تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عدد من القضايا، أبرزها الانتصارات الانتخابية التى حققها حلفاء ترامب، والتى تعكس مدى تأثيره على الحزب الجمهوري، وكيف يمثل مقتل الظواهرى دفعة لبايدن وحزبه قبل التجديد النصفى.
الصحف الأمريكية
انتصارات حلفاء ترامب الانتخابية تعكس تأثيره على الحزب الجمهوري
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الانتصارات الأولية في أريزونا وميشيجان لحلفاء دونالد ترامب عكست نفوذه المستمر على الحزب الجمهوري ، حيث سعى الرئيس السابق إلى تطهير الحزب من منتقديه ، وتنصيب الموالين في مكاتب الولايات المتأرجحة الرئيسية وإخافة المنافسين المحتملين فى انتخابات الرئاسة 2024 باستعراض لمدى قوته السياسية.
وفي ولاية أريزونا ، فاز بليك ماسترز، المرشح الذى يحظى بدعم ترامب بعضوية مجلس الشيوخ ، في انتخابات تمهيدية مزدحمة ، كما فاز اختياره لوزير الخارجية ، مارك فينشيم ، وهو مرشح اعترف علنًا بانتمائه إلى جماعة حراس القسم اليمينية المتطرفة.
وفي انتصار رمزي بشكل خاص لترامب، خسر رستي باورز ، الرئيس الجمهوري لمجلس أريزونا ، الذي حظي باهتمام وطني بعد أن أدلى بشهادته ضد ترامب في جلسات الاستماع بالكونجرس في 6 يناير ، في ترشيحه لمجلس شيوخ الولاية.
أما في ميشيجان ، هُزم عضو مجلس النواب الجمهوري الذي صوت لعزل ترامب ، النائب بيتر ميجر ، أمام مسئول سابق في إدارة ترامب ، جون جيبس ، بينما فاز خيار ترامب في اللحظة الأخيرة لمنصب الحاكم ، المعلق المحافظ تيودور ديكسون ، الذي ردد ادعاءاته حول تزوير الانتخابات ، بسهولة في الانتخابات التمهيدية.
وكان ترامب وحلفاؤه يركزون بشكل خاص على عملية فرز الأصوات وإصدار الشهادات في كل من أريزونا وميشيجان ، في محاولة لإقصاء أولئك الذين وقفوا في طريق محاولاتهم لقلب انتخابات 2020. كان انتصار السيد فينشم ، الذي تظاهر في مبنى الكابيتول في 6 يناير ، علامة رئيسية على كيفية تحول حركة "أوقفوا السرقة" التي تشكلت بعد انتخابات الرئاسة عام 2020 إلى حملة واسعة النطاق لمحاولة السيطرة على رافعات الديمقراطية قبيل الانتخابات المقبلة.
وبدأت الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء في خمس ولايات - أريزونا وميشيجان وميسوري وكانساس وولاية واشنطن. وستوفر الجولة الأخيرة من السباقات التي استمرت ستة أسابيع الصورة الكاملة لأولويات الحزب الجمهوري في عام 2022 ، وإلى أي مدى لا تزال قبضة ترامب مسيطرة داخل الولايات المتحدة.
افتتاحية واشنطن بوست: زيارة بيلوسى لتايوان فى هذا التوقيت غير موفقة
عبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن اعتقادها أن زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان والتي بدأت أمس الثلاثاء جانبها الكثير من الصواب ولم تكن موفقة.
وأشارت الصحيفة، في مقال افتتاحي، إلى أنه يجب على الإدارة الأمريكية تصحيح أي خلل أو ضرر قد ينتج عن تلك الزيارة، منوهة بأن زيارة بيلوسي تهدف إلى الإعراب عن دعم واشنطن لتايوان في مواجهة الصين التي تعد تايوان إقليماً تابعاً لها، إلا أن قيام بيلوسي بتلك الزيارة في هذا الوقت لم يكن مناسبا.
وتوضح الصحيفة أن أول رد فعل من جانب الصين على تلك الزيارة هو الإعلان عن مناورات بحرية بالذخيرة الحية في المياه الإقليمية لتايوان والتي من المقرر أن تبدأ بعد انتهاء زيارة بيلوسي، موضحة أنه يجب على إدارة الرئيس جو بايدن العمل على احتواء أي أضرار قد تنجم عن هذه الزيارة على المدى القريب.
وتقول الصحيفة إنها تشاطر بيلوسي الرأي في موقفها الداعم لتايوان في مواجهة الصين والتأكيد على أن واشنطن وحلفائها لن يتخلوا عن تايوان، ولكن غير المفهوم أو المقبول هو إصرار بيلوسي على التعبير عن هذا الدعم بتلك الطريقة وفي هذا التوقيت على الرغم من تحذيرات الرئيس الأمريكي الذي ينتمي لنفس الحزب الذي تنتمي إليه وهو الحزب الديمقراطي أن الوضع الجيوسياسي في المنطقة غير مواتي للقيام بتلك الزيارة.
وترى الصحيفة أن توقيت الزيارة غير موفق أيضا لأسباب عديدة منها أن الأولوية القصوى حاليا للولايات المتحدة هو التحدي الذي تواجهه واشنطن بسبب حرب روسيا في أوكرانيا وما ينتج عنها من أزمات في المواد الغذائية وواردات الطاقة على مستوى العالم، وبالتالي ليس في وسع إدارة الرئيس بايدن تشتيت جهودها في أزمات أخرى مثل ما حدث إبان أزمة مضيق تايوان عام 1995-1996 والتي استمرت أكثر من ثمانية أشهر بعد أن أطلقت الصين صواريخ تجاه تايوان كرد فعل انتقامي على زيارة رمزية قام بها رئيس تايوان آنذاك لجامعة كورنيل الأمريكية ولم يهدأ الموقف إلا بعد أن قامت إدارة الرئيس كلينتون بإجراءات ردع هائلة من خلال نشر قطع بحرية ضخمة في المنطقة مما أجبر الصين على التراجع عن موقفها.
وتضيف الصحيفة أن إدارة الرئيس بايدن يحدوها الأمل حالياً في الحفاظ علي سيادة تايوان في الوقت الذي تحافظ فيه على السلم والأمن في المنطقة ولاسيما بعد أن أصبحت الصين قوة يحسب لها ألف حساب مقارنة بقوتها منذ ربع قرن من الزمان.
الصحف البريطانية
مقتل الظواهرى يمنح بايدن انتصارا قبل انتخابات التجديد النصفى
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن حصل على انتصار مستحق - ويحتاجه إلى حد ما - بعد أن أعلن مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار.
وقال بايدن في تصريحات متلفزة في البيت الأبيض "تحققت العدالة ولم يعد هناك هذا الزعيم الإرهابي" ، مما أعطى الرئيس الأمريكي المحاصر فرصة لتعزيز شعبيته المتدنية.
وأشاد الزعماء السياسيون الأمريكيون بوفاة الظواهري الذي كان نائبا لأسامة بن لادن وساعد في تنسيق هجمات 11 سبتمبر. وقال مسئولون أمريكيون إن الظواهري كان يعيش مؤخرا في منزل آمن في كابول ، حيث خطط لإعادة إحياء الجماعة الإرهابية بعد 10 سنوات من الفوضى التي أعقبت مقتل بن لادن.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي: "يجب الثناء على الرئيس لقيادته القوية للحفاظ على سلامة الأمريكيين وتحقيق العدالة بحق الإرهابي الحقير".
لكن الأخبار الاحتفالية لا تأتي في وقت مبكر بالنسبة لبايدن ، الذي شهد مؤخرًا انخفاضًا في أرقام استطلاعات الرأي في مواجهة أزمات محلية ودولية متعددة. يبدو أن التضخم المرتفع القياسي والحرب في أوكرانيا ، جنبًا إلى جنب مع قرار المحكمة العليا بإنهاء الحق الفيدرالي في الوصول إلى الإجهاض ، قد أثاروا شعوراً قومياً بالتشاؤم.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب الشهر الماضي أن تصنيف تأييد بايدن قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ بداية رئاسته ، حيث رآه 38٪ فقط من الأمريكيين بصورة إيجابية. وانخفضت شعبيته إلى 59٪ ، مما زاد من مخاوف الديمقراطيين من احتمال تعرضه للخسارة في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر المقبل.
لكن يبدو الآن أن الأمور تتحسن بالنسبة لبايدن. بالإضافة إلى وفاة الظواهري ، تمتع الرئيس ببعض النجاحات الأخيرة في أجندته الداخلية أيضًا. وأعلن جو مانشين ، السناتور الديمقراطي الأسبوع الماضي أنه توصل إلى اتفاق مع زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ، تشاك شومر وإذا تم إقراره ، فإن التشريع سيوفر استثمارات بقيمة 369 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ والمساعدة في تقليل العجز الفيدرالي من خلال سلسلة من الزيادات الضريبية.
وقال أنتجوان سيرايت، وهو استراتيجي ديمقراطي ومستشار كبير في لجنة حملة الكونجرس الديمقراطية ، إن مقتل الظواهري وصفقة مانشين أظهرا كيف كان بايدن وحزبه يقدمان أداءً جيدًا لجميع الأمريكيين.
دراسة بمجلة BMJ Open
الطبية البريطانية: النساء لا يعشن أطول من الرجال
النساء والرجال
نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية نتائج دراسة نُشرت في مجلة BMJ Open الطبية البريطانية دعت إلى التشكيك في الاعتقاد الراسخ بأن عمر النساء أطول من عمر الرجال، وخلصت إلى أن متوسط الرجال المتزوجين أو الحاصلين على شهادة جامعية يمكن أن يزيد عن عمر النساء غير المتزوجات وليس لديهن شهادات.
وخلص التحليل الذي امتد لقرنين عبر جميع القارات إلى أنه على الرغم من أن متوسط العمر المتوقع للرجال أقل من الجنس الآخر بشكل عام، إلا أن لديهم "فرصة كبيرة لعمر أطول من الإناث".
وأوضحت الصحيفة أنه بين 25٪ و 50٪ من الرجال عاشوا أكثر من النساء ، وفقًا للأكاديميين في الدنمارك ، الذين سلطوا الضوء على أن الفروق الكبيرة في متوسط العمر المتوقع تخفي أحيانًا تداخلًا كبيرًا في العمر المتوقع بين الجنسين ، وأن تلخيص متوسط طول العمر يمكن أن يكون "معيارا تبسيطيًا".
وفحصت الدراسة بيانات حول عمر الرجال والنساء في 199 دولة على مدار 200 عام تقريبًا. وخلصت إلى أن الرجال لديهم احتمالية كبيرة للعيش أطول من النساء ، خاصة المتزوجين أو الحاصلين على شهادة جامعية."
وقال المؤلفون: "متوسط عمر الذكور المتزوجون أو الحاصلون على شهادة جامعية يكون أكثر من الإناث غير المتزوجات أو الذين ليس لديهم شهادة الثانوية العامة".
ووجد التحليل أيضًا أنه في البلدان المتقدمة ، انخفض احتمال عيش الرجال أكثر من النساء حتى السبعينيات ، وبعد ذلك زاد تدريجياً في جميع السكان. يُعزى الارتفاع والانخفاض في الفروق في متوسط العمر المتوقع بشكل رئيسي إلى التدخين والاختلافات السلوكية الأخرى. قال البحث: "التفسير الأعمى للاختلافات في متوسط العمر المتوقع يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى تصور مشوه للتفاوتات الفعلية [في العمر]."
وأضاف: "على الرغم من أن متوسط العمر المتوقع للذكور أقل بشكل عام من العمر المتوقع للإناث ، وعادة ما تكون معدلات وفيات الذكور أعلى في جميع الأعمار ، إلا أن الذكور لديهم فرصة كبيرة للعيش أطول من الإناث.
وقالت الصحيفة "تتحدى هذه النتائج الانطباع العام بأن الرجال لا يعيشون طويلًا مثل النساء وتكشف عن تفاوت أكثر دقة في العمر بين الإناث والذكور."
اقترح الأكاديميون أن المقياس الأفضل يمكن أن يكون فحص العمر الافتراضي لكلا الجنسين في مختلف البلدان.
توقعات بارتفاع كبير فى معدلات التضخم فى بريطانيا العام المقبل
قال الكاتب والمحلل الاقتصادي البريطاني فيليب إنمان، إن توقعات خبراء الاقتصاد تشير إلى أن معدلات التضخم في بريطانيا سوف تشهد ارتفاعًا فلكيًا العام القادم على نحو غير مسبوق.
وأضاف الكاتب -في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية- أن تقديرات المعهد القومي للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية تشير إلى أن هذا الارتفاع الرهيب في معدلات التضخم سوف يدفع بنك إنجلترا إلى زيادة معدلات الفائدة لفترات أطول وبنسب أعلى من كل التوقعات السابقة.
ويشير الكاتب كذلك إلى توقعات المعهد القومي للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية بفترات كساد اقتصادي طويلة، والتي قد تستمر حتى نهاية العام المقبل والتي سوف تطال ملايين من الشعب البريطاني ولاسيما في المناطق الأكثر فقرًا في بريطانيا.
وأوضح الكاتب أن الارتفاع غير المسبوق في أسعار مواد الطاقة والذي واكبه ارتفاع مماثل في أسعار المواد الغذائية تمخض عنه ارتفاع معدلات التضخم لتصل إلى 11 بالمائة خلال العام الحالي.
وقال نائب مدير المعهد القومي للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية ستيفن ميلارد، كما يشير الكاتب، إلى أن الاقتصاد البريطاني سوف يتقلص على مدار التسعة أشهر القادمة بنسبة واحد بالمائة حتي ربيع العام القادم، موضحًا أنه مع الأسف لا يوجد أي "وصفة" لعلاج هذه الأزمة وتجنيب ملايين المواطنين في بريطانيا العواقب الوخيمة الناتجة عن هذا التضخم الرهيب على المدي القريب.
ويقول الكاتب إنه في الوقت الذي تعلو فيه العديد من الأصوات داخل بريطانيا تطالب الحكومة بالتدخل لإنقاذ الفئات الأكثر تضررًا من تلك الأزمة إلا أن تقديرات المعهد القومي للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية تشير إلى أن متوسط دخول الأفراد سوف يتراجع إلى نسب قياسية تصل إلى 2.5 بالمائة وهو ما يمثل عبئًا كبيرًا على ملايين الأسر لمواجهة أسعار مواد الطاقة والغذاء المرتفعة ولاسيما في فصل الشتاء.
واستطرد الكاتب يقول إن تقديرات المعهد القومي تشير إلى أن أعداد الأسر التي لا تملك أي مدخرات تعينها على مواجهة موجة الغلاء الحادة سوف تتضاعف عام 2024 لتصل إلى 5.3 مليون أسرة.
ويقول الكاتب إن المعهد أشار في تقرير له أن الوضع الاقتصادي في البلاد يبدو قاتماً على نحو فاق كل التوقعات السابقة والتي كانت تميل إلى التقليل من آثار الناجمة عن الأزمة الاقتصادية الحالية والتي أشارت التنبؤات أنها لن تطول.
وأضاف الكاتب أن ارتفاع تكلفة المعيشة في بريطانيا أصبح هو الشغل الشاغل لجميع الأسر طبقاً لأحدث استطلاعات الرأي في هذا الصدد.
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى تصريحات مدير المعهد القومي للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية جاجيت شادها التي يقول فيها إنه على رئيس وزراء بريطانيا القادم أن يولي السياسة الاقتصادية المزيد من الاهتمام وأن يعمل على تخفيف أعباء الفئات محدودة الدخل وتقديم خدمات عامة للشعب بالمستوى اللائق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة