قالت منظمة الأمم المتحدة وفقا لبيان مركز الاعلام أن الفيضانات أثّرت على 33 مليون شخص في 116 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد، من بينها 66 مقاطعة كانت الأكثر تضررا فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من التهديدات الصحية العامة الكبيرة التي تواجه السكان المتضررين بسبب الفيضانات في باكستان، بما في ذلك خطر انتشار الأمراض المنقولة بالماء وبواسطة النواقل مثل الملاريا وحمّى الضنك، وذلك مع استمرار هطول الأمطار الموسمية الغزيرة.
وبحسب بيان المنظمة قال د. أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية: "وفقا لتقييم أولي أجرته منظمة الصحة العالمية والشركاء في المجال الإنساني، فإن مستوى الدمار الحالي أشد بكثير من مستوى الدمار الذي سببته الفيضانات في باكستان في السنوات السابقة، بما في ذلك تلك التي دمرت البلاد في عام 2010."
ووفقا لوزارة الخدمات الصحية الوطنية واللوائح والتنسيق في حكومة باكستان، قُتل ما لا يقل عن ألف شخص وأصيب 1,500 نتيجة هذه الكارثة الطبيعية، ونزح أكثر من 161 ألف شخص إلى مخيمات الإغاثة، وتضرر ما يقرب من 888 منشأة صحية في البلاد، منها 180 منشأة متضررة بالكامل، مما ترك الملايين من الناس يفتقرون إلى الرعاية الصحية والعلاج الطبي، كما أبلِغ عنه في العديد من المناطق المتضررة.
وأشار بيان مركز اعلام الأمم المتحدة " تُعدّ باكستان واحدة من الدولتين المتبقيتين الموبوءتين بشلل الأطفال في العالم، وتقوم فرق شلل الأطفال في المناطق المتضررة بتوسيع نطاق المراقبة لكل من شلل الأطفال والأمراض الأخرى، ويعمل الخبراء في مكافحة شلل الأطفال عن كثب مع السلطات الوطنية لدعم جهود الإغاثة، لا سيّما في المناطق الأكثر تضررا من الفيضانات.