تحل اليوم الذكرى الثانية لفاجعة انفجار مرفأ بيروت التى شهدها لبنان فى الرابع من أغسطس من عام 2020، وهو الانفجار الذى صُنف كواحد من أقوى 10 انفجارات في العالم، وأسفر عن 200 قتيل وحوالى 6000 مصاب، ودمر نصف العاصمة اللبنانية بيروت، ولم تتوصل التحقيقات حتى الساعة إلى تحديد الجناة، بل توقفت التحقيقات منذ أكثر من 5 أشهر.
تنكيس الأعلام
بالتزامن مع إحياء الذكرى الثانية يُنكس لبنان أعلامه، كما قرر مجلس الوزراء إغلاق الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات، وتم وضع خطة للبرامج في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع ذكرى الفاجعة الأليمة، وتضامناً مع عائلات الشهداء الأبرار والجرحى وعائلاتهم. وقالت الحكومة في مذكرة: "تقفل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات الخميس، وتنكس الأعلام على الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات، كما تعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون، بما يتناسب مع ذكرى الفاجعة الأليمة وتضامنا مع عائلات الشهداء والجرحى".
ويترأس البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي قداساً في كنيسة مار جرجس في بيروت، عند الساعة الحادية والنصف قبل ظهر الخميس.
مسيرة أهالى الضحايا
على صعيد متصل، ينظم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، مسيرة ظهرا في ساحة الشهداء في وسط بيروت، لاستذكار جريمة المرفأ والمطالبة بالعدالة، بالإضافة للمطالبة بعدم هدم إهراءات(صوامع القمح) الكائنة فى مرفأ بيروت لتبقى شاهدة على ما حدث، وذلك بسبب احتمال سقوطها حيث نشب بها حريق منذ أيام ولم تمكن الجهات المسئولة من إخماده نظراً لخطر الاقتراب منها، فيما قال على حمية وزير الأشغال اللبنانى، إنه من المتوقع انهيار أجزاء جديدة فى صوامع القمح بمرفأ بيروت، وأضاف وزير الأشغال اللبناني: "انهيار جزء من صوامع الحبوب لم يؤثر على حركة مرفأ بيروت".
كما تنطلق مسيرة ثانية من أمام فوج إطفاء بيروت لأهالي ضحايا الفوج (10 ضحايا)، وستلتقي هذه المسيرات عند مدخل مرفأ بيروت عند الساعة الرابع والنصف.
احتجاب الصحف
ومن جانبها أعلنت نقابتا الصحافة والمحررين في لبنان توقف الصحف عن العمل ، الخميس ،الذي يصادف ذكرى انفجار مرفأ بيروت.
وقالت النقابتان، وفق الوكالة الوطنية للإعلام إنه بمناسبة إعلان الحداد الوطني في ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت، وتضامناً مع عائلات الشهداء والجرحى، تتوقف الصحف عن العمل في هذه الذكرى الأليمة .
إحقاق العدالة
من جانبه، غرد الرئيس اللبنانى ميشال عون عبر "تويتر" قائلا: "بعد عامين على فاجعة 4 آب، أشارك أهالي الضحايا والجرحى حزنهم، وعائلات الموقوفين معاناتهم.
وأؤكد لهم التزامي إحقاق العدالة المستندة الى حقيقة كاملة، يكشفها مسار قضائي نزيه يذهب حتى النهاية، بعيدا من أي تزوير أو استنسابية أو ظلم، لمحاسبة كل من يثبت تورطه، لأن لا أحد فوق القانون".
فيما غرد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عبر"تويتر" في ذكرى انفجار مرفأ بيروت: "يوم حزين لن ينجلي سواده قبل معرفة الحقيقة الكاملة لترقد أرواح الضحايا بسلام وتتبلسم قلوب ذويهم، مضيفا لن يستقيم ميزان العدالة من دون معاقبة المجرمين وتبرئة المظلومين، ولا قيامة للبنان من دون العدالة الناجزة، مهما طال الزمن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة