أعلنت السلطات البرازيلية وفاة آخر السكان الأصليين من قبيلة تسمى بتانارو، عن عمر 60 عاما، وهى التى عاشت معزولة لما يقرب من ثلاثة عقود.
وأشارت صحيفة "الباييس" الإسبانية إلى أن الرجل توفى لأسباب طبييعية، وتم العثور على جسده فى حالة تحلل وكان مزينا بالريش ذات الألوان الزاهية، وتقول السلطات إنه كان مستعدا لموته.
وأوضحت الصحيفة، أن هذا الرجل كان آخر ناجى من قبيلته التى قتلت جميعها فى عام 1995 بعد هجوم عليهم من قبل أصحاب مزارع الماشية الذين كانوا يريدون توسيع أراضيهم، وأُطلق عليه اسم رجل الحفرة لأنه قضى معظم وقته فى الاختباء والاحتماء فى الحفر التى حفرها فى الأرض بعد أن عزل نفسه وقاوم أى محاولات للاتصال من قبل أشخاص من خارج عالمه، ونصب الفخاخ ورمى السهام على أى شخص يقترب منه.
وأفادت السلطات أنها عثرت على الرجل فى أرجوحته الشبكية خلال جولة من المراقبة، وأنها لم تعثر على "آثار لوجود أشخاص فى الموقع، كما لم تظهر علامات فى الغابة على طول الطريق"، بالإضافة إلى ذلك، أشاروا إلى عدم وجود علامات عنف أو شجار، لأن الأوانى التى يستخدمها عادة كانت فى مكانها المعتاد، ولكنه سيخضع جسده لعملية تشريح للتأكد من أسباب وفاته.
فى الغابة البرازيلية، تم التعرف على ما لا يقل عن 114 من الشعوب الأصلية الذين يعيشون فى عزلة، دون اتصال بالعالم الغربي.
وخضع "رجل الحفرة" للمراقبة من أجل سلامته من قبل وظفى وكالة شؤون السكان الأصليين البرازيلية منذ عام 1996. وفى عام 2018، تمكنوا من تصويره بالصدفة فى الغابة. ومنذ ذلك الحين لم يره أحد أبداً لكن موظفى الوكالة عثروا أكواخه التى بنيت من القش والثقوب العميقة التى حفرها.