فى الأيام الأخيرة سيطر سيل من الشكاوى فى عدد من الدول الأوروبية لتعرض النساء للشك بالإبرة وحقنهن بمادة كيميائية تؤدى إلى فقدان الوعى، وانتشرت هذه الحالات فى الملاهى الليلية والحفلات التى تضم عددا كبيرا من الأشخاص، حيث تعرض أكثر من 2000 شخص للشك بالإبر، فى حين أنه حتى الآن لم يتم تسجيل أى حالة اغتصاب او اختطاف بعد تلقى هذه الحقنة.
وفى إسبانيا، تحقق الشرطة الإسبانية فى أكثر من 50 شكوى لتعرض النساء فى الملاهى الليلية والحفلات لـ"شك الإبر"، والتى أثارت الفزع والخوف فى جميع أنحاء البلاد، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.
وأشارت الشرطة الإسبانية إلى أنه حتى الآن لا توجد أى حالات اعتداء جنسى أو سرقة تتعلق بالشك بالإبر التى ظهرت مؤخرا فى إسبانيا، وهو ما يثير الحيرة لدى السلطات.
وأكدت الشرطة أنها عثرت على 23 حالة من الحالات المبلغ عنها مؤخرا حدثت فى إقليم كتالونيا، مشيرة إلى أنها عثرت على مخدرات لدى حالة واحدة منهم فقط، وهى فتاة تبلغ 13 عاما فى منطقة خيخون، والتى كانت فى مكان قريب عندما تم شكها بالإبر ولذلك استطاع والديها نقلها على الفور إلى المستشفى.
وحثت وزيرة العدل، بيلار لوب، فى مقابلة مع محطة التليفزيونية العامة تى فى إى، أولئك الذين يعتقدون أنهم تعرضوا للشك بالإبر، عليهم الذهاب إلى الشرطة، لأنها "أعمال عنف خطيرة ضد المرأة".
وقالت السلطات الصحية إنها تعمل على تحديث بروتوكولاتها لتحسين القدرة على اكتشاف المواد التى يُحتمل حقنها للضحايا، حيث أن بروتوكولات علم السموم تتطلب اختبارات دم أو بول خلال 12 ساعة من الهجوم.
وأثارت هذه الحوادث من تعرض النساء للشك بالإبر الفزع فى جميع أنحاء أوروبا، حيث فى فرنسا تم الإبلاغ عن مئات الحالات، وأيضا بلجيكا وهولندا، وهو ما أثار انتباه السلطات الأوروبية.
وفى المملكة المتحدة، بدأت هذه الحالات فى الظهور منذ 6 أشهر، وحددت الشرطة البريطانية أكثر من 1300 حالة شك بالإبر، معظمها فى الحانات والنوادى الليلية.
وفى فرنسا، تم تسجيل 1004 حالات فى عام 2022، وقالت وزارة الداخلية فى فرنسا إنه تم استبعاد حقن النساء بالفيروسات أو فيروس نقص المناعة البشرية أو GHB، والمعروفة باسم النشوة السائلة، من المادة التى يتم حقنها للنساء مؤخرا، وفقا لصحيفة ""البيريوديكو" الإسبانية.
واعتقلت قوات الأمن الفرنسية بالفعل عدة رجال يشتبه فى قيامهم بحقن الفتيات بمواد حتى الآن لم يتم التعرف عليها أو على الدوافع من تلك الظاهرة، مشيرة إلى أن الرجال أيضا تعرضوا للشك وقال الشاب الفرنسى نيلز مازولف 21 عاما، أنه أنقذ رجلا فى مترو الأنفاق تم حقنه بإبرة تركت كدمة على ذراعه.
لم تكن بلجيكا المجاورة أيضًا غريبة، حيث حددت حالتين فى حفل أقيم فى 21 مايو وضم أكثر من 120.000 شخص، وشددت بلجيكا مؤخرًا قانونها الجنائى من خلال فرض عقوبات تصل إلى 15 عامًا على من يخدر الآخرين دون موافقتهم.
وفى هولندا، حكمت محكمة على أول شخص مسؤول عن غرز إبرة فى امرأة بالسجن، وحكمت المحكمة عليه بالسجن 5 أشهر، حيث إنه مسئول عن وخز امرأة بإبرة فى مهرجان للرقص فى لاهاى، وتم العثور على آثار من الكوكايين والهيروين تحت الجلد.
من جانبها، أعلنت فتاة ألمانية زوى زانياس على حسابها على تويتر أنها تعرضت لحقنة تركت بصمتها عليها فى أحد أحياء برلين، وقالت إنها بعد ان نشرت ذلك اتصل بها حوالى 30 فتاة لإخبارها بقصص مماثلة.