ينهى الدكتور محمد حسين المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، مدته بمنصبه لبلوغه سن التقاعد، في 10 أغسطس الجارى، وذلك بعد قرار صدر العام الماضى في يونيو لرئيس مجلس الوزراء بالمد حتى بلوغه السن القانوني، حيث تولى المحرصاوى منصبه لرئاسة الجامعة في 6 مايو 2017.
ويعتبر الدكتور محمد المحرصاوى، هو الرئيس رقم 16 للجامعة، منذ صدور القانون رقم 103 لسنة 1961، حيث تولى رئاسة جامعة الأزهر منذ بداية الدراسة بها كجامعة مستقلة في عام 1381 هجريا، الموافق 1961 ميلاديا، العديد من الشخصيات البارزة وصل عددهم 16، فمن يكون الرئيس رقم 17 لجامعة الأزهر؟
بتتبع تاريخ رؤساء الجامعة، فقد كان جميعهم ينتمون للكليات الشرعية والعربية، رغم أن القانون لا ينص على وجوب أن يكون رئيس جامعة الأزهر من تلك الكليات، وأنه يمكن أن يتولى رئاسة الجامعة أساتذة من كليات علمية، فلقد نص القانون على أنه يشترط في من يحتل هذا المنصب أن يكون قد شغل أحد كراسى الأستاذية بجامعة الأزهر، وفقا لقانون 103 لسنة 1961 بشأن رئاسة تنظيم الأزهر والهيئات التى يشملها، ولم يتم تحديد هل يجب أن يكون من الكليات الشرعية أو النظرية ولكن شيوخ الأزهر كانوا يفضلون ترشيح رؤساء من الكليات الشرعية، فهل يغير فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تلك العادة؟.
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شهدت فترة توليه 6 رؤساء لجامعة الأزهر، جميعهم من الكليات الشرعية والعربية، بداية من الدكتور عبد الله الحسينى وهو خريج كلية لغة عربية، والدكتور أسامة العبد وهو خريج كلية الشريعة والقانون، كذلك الدكتور عبد الحى عزب من كلية الشريعة والقانون، والدكتور إبراهيم الهدهد من كلية اللغة العربية، والدكتور أحمد حسنى، كلية الشريعة والقانون، والدكتور محمد المحرصاوى أيضا من كلية اللغة العربية، وبالنظر فيما سبق فإن كلية اللغة العربية وكلية الشريعة والقانون تقاسم خريجوها رئاسة الجامعة.
ويتولى رئيس الجامعة إدارة شئون الجامعة العلمية والإدارية والمالية، كما يمثلها أمام الهيئات الأخرى، وهو مسئول عن تنفيذ القوانين واللوائح فى الجامعة، وقرارات مجلس الجامعة فى حدود هذه القوانين واللوائح، وله فى حالة الإخلال بالنظام أن يقف الدراسة كلها أو بعضها، على أن يعرض قرار الوقف على مجلس الجامعة خلال 3 أيام.
ويقدم رئيس الجامعة إلى شيخ الأزهر فى نهاية كل سنة جامعية، تقريرا عن شئون التعليم والبحوث العلمية وسائر نواحى النشاط الأخرى بالجامعة. ويكون له 4 نواب يعاونوه فى إدارة شئونها العلمية والإدارية والمالية، ويقوم أقدمهم مقامه عند غيابه.
ومنذ صدور القانون رقم 103 لسنة 1961 تولى رئاسة جامعة الأزهر منذ بداية الدراسة بها كجامعة مستقلة في عام 1381 هجري الموافق 1961 ميلادي العديد من الشخصيات البارزة وهم: الدكتور محمد البهي1961 – 1964،أحمد حسن الباقوري 1964 – 1969، محمد البهي 1961 – 1964، أحمد حسن الباقوري 1964 – 1969، بدوى عبد اللطيف عوض1969 – 1974،محمد حسن فايد1974 - 1979،عوض الله جاد حجازي1979 – 1980،محمد الطيب النجار1980 – 1983،محمد السعدى فرهود1983 - 1987،عبد الفتاح حسينى الشيخ1987 - 1995،أحمد عمر هاشم1995 – 2003،أحمد الطيب 2003 - 2010،عبد الله الحسيني 2010 - 2011،أسامة العبد2011 - 2014،عبد الحي عزب2014 - 2015،إبراهيم الهدهد2015 -2017،أحمد حسني 26 فبراير 2017 - 5 مايو 2017،محمد المحرصاوي 6 مايو 2017 -حتى الآن.