قوائم من الاغتيالات والعمليات النوعية أقدمت عليها دوائر الامن والاستخبارات في الولايات المتحدة علي مدار عقود مضت لتكتب سطر نهاية إرهابين وقادة تنظيمات متطرفة، وتحرز انتصارات بعضها يحمل أبعاداً سياسية ، وآخر رجحت كفة مصالح واشنطن وأمنها القومي خارج الحدود.
ولا تقتصر انتصارات الولايات المتحدة في مجال حربها علي الإرهاب وملاحقة رموز التنظيمات التكفيرية والمتطرفة علي مقتل أيمن الظواهري ، زعيم تنظيم القاعدة، وإنما تمتد القائمة لتشمل أسماء آخرين، رصدتهم صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها الثلاثاء.
ماهر العقال
أعلن البيت الأبيض والجيش الأمريكي في يوليو، أن ماهر العقال، أحد الشخصيات البارزة في تنظيم داعش الإرهابي، والذي عمل على بناء شبكات داعش خارج العراق وسوريا، قُتل في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في شمال غرب سوريا.
قال مسؤولو العمليات في ذلك الوقت، إن الضربة ستقوض قدرة التنظيم على التخطيط وتنفيذ هجمات على مستوى العالم حيث اعتبر عقال أحد أكبر خمسة من قادة داعش في العراق وسوريا.
كان أحد هدفين للغارة خارج جنديرس، على بعد حوالي 35 ميلاً شمال غرب حلب وأصيب شخص ثان مرتبط به بشكل وثيق ، لم يحدده الجيش ، "بجروح خطيرة" في الغارة.
وأشاد بايدن بالتطور في ذلك الوقت، قائلاً إنه "يوضح أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى آلاف الجنود في مهام قتالية لتحديد التهديدات التي تواجه بلدنا والقضاء عليها".
أبو إبراهيم الهاشمي القريشي
في فبراير، أعلن بايدن أن قوات العمليات الخاصة الأمريكية نفذت مهمة لمكافحة الإرهاب في سوريا ، مما أسفر عن مقتل أبو إبراهيم الهاشمي القريشي ، زعيم داعش، وتوفي 13 شخصًا خلال الغارة ، من بينهم ستة أطفال وأربع نساء.
وقال بايدن في ذلك الوقت إنه لم تقع إصابات في صفوف القوات الأمريكية، واستهدفت العملية منزلا من طابقين في محافظة إدلب السورية وقال مسؤولون أمريكيون للصحفيين إن قريشي فجر قنبلة قتلت هو وأفراد أسرته.
وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون جون كيربي إن أحد مساعدي قريشي قتل أيضا وربما طفل آخر، ويقول مسؤولون أمريكيون إن أبو إبراهيم الهاشمي القريشي قتل نفسه وعائلته في انفجار
أبو بكر البغدادي
في أكتوبر 2019، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن البغدادي ، قائد تنظيم داعش آنذاك توفي خلال عملية عسكرية أمريكية في سوريا.
أعلن البغدادي، الذي تولى قيادة داعش في عام 2010 ، قيام خلافة إسلامية في العراق وسوريا سيطرت في ذروتها على منطقة بحجم بريطانيا وألهمت هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم، واشتهرت عملياته حينها بتكتيكاتها الوحشية وتفسيراتها المتطرفة للنصوص الإسلامية.
وطرد تحالف عسكري تقوده الولايات المتحدة تنظيم داعش من آخر أراضيه في مارس 2019 - لكن البغدادي ، الذي نادرا ما ظهر علنا ، ظل طليقا.
في عملية ليلية في 26 أكتوبر 2019، نقلت طائرات هليكوبتر فريقًا من قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى شمال غرب سوريا لشن هجوم على مجمع للمسلحين هناك وقال ترامب إن البغدادي تراجع إلى "نفق مسدود" وفجر سترة ناسفة فقتل نفسه وثلاثة من أبنائه.
جاءت المهمة في الوقت الذي واجه فيه ترامب انتقادات لقراره سحب معظم القوات الأمريكية في شمال سوريا - وهي خطوة اعتبرها النقاد خيانة للحلفاء الذين حاربوا إلى جانب الأمريكيين وقدموا معلومات استخباراتية للعملية.
حمزة بن لادن
وقال ترامب في سبتمبر إن حمزة بن لادن ، نجل مؤسس القاعدة أسامة بن لادن الذي رأى البعض أنه نجم قائد محتمل في الشبكة الإرهابية ، قُتل على يد القوات الأمريكية في عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة أفغانستان وباكستان 2019.
ولم يذكر ترامب تفاصيل إضافية وأشارت تقارير سابقة إلى وفاة حمزة في وقت سابق ، مما ترك حالة من عدم اليقين بشأن توقيت العملية، وقال ترامب في بيان إن حمزة، أحد أبناء مؤسس القاعدة ، كان مسؤولاً عن التخطيط والتعامل مع مجموعات إرهابية مختلفة، واصفاً وفاته بأنها ضربة لقيادة التنظيم الارهابي.
وصف ترامب في وقت لاحق حمزة بأنه "الوريث الواضح للقاعدة" ، ووصفه خبراء الإرهاب بأنه شخصية جذابة للمسلحين الشباب لأن القاعدة تنافس تنظيم داعش على المجندين.
أسامة بن لادن
عندما تولى باراك أوباما منصبه في عام 2009 ، أصدر تعليماته لمدير وكالة المخابرات المركزية ، ليون بانيتا ، بجعل قتل أو القبض على بن لادن - الذي نفذت منظمته هجمات 11 سبتمبر الإرهابية - أولوية قصوى.
في ليلة 1 مايو 2011 ، شاهد أوباما وكبار المسؤولين من غرفة العمليات بالبيت الأبيض بينما كانت فرق البحرية التابعة للبحرية تطير من أفغانستان إلى أبوت آباد ، باكستان ، لمداهمة مجمع يعتقد أن بن لادن كان يختبئ فيه.
وقتل الفريق الأمريكي بن لادن ، 54 عامًا ، وأخذ جثته ومجموعة من الأوراق والممتلكات الشخصية، وقال أوباما عندما تأكد من وقتل بن لادن: "لقد حصلنا عليه"، وأكدت القاعدة مقتل بن لادن بعد عدة أيام وتعهدت بالثأر.
وفي حديثه للجمهور بعد العملية ، وصفها أوباما بأنها أهم إنجاز حتى الآن في الجهود لهزيمة القاعدة وقال إن العالم "مكانًا أفضل بسبب مقتل أسامة بن لادن".
قالت واشنطن بوست وقتها أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية استخدمت طائرات شبح بدون طيار لمراقبة المجمع.
ابو مصعب الزرقاوي
في 7 يونيو 2006 ، قتلت القوات الأمريكية أبو مصعب الزرقاوي ، زعيم القاعدة في العراق ، في غارة جوية على منزل شمال بغداد وسرعان ما أكدت المواقع المرتبطة بالقاعدة مقتل الزرقاوي وقال مسؤولون عسكريون إن ستة أشخاص قتلوا في الغارة بينهم امرأة وطفل.
وقعت الضربة بعد ثلاث سنوات من حرب العراق ، التي بدأتها إدارة جورج دبليو بوش بناء على مزاعم كاذبة بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل وأن الزعيم العراقي صدام حسين كان يؤوي القاعدة.
الزرقاوي، كما زعم مسؤولو إدارة بوش بشكل غير صحيح ، عمل كحلقة وصل بين القاعدة وحكومة صدام.
وقال بوش في خطاب ألقاه في البيت الأبيض في اليوم التالي: "مقتل الزرقاوي ضربة قاسية للقاعدة إنه انتصار في الحرب العالمية على الإرهاب ، وهو فرصة للحكومة العراقية الجديدة لقلب دفة هذا الصراع."
ونشأ تنظيم داعش من فرع القاعدة في العراق بعد عدة سنوات ووصف نفسه على أنه بديل أكثر قسوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة