فى موقع مميز وإطلالة ساحرة على نهر النيل بمدينة أسوان جنوب مصر، يقع قصر الاستقبال الملكى والذى تحول بعد ذلك إلى فندق شهير، ويقع بجواره حديقة ذات سحر وجمال على ضفاف النيل، أيضا سمى باسم ابنة الملك فاروق وهى حديقة الأميرة فريال التى لا تقل جمالا وروعة فى إطلالتها المميزة عن القصر الملكى.
ومبنى الأولد كتراكت قبل أن يتحول إلى فندق شهير كان عبارة عن قصر ملكى للاستقبالات الملكية فى مدينة أسوان بالتزامن مع افتتاح خزان أسوان 1899، وهو لا زال يحتفظ بطرازه التاريخى حتى اليوم، وأجمل ما يميز هذا المبنى هو إطلالته المميزة على النيل، وأصبح المبنى علامة بارزة من علامات أسوان وقبلة للفن والصناعة السينمائية والدرامية للترويج لأسوان عن طريق هذا المبنى التاريخى ولعل أبرز هذه الأعمال هى مسلسل "جراند أوتيل".
قال عبد الناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين السابق، لـ"اليوم السابع"، إن المبنى التاريخى الذى يعود تقريبا إلى عام 1899، مصمم على الطراز الفيكتورى، حيث كان الطابع الإنجليزى غالبا على الطراز المعمارى لهذه الفترة الزمنية، وصمم المبنى على كتلة صخرية ذات إطلالة مميزة على النيل، وقد ظهر أول إعلان للاستقبالات الملكية ورؤساء الدول فى جريدة "اجيبشيان جازيت" يوم 11 ديسمبر عام 1899 بالتزامن مع افتتاح خزان أسوان، حتى يليق هذا المبنى الأسطورى بالضيوف الملوك ورؤساء الدول.
وأضاف نقيب المرشدين السياحيين، أنه فى 10 ديسمبر سنة 1902 حضر الخديوى عباس حلمى حاكم مصر وقتها إلى المبنى، وبرفقته "ديوك كونوت" الابن الثالث للملكة فيكتوريا، واللورد "وليدى كرومر"، والسير و"ونستون تشرشل"، و"جود إيرد" مهندس سد أسوان الأول "خزان أسوان" الذى أرسى حجر أساس السد فى نفس اليوم، بالإضافة إلى باقة كبيرة من رجال الدولة و الوزراء، وكان المبنى حريص على استقبال الملوك ورؤساء الدول والشخصيات المرموقة منذ ذلك الوقت.
وأوضح صابر، أن إنشاء المبنى التاريخى واكبه مد خطوط سكك حديد لأسوان وواكب ذلك أيضا زيادة فى الحركة السياحية للمدينة وقتها، مضيفا أن معنى كلمة "كتراكت" هى الشلال، وفى أسوان الشلال الأول والخمس شلالات الأخرى موجودة فى السودان، وسمى بهذا الاسم لوقوعه على الصخور الجرانيتية المشكلة للشلال الأول "كتراكت".
وأشار إلى أن مبنى الأولد كتراكت استطاع أن يبهر الكثير داخل مصر وخارجها، وداخل مصر انبهر الملايين من المصريين بعد مشاهدتهم لأحداث دراما مصرية تعرض فى رمضان وكان إنبهارهم إيجابيا بشكل كبير وسعدوا أن يكون كل هذا الجمال فى مدينة مصرية فى أقصى صعيد مصر وهى أسوان، لافتا إلى أنه يوجد بالفندق حاليا سويتات ملكية رائعة وتوجد سويتات بأسماء مشاهير، وللمكان شرفة عظيمة تطل على مجرى النيل الضيق بين الفندق وجزيرة إلفنتين التاريخية والتى تحوى آثارا مصرية قديمة وبقايا معابد، وعلى شط الجزيرة هناك مقياس قديم للنيل كان يستخدم لتقدير إرتفاعات المياه أيام الفيضان فى العصور القديمة لتقدير الضرائب على الزراعات، وعلق قائلا: "كوب من الشاى أو فنجان من القهوة وجلسة مريحة على هذه الشرفة هى أمنية كل سائح يأتى إلى أسوان عند الغروب ولوحة خيالية من غروب وأشرعة المراكب وسعف النخيل ومياه النيل الزرقاء الصافية".
إطلالة على النيل
أولد كتراكت علامة بارزة فى أسوان
المبنى مطل على النيل
النيل فى أسوان
تاريخ المبنى
صورة نادرة للمبنى
صورتاريخية للمبنى
قاعة فاخرة
حفلات الزفاف فى الفندق
من إطلالات المبنى لحظة الغروب