أكدت السفارة الصينية لدى فرنسا، اليوم الثلاثاء، أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، مشيرة إلى أن الصين تجرى تدريبات عسكرية بحرية قبالة أراضيها بصورة علنية وبطريقة تتسم بالشفافية والمهنية، ووفقا للقانون الصيني والقانون الدولي والممارسات الدولية، وأنه يتعين على فرنسا واليابان عدم خلط الأمور.
جاء ذلك في معرض رد السفارة الصينية على تعليقات أدلت بها وزيرة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بشأن التدريبات العسكرية الصينية خلال اتصال هاتفي أجرته مع وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشى، حيث أعربت عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بالتدريبات العسكرية واسعة النطاق التي تجريها الصين حول تايوان منذ عدة أيام وتضمنت إطلاق صواريخ باليستية سقطت خمسة منها في المنطقة الاقتصادية الخاصة باليابان، وأكدت تضامن فرنسا الكامل مع اليابان.
وذكرت السفارة الصينية، في بيان أصدرته تعقيبا على ذلك، "أنه يتعين على فرنسا واليابان عدم خلط الأمور وعدم تضليل الرأي العام، كما يجب الأخذ في الاعتبار أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أصرت على زيارة تايوان على الرغم من المعارضة والاحتجاجات الشديدة من جانب الصين لذلك، وقامت بهذه الزيارة رغم أن ذلك يعني تقويض العلاقات الصينية الأمريكية وتعريض أرواح 23 مليون تايواني للخطر، بالإضافة إلى التضحية بالسلام والرخاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وأضافت أن "الولايات المتحدة هي التي بادرت بالاستفزاز، ولذلك يتعين على فرنسا أن تميز الصواب عن الخطأ بدلاً من إلقاء اللوم على الصين بلا جدوى.. وإذا كانت الوزيرة الفرنسية ترغب حقا في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، فإنه كان يتعين عليها توجيه اللوم إلى الولايات المتحدة التي بادرت بالاستفزاز"، على حد وصفها.