فى مثل هذا اليوم تم الانتهاء من أول خط تلغراف عبر المحيط الأطلسى، وهو إنجاز تم إلى حد كبير من خلال جهود التاجر الأمريكى سايروس ويست فيلد، وتحقق ذلك بعد عدة محاولات فاشلة.
فى القرن التاسع عشر اقترح العديد من الأفراد أو دعوا إلى إنشاء كابل تلغراف عبر المحيط الأطلسى، بما فى ذلك إدوارد ثورنتون وألونزو جاكمان، وكان سايروس وست فيلد وشركة أتلانتيك تلغراف وراء إنشاء أول كابل تلغراف عبر الأطلسى.
وفى مايو 1844 افتتح مورس أول خط تلغراف تجارى في العالم برسالة "ما الذى أحدثه الله"، والتى تم إرسالها من مبنى الكابيتول الأمريكى إلى محطة سكة حديد فى بالتيمور، فى غضون عقد من الزمان عبرت البلاد أكثر من 20 ألف ميل من كابل التلغراف، وساعد الاتصال السريع الذى جعله ممكناً بشكل كبير على التوسع الأمريكى، ما جعل السفر عبر السكك الحديدية أكثر أمانًا لأنه قدم دفعة للأعمال التى تتم عبر مسافات كبيرة من الولايات المتحدة المتنامية، وفقا لموقع هيستورى.
وفى عام 1854 تصور سايروس ويست فيلد فكرة كابل التلغراف وحصل على ميثاق لوضع خط معزول جيدًا عبر أرضية المحيط الأطلسى، وحصل على مساعدة السفن الحربية البريطانية والأمريكية، وقام بأربع محاولات فاشلة، بداية من عام 1857م، فى يوليو 1858م، اجتمعت أربع سفن بريطانية وأمريكية - أجاممنون ، وفالورس ، ونياجرا ، وجورجون - في منتصف المحيط من أجل المحاولة الخامسة.
فى 29 يوليو غادرت كل من نياجرا وجورجون، مع حمولتها من الكابلات، وبحلول الخامس من أغسطس، تم مد الكبل بنجاح، حيث امتد ما يقرب من 2000 ميل عبر المحيط الأطلسى على عمق يزيد فى كثير من الأحيان عن ميلين.