قالت صحيفة فايناتشيال تايمز البريطانية، إن نقص المياه يعد جزءا من أزمة جفاف شديدة تجتاح قارة أوروبا من البرتغال إلى أوروبا الشرقية وجنوب إنجلترا إلى إيطاليا. ويلقى العلماء باللوم على مزيج من العوامل بينها الشتاء الجاف غير المعتاد والذى يليه ربيع جاف بنفس القدر وصيف أشد حرارة، وهو جزء من اتجاه الاحترار الناجم عن تغير المناخ.
ويؤثر الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة للغاية فى جميع أنحاء أوروبا، حيث تعرضت فرنسا لموجة حر ثالثة هذا الصيف، والتى تؤثر على المنازل والصناعات والنقل والسياحة وأيضا الزراعة. وتوفر الأرض الجافة أيضا ظروفا مثالية لحرائق الغابات التى اجتاحت فرنسا والبرتغال ودول أخرى.
وقامت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن يوم الجمعة بتنشيط وحدة خاصة للأزمات لمعالجة ما وصفته بأنه أسوأ جفاف فى تاريخ البلاد. ومن بين 96 مقاطعة فى فرنسا، توجد قيود على المياه فى جميع المناطق باستثناء ثلاث منها، وحوالى الثلثين مصنفة على أنها "أزمة"، وفقًا لوزارة البيئة.
ويعتقد العلماء أن موجات الجفاف فى الصيف يمكن أن تصبح هى القاعدة فى أوروبا الغربية، وأربعة من فصول الصيف الخمسة الماضية كانت شديدة الجفاف، بسبب آثار تغير المناخ.
ويقول أحد العلماء إن الطقس شديد الحرارة الذى كان يمكن أن يحدث مرة كل 10 سنوات بدون تغير المناخ الذى سببه الإنسان يمكن أن يحدث الآن ثلاث مرات كل 10 سنوات. ومن المحتمل أنه فى غضون عقد، سيكون كل صيف مثل هذا الصيف، وسيزداد الأمر سوءا ما لم يتم وقف انبعاثات الكربون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة