الفنادق التاريخية تستعيد مجدها.. القابضة للسياحة: تطوير فندق شبرد معشوق الملكة أوجينى وأمراء أوروبا وأسرة محمد على.. إعادة الحياة لكونتيننتال الأوبرا بوسط البلد ملتقى الزعماء منذ عام 1866 بمشاركة القطاع الخاص

الإثنين، 29 أغسطس 2022 08:00 م
الفنادق التاريخية تستعيد مجدها.. القابضة للسياحة: تطوير فندق شبرد معشوق الملكة أوجينى وأمراء أوروبا وأسرة محمد على.. إعادة الحياة لكونتيننتال الأوبرا بوسط البلد ملتقى الزعماء منذ عام 1866 بمشاركة القطاع الخاص فندق شبرد
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسابق وزارة قطاع الأعمال العام ، الزمن للانتهاء من أعمال تطوير وصيانة وتحديث الفنادق التاريخية ؛ بما يسهم في استعادة مجدها واستعادة مكانتها الدولية المرموقة؛ بما ينعكس على إيرادات وأرباح الشركات، وذلك بالاستعانة بشركات إدارة عالمية وبشركاء من القطاع الخاص لاستكمال الأعمال الإنشائية.

 

من بين تلك الفنادق التي تم تطويرها فنادق ماريوت ومينا هاوس وشبرد وكونتيننتال الأوبرا.

 

مؤخرا عقد الدكتور مهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، اجتماعا لمتابعة المشروعات الجارية والمستقبلية للشركات التابعة العاملة في قطاعات الفنادق والسياحة والتجارة الداخلية والخارجية بحضور ميرفت حطبة رئيس مجلس الإدارة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، والمهندس عادل والي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة.

محمود عصمت وزير قطاع الأعمال يتابع عملية تطوير الفنادق التاريخية 

 

وتم خلال الاجتماع، عرض الموقف الحالى للمشروعات الفندقية في الشركة القابضة وشركاتها التابعة التي تتنوع بين فنادق تاريخية ومعاصرة سواء بتمويل ذاتي أو بالشراكة مع القطاع الخاص، ومنها مشروع تطوير فندق شبرد، ومشروع إعادة إحياء فندق كونتيننتال التاريخي بوسط القاهرة، وتطوير فندق سفير دهب.

 

كما تم استعراض جهود إعادة هيكلة وتطوير شركة مصر للسياحة، والإعداد لإطلاق منصة "طوف وشوف" للمقاصد السياحية غير التقيليدية، إلى جانب مشروعات شركة الصوت والضوء ومنها تطوير عروض منطقة أهرامات الجيزة وتحديث الأفلام الخاصة بعرض الصوت والضوء بمنطقة أبو سمبل، كما يتم حاليًا الإعداد لطرح مشروع تطوير عروض الصوت والضوء بالكرنك، وجاري التفاوض لإقامة عرض في قلعة قايتباي بالإسكندرية وآخر بالقبة السماوية في سانت كاترين، والإعداد لعروض الواقع الافتراضي VR في بعض المواقع الأثرية والفنادق.

 

 وحول تطوير الفنادق التاريخية أكدت ميرفت حطبة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق ،على أهمية المضي قدما في تطوير الفنادق العامة ،  سواء فندق شبرد بالتعاون مع مجموعة الشريف القابضة السعودية ، التي تتولى شركة "الشريف" السعودية تطويره وترميمه منذ عام 2020  ، وتشارك في تلك العملية المصممة الفرنسية سيبيل دي مارجيري، والتي تسعى للحفاظ على روح المبنى الأثري، مع تعزيز المرافق والخدمات الحديثة، ومن المنتظر أن يعاد افتتاحه في عام 2024 ، أو فندق كونتيننتال بمنطقة الاوبرا بوسط البلد في قلب القاهرة الخديوية .

اضافت حطبة ل" اليوم السابع" ان بقية الفنادق يتم تحديثها وصيانتها سنويا من خلال الشركات التابعة ، لافتة ان القابضة منفحتة على القطاع الخاص للدخول في شراكة معها ،  سواء في إدارة وتشغيل الفنادق او في تطويرها خاصة فندق كونتيننتال ؛ لإعادة بنائه مع الاحتفاظ بالواجهة التاريخية له على شارع عدلى كما هي .

ولفتت انه  تم توقيع عقد إدارة وتشغيل فندق "شبرد" التاريخي بوسط القاهرة ، مع مجموعة "ماندارين أورينتال الفندقية" العالمية بالتعاون بين شركة "الشريف للسياحة والفنادق" التابعة لمجموعة "الشريف" القابضة السعودية وشركة "إيجوث" التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.

 

وتهدف القابضة للسياحة والفنادق إلى تطوير وتحديث فندق "شبرد" أعرق الفنادق التاريخية في مصر، حيث  تأسس عام 1841م وكان مقره حي الأزبكية واحترق فى حريق القاهرة، وأعيد بناء فندق شبرد الحالي بمنطقة جاردن سيتي أمام نهر النيل، والذي يصنف كأحد أعرق الفنادق على المستوى الإقليمي.

 

ميرفت حطبة : تحديث مستمر للمنشأت وترحيب بالقطاع الخاص

وكشفت ميرفت حطبة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام،أن أعمال تطوير فندق شبرد ما تزال مستمرة بالرغم من أزمة فيروس كورونا، لافتة إلى أن كافة الأعمال تسير وفق ما هو مخطط لها وبمتابعة يومية من المهندس عادل والى العضو المنتدب التنفيذى للقابضة للسياحة والفنادق، لافتة غلى أنه بمقتضى هذا العقد ستقوم مجموعة الشريف القابضة بتمويل التطوير الشامل للفندق والتأثيث والفرش والتجهيز للتشغيل وتطوير الفندق بسعة فندقية 316 غرفة وجناح بمستوى خدمة فندقية متميزة فئة الخمس نجوم.

 

تاريخ عريق لفندق شبرد

 

وأشارت إلى أن الفندق له تاريخ عريق حيث يعد فندق شبرد من الفنادق التاريخية على النيل، وكانت بداية فندق شبرد فى عام 1841 من خلال مبنى متواضع بحى الأزبكية، وأطلق على المبنى اسم الفندق البريطانى، ثم تنازل مالك الفندق Hill عنه إلى صامويل شبرد، وأصبح فندق شبرد، واحترق الفندق فى يناير 1952 بحريق القاهرة وقررت الحكومة المصرية إعادة بناء الفندق مع نقل موضعه إلى منطقة جاردن سيتى أمام نيل القاهرة، وأعيد افتتاحه فى عام 1957 بنفس الاسم وتبلغ إجمالى مساحة أرض الفندق 3198.45 متر مربع يضم 254 غرفة وجناحا فندقيا، وكانت تديره (شركة روكوفورتى) منذ 29 سبتمبر 2009 حتى فبراير 2014 تم إغلاقه لوجود تشققات فى جدرانه.

وكان الفندق قبلة القادة الأوروبيين الزائرين لمصر ،  ومن أشهر العبارات التى قيلت عنه ما قاله سفير بلجيكا فى برلين البارون دنوتونيا الذى زار مصر فى نهاية القرن التاسع عشر، "أتشكك كثيراً إذا ما كان يوجد فى إحدى العواصم الأوروبية فندق تتوافر به وسائل الراحة والتسلية، كتلك التى وجدتها فى فندق شبرد" المطل على نيل القاهرة وتعود ملكية الفندق لصموئيل شبرد الإنجليزى صاحب شركة شبرد ذات السمعة الواسعة فى عالم الفندقة والتى كان مقرها لندن

 

وتتولى شركة "الشريف" السعودية تطويره وترميمه منذ عام 2020 بتكلفة  وتشارك في تلك العملية المصممة الفرنسية سيبيل دي مارجيري، والتي تسعى للحفاظ على روح المبنى الأثري، مع تعزيز المرافق والخدمات الحديثة، ومن المنتظر أن يعاد افتتاحه في عام 2024.

 

ومثلما شهد الفندق التاريخي أحداثا مهمة ومراحل وتغيرات كبيرة في المجتمع المصري، سيكون "شبرد" على موعد مع مرحلة جديدة، سيتم فيها التعاون - ولأول مرة في مصر - مع مجموعة "ماندارين أورينتال الفندقية" المالكة والمشغلة لأكثر الفنادق والمنتجعات الفاخرة في العالم، والحائزة على جوائز كبرى، و تدير 34 فندقاً، و7 مجمعات سكنية في 24 بلدًا.

 ومن المقرر الانتهاء منه في عام 2024 - يهدف إلى زيادة الطاقة الفندقية عن طريق بناء مبنى ملحق بنفس ارتفاع الفندق الحالي على الجزء الخلفي الإداري للمبنى والذي تم الانتهاء من إزالته، و يشمل مبنى الامتداد الجديد مجموعة من البدرومات مخصصة لانتظار السيارات حيث كان يفتقر مبنى الفندق إلى وجود أماكن انتظار سيارات، كذلك إضافة مجموعة من الغرف الفندقية وخدمات ومطاعم متخصصة وحمام سباحة جديد.

وتحددت مدة التعاقد 35 عاماً يحصل المستثمر على نسبة 69% من صافى ربح التشغيل لمدة عشرة سنوات ثم يحصل على نسبة 60% حتى نهاية التعاقد.

 

 

عادل والى : جهود لتطوير كافة الفنادق وكونتيننتال التاريخى وسط القاهرة 


المهندس عادل والى

 

من جانبه أشار المهندس عادل والى الرئيس التنفيذي العضو المنتدب للقابضة للسياحة والفنادق أن القابضة للسياحة والفنادق تنتظر مشاركة القطاع الخاص لتطوير فندق كونتيننتال التاريخى، فى منطقة الأوبرا تمهيدا لإعادة بنائه على نفس طرازه التاريخى .

 

أضاف والى انه تاريخيا تم  انشاء فندق كونتيننتال عام 1866، ثم تم تطويره وتغيير اسمه إلى "فندق جراند كونتيننتال،عام 1908"، والفندق له موقع متميز وكان يطلق عليه اسم "الكونتننتال الملكى أمام الأوبرا الخديوية، وكان الفندق المقر الرئيسى لضيوف مصر نظرا لموقعه المتميز أمامه تمثال إبراهيم باشا ومن خلفه الاوبرا وعلي يساره حديقة الازبكية.

 

 

وكشف عادل والى  لـ" اليوم السابع"، أن الفندق سيتكون من 250 غرفة ويضم قاعتى مؤتمرات و3 قاعات اجتماعات ومطعمين وجيم وسبا وحمام سباحة ومحلات تجارية وجراج 3 طوابق.

 

اشار انه تم إعداد التصميمات الخاصة بالفندق على نفس الطراز المعمارى المميز وبنفس ارتفاعاته الاصلية التي أنشأ عليها في عام 1870 مع مراعاة البصمة البنائية للمبنى الأصلي وحدوده الخارجية، بالإضافة إعادة البناء طبقا لواجهاته التاريخية، مع المحافظة على الواجهة المطلة على شارع عدلي وربطها ودمجها مع التصميم على الواجهات التي تم اعداداها والتي تتسق مع الطابع المعماري المميز للمبني.

ويستهدف المشروع إنشاء فندق بدرجة نجومية خمس نجوم Business Hotel  وبطاقة إجمالية 250 غرفة وجناح، بالإضافة إلى مجموعة من القاعات والمطاعم ونادي صحي (سبا) وجيم، وعدد ثلاثة أدوار تحت الأرض كأماكن لانتظار السيارات بطاقة استيعابية 691 سيارة، كذلك يتضمن المشروع مجموعة من المحلات التجارية لخدمة المنطقة وتتكامل مع الخدمات الخاصة بالفندق.

يشار إن فندق كونتيننتال؛ الذى تم بناؤه خلال عصر الخديوى إسماعيل، الذى كان مهتما بالثقافة الغربية وحرص على نقلها لمصر، والفندق وقتها كان بالقرب من النيل العظيم شاهدا على الاحتلال الإنجليزي لمصر وثورات واحتجاجات المصريين والحربين العالمية الأولى والثانية، حيث كان ملتقى لقادة الحرب ولأمراء وابناء وأحفاد محمد على باشا وإلى مصر، ويعد واحدا من أعرق الفنادق التاريخية فى مصر والذى تعرض لعملية إهمال أدت إلى انهيار أجزاء منه، كما أن فندق كونتيننتال أو جراند كونتننتال الأوبرا، كان ملتقى الرؤساء والملوك ورجال الأحزاب في العهد الملكي.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة