قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، خلال لقائه مع الشباب على قضية الوعي وحماية الفكر، مؤكدًا أن النموذج المصري في التعاون والتسامح والتعايش بين شركاء الوطن يمثل تجسيدًا لقيم وسماحة الأديان والهوية المصرية الأصيلة التي ظلت على مدار التاريخ مضربًا للمثل في الكفاح والعمل والتعاضد، واليوم نرى ثمار ذلك استقرارًا وتنمية.
وأكد وكيل الأزهر خلال محاضرة توعوية للشباب بالمركز الأولمبي بالمعادي أن الأزهر الشريف انطلق من قوة الدولة المصرية التي يشهد لها التاريخ بدورها المحوري إقليميًّا وعالميًّا وعمل على تقوية هذه الصورة من خلال دوره التعليمي والديني والتثقيفي حتى صارت تذكر مصر بالأزهر ويذكر الأزهر بمصر، انطلاقًا من رسالته العالمية وخريجيه ومبعوثيه في مختلِف دول العالم.
واستعرض جهود الأزهر على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، ودوره البناء في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، ودعم السلام العالمي وترسيخ قيم المواطنة والأخوة الإنسانية، وتطوير وإنشاء مراكز بحثية لرصد ومكافحة الأفكار المتطرفة وضبط الفتاوى وتحصين الشباب من أي أفكار دخيلة على الهوية الدينية الوطنية والحفاظ على القيم المجتمعية.
وأشاد وكيل الأزهر بما تبذله وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، من جهود وطنية لخدمة الشباب وتأهيلهم والاستفادة من طاقاتهم فيما يخدم الوطن ورفعته واستقراره، وأن الأزهر سعيد بجهوده المتواصلة مع الوزارة، انطلاقا من الدور الوطني والمجتمعي للأزهر الشريف.