تسعى الدولة المصرية للحفاظ على إرثها الثقافى بطرق مختلفة ومتجددة، لتستفيد منه الأجيال القادمة، فى تأكيد على الهويات الحضارية، ومن هنا جاء الاحتفاء بأعلام مصر من المفكرين والأدباء والفنانين والشخصيات الفاعلة، بهدف انعاش الذاكرة الثقافية والحضارية بمصر، من أجل استعادة الوعى فى زمن الجدب.
الذاكرة المصرية والثقافية المصرية، لها واقعها الخاص، إذ أن تاريخ مصر متعدد، وضارب فى الجذور منذ آلاف السنين، وطوال الوقت كان يوجد فى مصر رموزا كبيرة طالما أثرت فى حياة المصريين والعرب والعالم أيضا، ومن هنا فكرت الدولة المصرية فى صياغة الوعى لدى الشباب والأجيال الجديدة عبر ربطهم بماضيهم، ومن هنا جاء تنفيذ مشروع "حكاية شارع" ولا يكتفى المشروع بالتعريف بالشوارع التى تحمل أسماء شخصيات، وإنما يؤرخ كذلك لكل الشوارع التى تتعلق بالذاكرة القومية وتاريخ المصريين.
المقصود بحكاية الشارع ليس مجرد اسمه، فالحكاية تعنى التفاصيل والخفايا المتعلقة بتسمية الشارع، وهذه القصص والطرائف قد تشكل مداخل جاذبة للمارة كى يعيدوا قراءة تاريخهم بشغف، والتعرف على منجزات مجتمعهم غير البعيدة، والاستفادة من دروس الماضي، ومحاولة تجميل الحاضر.
"حكاية شارع" تخليدا وتوثيقا للرموز الوطنية والرواد من شهداء الجيش والشرطة، والسياسيين، والأدباء والفنانين، والتشكيليين، وكل المبدعين فى شتى المجالات لإتاحة الفرصة للأجيال الحالية والقادمة للتعرف على إنجازات هؤلاء الرواد ليكونوا قدوة لهم فى المستقبل.
يسرد تاريخ وحكايات شوارع تسمّت بأحداث سياسية، مثل 26 يوليو وهو موعد مغادرة الملك فاروق الإسكندرية بعد ثورة 23 يوليو 1952 مباشرة، و15 مايو وهو تاريخ ما سمّى فى العام 1971 فى عهد السادات بثورة التصحيح، كما أنه وجه من وجوه إحياء ذاكرة الأمة، فأسماء وحكايات هذه الشوارع قد تمكن من قراءة الأحداث الفارقة والشخصيات البارزة التى صنعت تاريخ الوطن.
هيرودوت
هو مؤرخ إغريقى (يوناني) عاش بين 490 قبل الميلاد و425 قبل الميلاد، لم يذكر التاريخ أياً من التفاصيل المتعلقة بحياة هيرودوتس الشخصية، وضع هيرودوت قبل وفاته العديد من المؤلفات، والكُتب المهمة، ولعلّ أشهرها كتاب (تاريخ هيرودوت)، الذى تضمّن وصف أحوال البِلاد، والأشخاص الذين التقى بهم خلال ترحاله، وسفره، واشتمل الكتاب فى أساسه على الحروب بين اليونان، وبلاد فارس.
الإسكندر الأكبر
يعد الإسكندر أحد ملوك مقدونيا الإغريقية، ومن أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ. يعرف بعدة أسماء، منها: الإسكندر الثالث، الإسكندر المقدوني، الإسكندر الأكبر، أسس الإسكندر أكثر من عشرين مدينة تحمل اسمه فى أنحاء مختلفة من إمبراطوريته، أبرزها وأهمها مدينة الإسكندرية فى مصر وأنشأ العديد من المستعمرات اليونانية فى أنحاء إمبراطوريته المترامية الأطراف.
الإمام الشافعى
الإمام الشافعى هو “أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن هاشم الشافعى المطلبى القرشي”، أخذ الإمام الشافعى بالمصالح المرسلة والاستصلاح، ولكن لم يسمها بهذا الاسم، وأدخلها ضمن القياس وشرحها شرحًا موسعًا. وكذلك كان الشافعى يأخذ بالعرف مثل مالك. وكان الشافعى يتمسك بالأحاديث الصحيحة، ويُعرِض عن الأخبار الواهية والموضوعة، واعتنى بذلك عناية فائقة. وقد وضع الشافعى فى فن مصطلح الحديث مصطلحات كثيرة، لم يُسبَق إليها، مثل: الاتصال، والشاذ، والثقة، والفرق بين حدَّثنا وأخبرنا.
ابن خلدون
هو “عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خلدون الحضرمي، يعد ابن خلدون المنشئ الأول لعلم الاجتماع، وتشهد مقدمته الشهيرة بريادته لهذا العلم، فقد عالج فيها ما يطلق عليه الآن “المظاهر الاجتماعية”، أو ما أطلق عليه هو “واقعات العمران البشري”، أو “أحوال الاجتماعى الإنساني"، ووقد اعتمد ابن خلدون فى بحوثه على ملاحظة ظواهر الاجتماع فى الشعوب التى أتيح له الاحتكاك بها، والحياة بين أهلها، وتعقب تلك الظواهر فى تاريخ هذه الشعوب نفسها فى العصور السابقة.
صلاح الدين الأيوبى
هو أيوب بن شادى بن مروان، الملقب بالملك الناصر صلاح الدين، أخذ صلاح الدين يقوّى مركزه فى مصر بعد إسقاط الدولة الفاطمية، ويسعى من أجل الاستقلال بها، فعمل على كسب محبة المصريين، وأسند مناصب الدولة إلى أنصاره وأقربائه، وأزال أصول المذهب الشيعى ومظاهره، كما أسس مدرستين كبيرتين هما المدرسة الناصرية، امتاز صلاح الدين بتمسكه بمبدأ الوحدة، فقد حرص على أن يوحد البلاد العربية ويطهرها من الدخلاء. وسنحت الظروف لصلاح الدين بالبدء فى تحقيق فكرته عندما توفى نور الدين، فاعتبر صلاح الدين نفسه الوريث الروحى لدولة الشام.
شجرة الدر
الملقبة بعصمة الدين أم خليل، خوارزمية الأصل، وقيل إنها أرمينية أو تركية، كانت جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها وأنجبت منه ابنها خليل الذى توفى فى 2 من صفر 648 هـ (مايو 1250م). تولت عرش مصر لمدة ثمانين يومًا بمبايعة من المماليك وأعيان الدولة بعد وفاة السلطان الصالح أيوب، ثم تنازلت عن العرش لزوجها المعز أيبك التركمانى سنة 648 هـ (1250م). لعبت دورًا تاريخيًا هامًا أثناء الحملة الصليبية السابعة على مصر وخلال معركة المنصورة.
الجبرتى
هو عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الرحمن الجبرتي، ترجع أهمية وشهرة الجبرتى إلى كتاباته التاريخية؛ فقد عاش فى فترة شهدت أحداث ضخمة قامت بإخراج مصر من عصر ووضعتها على عتبة عصر جديد، حيث شهد ضعف وانحلال النظام العثمانى المملوكي، كما شهد الحملة الفرنسية على مصر، وحكم محمد على تلك الفترة التى لم يكن الطريق فيها أمام مصر مستقيمًا. لذلك كتب الجبرتى عن ثلاث عصور هى مصر العثمانية والحملة الفرنسية والفترة الأولى من عصر محمد علي.
ابن خلدون
الاسكندر الأكبر
شجر الدر
هيرودوت