عرضت قناة إكسترا نيوز فيلما وثائقيا من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن قناة السويس، وتحدث خلال الفيلم الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع، الذى أكد أن قناة السويس مثلت حلم لربط البحر الأبيض بالبحر المتوسط، ومكنت من عمل ممر مائى، مضيفا أن موقع مصر الجغرافى بين القارات المختلفة خلق شخصية متنوعة ومختلفة.
وأكد أكرم الاقصاص، أن اختيار الرئيس الراحل محمد أنور السادات ليوم 5 يونيو 1975 لإعادة الملاحة بقناة السويس جاء لمحو آثار ذكرى الهزيمة وحتى تبدأ عملية التطهير وبداية مرحلة سياسية وأيضا اقتصادية.
وأضاف أكرم القصاص أن حدود مصر حتى قبل القناة ممتدة إلى الشرق، فهى كانت ممر ومطمع، ومركز للتبادل الثقافي والفلسفى، والغزوات التى امتدت من الشرق ومن البحر.
فيما قال الدكتور محمد على إبراهيم، أستاذ اقتصاديات النقل واللوجيستيات، إن قناة السويس ترجمة لعبقرية الزمان والمكان، وهى قديما وحديثا استطاعت أن تقلل المسافة بين موانئ الشرق والغرب.
بينما أشار جميل عفيفى مدير تحرير جريدة الأهرام، إلى أن خطاب تأميم قناة السويس كان من أهم الخطابات التي قالها الرئيس جمال عبدالناصر، لشحذ همم المصريين، وأن الدول الغربية كانوا يستولون على أموال الشعب المصرى، موضحًا أن العدوان الثلاثى على مصر كان بداية حقبة وقوة فاعلة فى النظام العالمى، وما بعد العدوان ظهرت قوة الولايات المتحدة في المنطقة، فقناة السويس شاهدة على أحداث الحرب ورجال المقاومة جسدوا بطولات كبيرة، وبورسعيد ضحت كثيرا في مواجهة العدوان الثلاثى.
وأضاف الكاتب الصحفى زكى القاضي، أنه عند حفر قناة السويس الجديدة تم جمع 64 مليار جنيه فى أقل من أسبوعين، وبعد يومين من عملية الاكتتاب تم جمع 4 مليارات جنيه، وبدأ الجميع يشارك في الأمر.
وأوضح الكاتب الصحفى زكى القاضى، أن قناة السويس الجديدة تعبر عن الاصطفاف الوطنى الحقيقى، مضيفا أن فكرة قناة السويس الجديدة ارتبطت بها فكرة تطوير مدن القناة الثلاث، وهى فكرة اللحظة الأولى لإعلان المشروعات الضخمة فى 2014 وهى فترة كانت مليئة بالأحداث.
وأضاف القاضى، اجتذبنا بتعميق القناة أعدادا أكبر من السفن ذات الحمولات العالية والتى تتعدى 230 ألف طن، وهو الذى سلط الأضواء على المنطقة الاقتصادية والتنمية التي حدثت فأدى إلى جذب مزيد من الاستثمارات، مشيرا إلى أن هذه كانت بداية للتأسيس الحقيقى لتنمية إقليم القناة، وخلق فرص عمل لأبناء سيناء وفكرة المنطقة اللوجستية، وصناعة مناخ جاذب للاستثمار، ما أهل منطقة قناة السويس لتكون ضمن أكثر 15 منطقة على مستوى العالم جذبا للاستثمار.
وتابع: القناة مثلت نقلة نوعية لحركة الملاحة على مستوى العالم، حيث أصبحت الحل السحرى الذى أوجدته الدولة المصرية لتقليل زمن العبور من 20 ساعة لـ 11 ساعة وتوفير للسفن المارة بالقناة.
وتحدث خلال الفيلم الدكتور أكرم سليمان، عميد معهد تدريب الموانئ السابق الأكاديمية العربية، والذى قال إن افتتاح قناة السويس الجديدة كان يوم 6 أغسطس 2015، وهذه القناة ليست هي الوحيدة ولكن توجد تفريعات أخرى.
وأكد عميد معهد تدريب الموانئ السابق الأكاديمية العربية، بدأنا في تعميق المنطقة الجنوبية بقناة السويس منذ عام، وهذا سيؤدى إلى تقليل الآثار الخاصة بالرياح والأمواج، لجذب أكبر عدد من السفن، وستنتهى أعمال التعميق فى 2023، بالإضافة إلى عمل إزدواجية لـ 10 كيلومترات، مما يجعل من القناة أهم شريان ملاحى فى العالم من حيث توفير الوقت والتكلفة والأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة