ابني علي كان كل حلمه الذي يسعى إليه أن يظهر موهبته، أن يطلق لها عنان السماء أن يراه الجميع ويرون فنه وابداعه، حاول وحاول حاول لمدة أربع سنوات، ولكن في كل مرة كان يحاول فيها يصل إلى السراب، ما كان أحد يمد له يد العون.
ثم قام ابني أخيرا والحمد لله بدخول برنامج "الدوم" وعرض موهبته أمام الجميع، ووصل إلى المراحل قبل الأخيرة من البرامج، ولكن لم يحالفه الحظ .
ولكن ربنا حب يطيب خاطره، وشاهده د. خالد جلال، واقتنع به وصدق بموهبته، وقام بالتواصل مع على ابني على الفور، وطلبه منه حضور ورشة العمل الخاصة به، وهذه كانت بداية أيام السعادة بالنسبة لابني من شهر مارس الماضي و حتي وفاته، وخاصة أنه شعر أن هناك من قدر موهبته، وشعر بها بعد عناء كبير، ومن دون أى معرفة أو واسطة.
وبالفعل التحق علي ابني بورشة التمثيل بمركز الابداع مع د. خالد جلال " و كان من أعضاء الفرقه المميزين جدا فنيا و هذا بشهاده جميع زملاءه و علي رأسهم د. خالد جلال وبدأ يستعد لعرض مشاهده ودوره في المسرحية مع زملائه ولكن كتب الله له أن يكون مشهده الأخير يوم جنازته .
ابني كان فنانا موهوبا بالفعل، حاول جاهدا دخول هذا المجال لمدة أربع سنوات وأكثر ولم يجد من يساعده ويعاونه شخص واحد فقط هو من وقف بجوار ابني وهو المخرج الفنان المبدع الخلوق د. خالد جلال.
وانتهز الفرصة لاتوجه له بالشكر أمامكم جميعا عن كل شهور وأسابيع وأيام وساعات السعادة التي عاشها ابني منذ أن تواصل معه به أثناء عرض برنامج الدوم وأشعره انه موهوب فعلا و اعطاه الأمل انه يقدر يحقق حلمه في التمثيل و ان لسه في قيادات فنيه بتقدر الموهوبين و تمتلك من الوعي و الحس الحقيقي بالشباب اللي جواهم موهبه حقيقيه و مش عارفين يوصلوا و يحققوا حلمهم و بتمد لهم يد العون انهم يثبتوا موهبتهم .و تضعهم علي اول الطريق .
يا أهل الفن وأصحاب هذه المهنة السامية رفقا بالشباب الموهوب صاحب الهدف والرسالة، رفقا بطموحهم رفقا بقلوبهم الخضراء التي تضج بالحياة والأمل رفقا بهم.
مدوا يد العون للمواهب والطاقات من الشباب ساعدوهم في إثبات ذاتهم، ، أكثروا من مساحات الوجوه الجديدة في المسلسلات و الافلام حتي تعطوا فرص أكثر للشباب الصغير . ايضا أكثروا من مسابقات الوجوه الجديدة. يمكن ما يكونش عندي الكثير من الحلول لأني مش من أهل الاختصاص لكن حضراتكم ممكن يكون عندكم الكثير من الحلول لمساعدتهم و جبر خواطر العديد من الشباب الموهوب اللي بيعتبروا تحقيق حلمهم بالتمثيل هو غايه الأمل بالنسبه لهم
وقد يكون ابني وحكايته هى السبيل لذلك.
بلدنا في احتياج لوجود المئات بل الالاف من د.خالد جلال لاستيعاب الاف النماذج اللي زي علي ابني و تايهه و مش لاقيه حد يوجهها او ياخد بأيدها.
ابني الغالي " علي " أنت عشت في زمن ليس زمنك .
ابني الغالي ( محمود ) أنت فنان موهوب، كافح وكافح وبإذن الله سيعطيك الله ما تتمناه
ياريت كلنا ندعى لابني "علي" الله يرحمك إبني حبيبى .
اسألكم الدعاء وقراءة الفاتحة..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة