قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة، إن قضية التغيرات المناخية أصبحت حيوية، فهى قضية خاصة بوجود الحياة على كوكب الأرض، فالكوارث البيئية وتغير المناخ ومشكلاته نالت كل الدول، مستشهدة بالقول: كمية الأمطار التى سقطت على مصر كانت أكثر بكثير عن السابق وفى وقت قليل، بما لا يسمح للبنية التحتية الموجودة أن تستوعب هذه الأمطار.
أضافت وزيرة البيئة، خلال لقاء على "فرانس 24"، إن ما حدث عمل على تغيير حياة وأنماط الكثير من الساكنين فى أماكن معينة نتيجة هطول الأمطار، على سبيل المثال وليس الحصر فى الشتاء الماضى كثرة الأمطار والسيول التى حدثت فى محافظة مثل أسوان، مما وضع تبعيات على الدولة لدفع تعويضات للساكنين بهذه المناطق لتعويضهم عن البيوت التى تأثرت بسبب هذه الأمطار، بالإضافة إلى الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة أدى فى مصر إلى جفاف التربة شأننا شأن الدول الأخرى ما أدى تأثر محاصيل بعينها ولم تخرج بنفس الكمية التى كانت تخرج بها كل سنة، بالإضافة إلى تأثير تغير المناخ على الموارد الطبيعية.
وأشارت فؤاد، إلى أن مصر لديها مخطط قومى لزيادة الرقعة الزراعية، وهذا المخطط يعتمد على عدة عوامل هامة للغاية، أولهما اختيار أماكن نستطيع من خلالها أن نقيم حولها مجتمع عمرانى متكامل، العامل الأخر هو توافر المياه وهذه بالطبع مشكلة موجودة فى الشرق الأوسط ودولنا العربية بشكل عام وهى ندرة المياه، مع زيادة وتيرة التغيرات المناخية تتأثر كمية المياه.
ورجحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أسباب هجوم أسماك القرش لتغير سلوك القرش نتيجة البحث عن غذاء، والصيد الجائر ما يؤدى إلى نقص أنواع معينة من الأسماك التى يبحث عنها، فضلا عن سيكولوجية سمك القرش نفسه، بمعنى أن أنثى القرش تضع المولود الخاص بها دائما فى شهر 5 و6 و7.
أضافت وزيرة البيئة، إن الإجراءات الاحترازية التى قامت بها مصر لتقليل حوادث هجمات القرش هى 3 أشياء خلال الـ 3 سنوات الماضية، ففي الفترة الماضية وفى الشهور التى يتكاثر فيها السمك تم منع الصيد سواء الصيد الترفيهى أو صيد العمل، كما تم إنشاء صندوق لتعويض الصيادين عن الشهور التى سيتم إيقاف الصيد بها، ثانيا أصدرنا عدد من الإرشادات التى تمت إقامتها على مستوى المنشآت الفندقية ومراكز الغوص.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن مصر من أقدم الدول التى وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي ونتشرف أن مصر كانت رئيس مؤتمر التنوع البيولوجي من عام 2018 إلى 2021، ورسمنا خارطة طريق مع كل الأطراف البالغ عددهم 192 دولة لخطة التنوع البيولوجي لما بعد 2020.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن هناك استعدادات لمؤتمر كوب 27، من خلال تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، وذلك من خلال 4 محاور زيادة الطاقة الجديدة والمتجددة، والمحور الثانى هو النقل الكهربائى بحيث ستكون وسائل النقل في المؤتمر عبر أتوبيسات تعمل بالكهرباء أو بالغاز الطبيعى بهدف تقليل الانبعاثات، أما المحور الثالث هو منظومة جديدة للمخلفات الصلبة من خلال تحالف مصري إماراتي يعمل على الفرز من المنبع لإعادة التدوير والتخلص الآمن بجانب تشجيع كل المشاركين على عمليات إعادة التدوير فى نفس الأماكن التى سيقومون بإلقاء المخلفات بها.
وأضافت وزيرة البيئة، أن المحور الرابع عبر السياحة البيئية، مضيفة: "مدينة شرم الشيخ معروف عنها وجود محمية طبيعية، فنحن نعمل الأن على استثمار القطاع الخاص لتقديم خدمات السياحة البيئية داخل المحمية الطبيعية بأسلوب مختلف، وهى رحلة السائح داخل المحمية وما سيراه، والسكان الطبيعيين الذين دمجناهم فى المحمية وأخرجنا لهم مصدر رزق وهم أساس الحماية".
وعن المكاسب التى ستعود على مصر من خلال كوب 27، قالت وزيرة البيئة: الدول التى تستقبل مؤتمرات المناخ يكون لديها فرصة كبيرة للشراكات، بمعنى أن يتم فتح آفاق لمجالات فى قطاع البيئة والتغير المناخ ليس على مستوى الحكومات فقط ، ولكن على مستوى القطاع الخاص وعلى مستوى الشباب وعلى مستوى القطاع المصرفي، الأمر الثانى إظهار مدينة شرم الشيخ وهى أصلا مدينة سياحية.
تابعت: نأمل زيادة عدد الزوار الذين سيأتون لهذه المدينة بعد ذلك، الأمر الثالث دور مصر الدولى الذى نحرص عليه للغاية فى توافق وتقريب وجهات النظر وظهور مهم جدا ما بين الدول المتقدمة وما بين الدول النامية استكمالا لدورنا عندما كنا رؤساء لمؤتمر التنوع البيولوجي 3 سنوات وهو أقدم اتفاقية نكمل هذا الدور فى اتفاق المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة