قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن شركة ميتا المالكة لموقع التواصل الاجتماعى الأشهر فيس بوك تبحث إجراء تغييرات بعد تراجع عائداتها فى الآونة الأخيرة.
وذكرت الصحيفة أنه بعد نحو عقدين من الصعود الصاروخي لفيس بوك، بدأت الشركة فى إجراء تغيير فى المسار فى محاولة للحفاظ على مكانتها فى العالم الرقمى حيث تواجه عقبات جديدة.
وأوضحت ذا هيل إن شركة ميتا تجرى تغييرات للتكيف مع مناخ متغير فى عالم التكنولوجيا يتعلق بتحديث المنتجات وتركيز على الواقع الافتراضى.
لكن الشركة تواجه معركة على كافة الجبهات حيث تنافس للحفاظ على وضعها، وتعمل لإقناع المستهلكين والمستثمرين لتبنى رؤية الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج لمستقبل الشركة فى الوقت الذى تواجه فيه عزم لجنة التجارة الفيدرالية على الحد من قوة ميتا السوقية، هذا إلى جانب زيادة المنافسة من منصات مثل تيك توك والتغييرات فى الصناعة التي تعيق عائدات الإعلانات والتهديد بالركود الاقتصادى الذى يلوح فى الأفق.
وكان زوكربيرج قد قال للمستثمرين فى نهاية يوليو الماضى أن الشركة تركز على ركوب اثنتين من الموجات التكنولوجية، وهما الذكاء الاصطناعى والميتافيرس.
ويؤدى التركيز على الذكاء الاصطناعى على تغييرات قصيرة المدى بشكل أكبر، تشمل تحديث للدفع بمحتوى موصى به على الانستجرام والفيس بك. بينما يعد التركيز على الميتافيرس جاء من مبادرة طويلة المدى تواصل الشركة الاستثمار فيها.
وكان زوكربيرج قد كشف فى أكتوبر الماضى عن تركيز الشركة فى المرحلة القادمة على الواقع الافتراضىى وأيضا إعلان أن فيس بوسك تغير اسمها إلى ميتا..
وكان زوكربيرج قد قال فى تعليق على أرباح الشركة الشهر الماضى، إنه بالنظر إلى بعض القيود التي تواجهها الآن المنتجات والاعمال، فإننا نشعر بقوة أكبر الآن أن تطوير هذه المنصات سيفتح مئات المليارات من الدولارات، إن لم يكن تريليونات، بمرور الوقت. ومن الواضح أن هذه مهمة مكلفة للغاية على مدى السنوات العديدة القادمة. لكن نظرا لأن الميتافيرس سيصبح اكثر أهمية فى كل ما يتعلق بطريقة معيشتنا، من المنصات الاجتماعية إلى الترفيه والعمل والتعليم والتجارة، فأنأ واثق من أنهم سيكون من دواعى سرورنا لعب دور هام فى بناء هذا".
وجاءت كلمات زوكربيرج لطمأنة المستثمرين بشأن التحول على الميتافيرس فى الوقت الذى سجلت فيه الشركة خسارة لأول مرة فى تاريخها. وتراجعت إجمالي العائدات إلى 28.8 مليار دولار فى الربع المنتهى فى يونيو الماضى.