محمود درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، ويطلق عليه اسم "شاعر المقاومة"، وقد رحل درويش عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 9 أغسطس من عام 2008م.
وقد أسهم محمود درويش فى تطوير الشعر العربى من خلال مزجه بين الحب والوطن، كما صاغ وثيقة الاستقلال الوطنى الفلسطينى التى أعلنتها منظمة التحرير الفلسطينية فى العام 1988 فى الجزائر.
ولد درويش فى 13 مارس من عام 1941 في قرية البروة، وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا، خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948 إلى لبنان، ثم عادت عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة.
فى الفترة الممتدة من سنة 1973 إلى سنة 1982 عاش فى بيروت وعمل رئيسًا لتحرير مجلة شئون فلسطينية، وأصبح مديرًا لمركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية، قبل أن يؤسس مجلة الكرمل سنة 1981 بحلول سنة 1977 بيع من دواوينه العربية أكثر من مليون نسخة، لكن الحرب الأهلية اللبنانية كانت مندلعة بين سنة 1975 وسنة 1991.
نجح محمود درويش فى تكوين علاقات صداقة بالعديد من الشعراء منهم الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، والسودانى محمد الفيتورى والسورى نزار قبانى وسليم بركات، والعراقى فالح الحجية، ورعد بندر، وغيرهم الكثير والكثير.
رحل عن عالمنا وهو فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد إجرائه لعملية القلب المفتوح فى مركز تكساس الطبي في هيوستن، تكساس، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء في مستشفى "ميموريال هيرمان"، وتم نزع أجهزة الإنعاش بناءً على توصيته.
من دواوينه "أنا الموقع أدناه، لا أريد لهذى القصيدة أن تنتهى، أقول لكم، أثر الفراشة، آن لى أن أعود، حالة حصار، لماذا تركت الحصان وحيدا، سرير الغربة" وغيرها الكثير.
