تمر اليوم الذكرى الـ90 على رحيل الأمير كمال الدين حسين، إذ رحل في مثل هذا اليوم 6 أغسطس من عام 1932، وهو ابن السلطان حسين كامل والأميرة عين الحياة ابنة الأمير أحمد رفعت باشا، وأشقائه هم الأمير أحمد كاظم والأميرة كاظمة والأميرة كاملة، وقد ظل الأمير كمال الدين حسين يلقب بصاحب السمو حتى سنة 1922م.
وكان من المفترض أن يتولى الأمير كمال الدين حسين حكم مصر قبل أن يتناول عنه، وبقي الأمر سرا حتى توفي في تولوز في فرنسا عن عمر يناهز 58 عاما.
وبحسب تصريحات سابقة للباحث الدكتور ولاء الدين بدوي، مدير متحف الأمير محمد على بالمنيل، فإن حالة الأمير كمال الدين حسين كانت قد تدهورت في أيامه الأخيرة، وأصر الأطباء على بتر إحدى قدميه حيث كان مصابا بجلطة خطيرة في قدمه، ولكن الأمير طلب تأجيل العملية إلى حين يكتب وصيته التي أوصى فيها بقصره لزوجته (نعمة الله).
بعد إجراء العملية وقبل أن يتماثل للشفاء أصر على السفر إلى فرنسا رغم رفض الأطباء وسافر ضاربا بكل النصائح الطبية عرض الحائط، وتوفي هناك في 6 أغسطس 1932 بعد نحو 4 شهور من إجراء العملية.
وكانت لدى الأمير كمال الدين حسين، رغبة وحيدة قبل وفاته، وهي أن يدفن في قبو بنيت خصيصا له في تلال المقطم بالقرب من سكن الدراويش ولم يترك أي وصية فيما يتعلق بمصير قصره.
وقصر الأمير كمال الدين حسين هو حاليا مبنى وزارة الخارجية القديمة في ميدان التحرير بالقاهرة، هذا وقد عاشت الأميرة نعمت الله حياة زهد وتقشف أثناء إقامتها في القصر ويرجع ذلك لاهتماماتها الصوفية وحياة التأمل والزهد حيث قررت الانتقال لمبنى صغير مجاور للقصر وأهدت قصرها إلى وزارة الخارجية المصرية في عام 1930 ليكون مقراً رسمياً جديداً لها حيث انتقلت من مبناها القديم في قصر البستان في شارع البستان بوسط القاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة