بدأ العد التنازلى لاستضافة مدينة أسوان لواحد من أهم الأحداث التراثية فى مصر، وهو المهرجان الدولى للتمور والذى يقام خلال الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر المقبل، وفى هذا الإطار تبذل الأجهزة التنفيذية والراعية بالمحافظة استعدادات مكثفة لتنظيم الدورة السادسة من المهرجان.
صرح أشرف عطية، محافظ أسوان، بأن المهرجان يأتى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى لتعظيم القيمة المضافة لأكثر من 2.1 مليون نخلة، وسيتم تنظيم المهرجان بالتعاون بين المحافظة ووزارة التجارة والصناعة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، لافتاً إلى الدعم اللامحدود من المحافظة لإقامة المهرجان الدولى السادس للتمور والذى يعتبر أكبر منصة عالمية متخصصة فى التسويق والاستثمار لكافة المنتجات، مع الدعم العلمى والإبتكارى للمزارعين حيث سنعمل على إخراج هذا المهرجان بالشكل الحضارى والمبهر من خلال التنظيم والإعداد الجيد، مع الاستفادة من الخبرات والنجاحات التى شهدتها الدورات السابقة لهذا المهرجان الهام.
وأضاف الدكتور حسن الشقطى، المستشار الاقتصادى لمحافظة أسوان، أن أسوان تعتبر من أهم مناطق زراعة النخيل حيث تضم الأصناف الجافة والنصف جافة والبذرية وتتركز بمراكز المحافظة الخمس، موضحاً بأن الهدف من تنظيم هذا المهرجان هو تسليط الضوء على قطاع النخيل، وعرض الفرص الاستثمارية بالمحافظة وتسويق أهم أصناف التمور المصرية وتشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور بهدف التصدير، بجانب التعرف على الحرف اليدوية من متبقيات النخيل " النواتج الثانوية " من السعف والعرجون والنواة.
وفى السياق، أوضح الدكتور أمجد القاضى، منسق المهرجان وممثل وزارة التجارة والصناعة ومدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الغذائى، بأن إنتاج التمور ذات القيمة التسويقية المرتفعة والمطلوبة لدى الأسواق الدولية، وعلى رأسها من التمور المنتجة من المشروع القومى الخاص بإنشاء أكبر مزرعة نخيل تمر بالعالم على مساحة 40 ألف فدان بتوشكى حيث تؤكد الإحصائيات زيادة مستمرة وملحوظة فى عدد النخيل الكلى والمثمر تصل لـ 3 مليون و600 ألف نخلة.
وأشار الدكتور القاضى، إلى أن المهرجان سيتم إقامته بحديقة الشيراتون بمدينة أسوان وسيشارك فيه كل المحافظات المنتجة والمصنعة ومصدرى التمور من كافة الأنحاء وموردى خدمات المزارع ومصانع التمور ومواد التعبئة والتغليف ومنتجى المشغولات اليدوية من مخلفات النخيل، وكذا عارضين من الدول العربية كالسعودية والأردن والسودان وموريتانيا، كما ستتضمن فعاليات المهرجان إقامة منطقة بازار لعرض منتجات النخيل والصناعات اليدوية ومسابقات وندوات علمية وعروض فلكورية وبعض الأنشطة الثقافية، بجانب تكريم منتجى أجود أنواع التمور المصرية.
ومن جانبهم، اعتبر المزارعون فى محافظة أسوان، هذا المهرجان فرصة كبيرة للتسويق الاستثمارى لمنتجات التمور فى محافظة أسوان، خاصة أن أسوان من أبرز منتجى التمور بين محافظات مصر وعلى أرضها مساحات واسعة من زراعات النخيل، موضحين بأن المزارعين فى موسم البلح يصدرون المنتج الأسوانى لمحافظات الوجه البحرى باعتبار أسوان من منتجى التمور الجافة، ومع المهرجان ستكون هناك فرصة سانحة للمزارعين فى عرض منتجاتهم داخل المعرض الذى بالتأكيد سيتوافد عليه كبار المهتمين بالشأن الزراعى وخاصة مجال التمور فى مصر وعدد من الدول الأخرى.
وأوضح المزارعون، بأن أسوان مشهورة بالتمور الجافة والتى منها بلح: "السكوتى والبرتمودى والقنديلة والملكابى" وغير ذلك من الأصناف التى تتميز أسوان بزراعتها ويقبل على شرائها كبار التجار فى مصر سواء بيعها من داخل أسوان أو تسويقها خارج المحافظة بالأسواق الكبرى داخل جمهورية مصر العربية.
وأشاروا إلى أن المهرجان سيساعد أيضاً المزارعين ليس فيما يتعلق بالتمور فقط، ولكن بالمنتجات الأخرى للنخيل وهى ما تسمى بـ"المنتجات الثانوية" التى دخلت فى العديد من الصناعات والحرف البيئية اليدوية والتى تشتهر أيضاً أسوان بصناعتها وبرع فيها الكثيرون داخل أسوان وهى منتجات طبيعية من "النخلة" لا تكلف الدولة أعباء مادية فى التصنيع أو فى التصدير.
أسواق التمور
البلح الاسوانى
التمور الأسوانية
النخيل الأسوانى
تعبئة البلح
جانب من منتجات مخلفات النخيل
معارض منتجات النخيل
منتجات أسوانية