المخرج أحمد إسماعيل: المسرح ليس وصيا ولا يعلم الناس

الخميس، 04 أغسطس 2022 09:06 م
المخرج أحمد إسماعيل: المسرح ليس وصيا ولا يعلم الناس المخرج أحمد إسماعيل
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أحمد إسماعيل المخرج المسرحي الكبير، إنه في ثقافتنا الشعبية، وبخاصة الريفية، لدينا كنوز نتميز بها عن العالم كله، وهناك امتداد لمصر القديمة في الثقافة الشعبية المصرية نفتخر بها ونضاهي بها الأمم، وعندما نحب أن ينتشر المسرح في مصر علينا استغلال إمكانياتنا الذكية، ففي القرى لا نحتاج إلى مسارح مغلقة، لأن المسرح المغلق يكلف الدولة 250 مليون جنيه في المتوسط، ولكن يمكن عمل مركز ثقافي كبير به مسرح مفتوح يتسع لـ1000 متفرج بـ12 مليون جنيه"
 
وأضاف إسماعيل في حواره ببرنامج في المساء مع قصواء على قناة cbc، من تقديم قصواء الخلالي، أن الجرن هو ساحة القرية التي يتم فيها جمع المحصول، وبخاصة القمح للقيام بدراسته وتكسير العيدان وفرط الحَّب ثم فصل الحَب عن القمح، ثم ينتقل الحب إلى المطاحن ويتم عمل الخبز به، وفي المساء تجتمع أهالي القرية لعقد حفلات السمر، حيث يتم استضافة الشعراء مثل الشعراء الشعبيين وشعراء الفنيين، وبالتالي فإنه مكان فني.
 
وتابع المخرج المسرحي الكبير: "يمكننا استغلال الطقس المصري، لأنه طقس جيد وليس موجودا في العالم، ولدينا ثقافة وحضارة وإمكانيات ليست موجودة في أي دولة في العالم"، موضحًا: "الدكتور أحمد نوار كان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة زارنا في ديسمير 2005 وكان يعلم تجربة مسرح الجرن قبل توليه مهام منصبه بـ15 عاما". 
 
وأردف أحمد إسماعيل المخرج المسرحي الكبير: "عندما تولى مهام منصبه دعاني في الأسبوع الأول وطلب مني تعميم هذه التجربة في مصر كلها، فتقدمت إليه بمشروع التنمية الثقافية في الريف المصري وبناء المسارح المفتوحة لتنمية ثقافية لطلاب الإعدادية والمحور الثاني بناء المسارح المفتوحة غير المكلفة، والمحور الثالث هو تنشيط إبداعات القرية".
 
وقال أحمد إسماعيل المخرج المسرحي الكبير، إنه من قرية شبرا بخوم، وكان طفلا يحبه أهالي القرية فأحبّ القرية، وأراد أن يقدم لها شيئا مفيدا، وكان طفلا مشاكسا ينخرط في الانشطة أثناء دراسته في المرحلتين الإبتدائية والإعدادية.
 
وأضاف إسماعيل: "جئت إلى القاهرة وسكنت في القاهرة مع شقيقي الأكبر الذي كان طالبا في كلية الهندسة، وأبناء عمه، وقرأ علم كتب علم النفس، أما صبري  حافظ قريبه فكان ناقدا أدبيا كبيرا وأول من أهداه كتبا عن المسرح في فترة الدراسة الثانوية، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية حيث تتلمذ على يد أساتذة عظماء، مثل الفنان محمود مرسي، الذي درس له مدارس المسرحية عبر العالم".
 
وتابع المخرج المسرحي الكبير: "سافرت فرنسا ودرست هناك حيث عملت على اكتشاف خصائص جمهورنا، واكتشفت أن المسرح الغربي السائد في معظم العالم ومنه مصر ليس متفاعلا مع جمهورنا الذي يتميز بخصائص فنية، وعدت إلى مصر وعندما كان طالبا في المعهد أعاد نشاط فرقة المسرح في شبرا بخوم، وبدأنا نجمع بين الحفلات والمسرح، حتى ختمنا مرحل ة عام 1971 حتى عام 1977م بعرض الزوبعة".
 
وأردف أحمد إسماعيل المخرج المسرحي الكبير: "درست الخصائص الفنية للجمهور المصري، وقدمت سهرات فنية، ودرست في المعهد العالي للثقافة الشعبية وتعرفت على أساتذة عظماء حتى أعرف ماهية الجمهور المصري".
 
وقال أحمد إسماعيل المخرج المسرحي الكبير، إنه استفاد من تعليمه في فرنسا، ولكنه أصرّ على التفاعل مع الذائقة الجمالية للجمهور المصري، لذلك حاول فهم الثقافة الشعبية للجمهور المصري، الذي يعتبر المعلم الأول. 
 
وأضاف إسماعيل: "بدأت بمنهج الإبداع المسرحي الجماعي بشكل مسرح خاص بنا واستلهام الحياة اليومية لقرية شبرا بخوم، وذلك في سهرة، وهو ما لاقى استحسانا كبيرا من أهالي القرية، وقمنا بعمل 3 أجزاء من السهرة، وكان من السهل بعد ذلك عمل مسرح بالمجهود الذاتي، لأن المسرح أصبح ظاهرة اجتماعية وفنية أساسية في القرية".
 
وتابع المخرج المسرحي الكبير: "المسرح ليس وصيا ولا يعلم الناس، أي أنه ليس موجها، حيث يتفاعل مع قضايا الناس ويتفاعل فنيا أيضا فيما هو مبهج وممتع، لأن تحقيق البهجة والإمتاع وظيفة عليا في الحياة".
 
وأردف أحمد إسماعيل المخرج المسرحي الكبير: "العرض  كان قائما على استلهام حياة القرية، وكان من ضمن ما نعالجه هو المبيدات الحشرية وأثارها الضارة والمدمرة على صحة الناس، وكان ذلك في عام 1982، وكنا من أوائل الدعوات التي طالبت بوقف هذا الجرم والنظر فيه بعلمية شديدة والاستفادة من العالم الخارجي".
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة