قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن أمريكا تريد توصيل رسالة للصين أنها لديها القدرة على التعامل مع القضية التايوانية، بمعزل عن الصين، موضحا أن هناك عددا من الأوراق المختلفة التي تعتمد عليها الولايات المتحدة الأمريكية للتأكيد على تلك الرسالة، منها زيارات بعض وزرائها أو أعضاء من الكونجرس الأمريكي، وأبرزها زيارة نانسي بيلوسي الأخيرة لتايوان.
وأضاف نافع خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "في المساء مع قصواء"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية "CBC"، أنه لا يتوقع حسم ملف دولة تايوان من قبل الصين على المدى القصير، ولكن ستسعي كل الأطراف لتسجيل وتحقيق بعض المكاسب والنقاط خلال تلك الفترة.
وأوضح أن الصين تستخدم حاليا عددا من الأوراق المختلفة، منها الأداة السياسية والدبلوماسية ومحاولاتها الحفاظ على تماسك المجتمع الدولي بمبدأ الصين الواحدة، كما قد تستخدم المناورات العسكرية كوسيلة عسكرية، وغيرها من النقاط.
واستطرد: "الصين في رأيي لن تقُدم على استخدام القوة العسكرية ضد تايوان إلا في حالات محددة، أولهما أن يقدم الحزب الحاكم في تايوان على إعلان الاستقلال من جانب واحد، وهو ما سيمثل للصين موقف شديد التعقيد، وربما قد تستخدم القوة العسكرية في تلك الحالة، أما عن الحالة الثانية فهو أن تصل الصين في حالة الصعود إلى مستوى متقدم لقمة النظام الدولى، وأن تكون الفجوة العسكرية ضخمة بين الصين وتايوان، حتى تستطيع فرض أمر واقع على تايوان".
وقال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه يرى بأن الصين لن تقُدم على استخدام القوة العسكرية ضد تايوان إلا في حالات محددة، أولهما أن يقدم الحزب الحاكم في تايوان على إعلان الاستقلال من جانب واحد، وهو ما سيمثل للصين موقف شديد التعقيد، وربما قد تستخدم القوى العسكرية في تلك الحالة.
وأضاف نافع أنه بالنسبة للحالة الثانية فهو أن تصل الصين في حالة الصعود إلى مستوى متقدم لقمة النظام الدولي، وأن تكون الفجوة العسكرية ضخمة بين الصين وتايوان، حتى تستطيع فرض أمر واقع على تايوان.
واستطرد: "قبل الوصول لآى من تلك السيناريوهات فسنظل في عملية صراع بين أمريكا والصين، حيث إن الإدارة الأمريكية ركزت خلال الشهور الأخيرة على بناء صورتها مرة أخرى في النظام العالمي باعتبارها القوة الرئيسية في النظام العالمي، ومازال لديها القدرة على إدارة الملفات والقضايا السياسية الدولية باعتبارها فاعل رئيسي في تلك الملفات".
وأكد أن هناك الكثير من النقاط التي نالت من صورة أمريكا الرئيسية خلال الفترات الأخيرة على الساحة العالمية، أبرزها ملف أفغانستان وعدم قدرتها على حسم الصراع الروسي الأوكراني حتى الآن لصالح أوكرانيا، وكل تلك الأمور أثرت على صورة الولايات المتحدة الأمريكية في النظام العالمي.
وتابع: "ما أثير حول تخلي الولايات المتحدة عن دعم بعض الحلفاء في بعض الأقاليم أثار الكثير من الشكوك حول إمكانية الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية كحليف موثوق فيه".