أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، انطلاق مؤتمر «الاستراتيجيات العربية للحدّ من مخاطر التغيرات المناخية» والذي تعقده المؤسسة المصرية العربية للاستثمار والابتكار والتنمية الصناعية بمدينة شرم الشيخ في أكتوبر 2022 بمشاركة المجمع، وذلك استعدادًا لاستضافة مصر لمؤتمر القمة cop27، تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر، و الدكتور خالد عبد الغفار- وزير الصحة، الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وزارة السياحة، اللواء خالد فودة- محافظ جنوب سيناء، الهيئة المصرية لتنشيط السياحة، المركز القومي للبحوث.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر نخبة من العلماء والخبراء من مصر والبلاد العربية في مختلف المجالات: الزراعة، الصناعة، الصحة، الغذاء، الاستثمار، التعليم، الإعلام، العلوم الشرعية، البيئة، التجارة، السياحة، الابتكار، وخبراء في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والنظم الذكية، وذلك من أجل بناء مجتمع يتمتع بالمعرفة والابتكار بما يحقق استراتيجية مصر للتنمية، كما يشارك أمين عام مجمع البحوث بكلمة رئيسة في الجلسة الافتتاحية نيابة عن الإمام الأكبر.
وقال د. نظير عيّاد الامين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن المؤتمر يأتي في إطار استراتيجية الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس السياسي ورؤيته الوطنية بضرورة التصدي لآثار التغيرات المناخية وتضافر جهود مؤسسات الدولة على اختلاف تخصصاتها ومهامها في العمل على الحدّ من هذه التغيرات المدمرة ومنها انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من أجل حماية المواطنين من أضرارها، وهو ما يدعم مقاصد الشارع الحكيم في وجوب العمل على درء هذه المفاسد، كما أنه يلبي دعوة القرآن الكريم بالمنع من الإفساد في الأرض وأن الإنسان خلق لإعمار الأرض لا تلويثها، إلا أن تراجع القيم وانتشار السلوكيات الخاطئة هو ما أسفر عن انتشار تلك التغيرات التي أصبحت تهدد حياة الجميع.
أضاف الأمين العام أن الأزهر الشريف وما يقدمه في هذا الإطار من جهود علمية وتوعوية بقيادة فضيلة الإمام الأكبر ولعلّ آخرها تلك المبادرة الجماهيرية التي أطلقها بعنوان: «مناخنا حياتنا»، فإنه لا يدّخر جهدًا من المشاركة المجتمعية الفاعلة في كل من شأنه أن يسهم في توعية الجمهور بمخاطر هذه التغيرات، بل ودعوته لاتخاذ خطوات فاعلة باعتباره يعيش في هذا الكون ويؤثر فيه ويتأثر به.
فيما أوضح د. حسين درويش نائب رئيس المركز القومي للبحوث ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر الذي تبدأ فعالياته في الثاني من شهر أكتوبر القادم وتنفّذه المؤسسة المصرية العربية للاستثمار والابتكار والتنمية الصناعية بمشاركة مجمع البحوث الإسلامية ولمدة أربعة أيام يركز على قضية كبرى وهي تغير المناخ باعتبارها واحدة من أكثر حالات الطوارئ العالمية قوة وتأثيرًا، والتي تستوجب الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري لتجنب الكارثة الصحية الوشيكة، وهو ما تشير إليه الكثير من الدراسات الحديثة إلى أنه من المتوقع أن يتسبب تغير المناخ في عدد كبير من الخسائر خلال السنوات المقبلة، ليصبح أكبر تهديد صحي يواجه البشرية.
كما أشارت دكتوره لمياء سليم أمين عام المؤسسة المصرية العربية للاستثمار والابتكار والتنمية الصناعية إلى أن المؤتمر سوف يشهد مشاركة متنوعة من مختلف المؤسسات والهيئات المتخصصة من مصر والدول العربية، كما أنه سيشهد انعقاد نحو 35 محاضرة علمية، كما أن الأزهر الشريف سوف يشارك فيه بجلسة علمية مهمة في بحوث المناخ والفضاء، كما يضم المؤتمر (11) محورًا رئيسًا تناقش من خلالها البحوث المقدمة هذه القضية الخطيرة من جوانب علمية مختلفة.