صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، الطبعة العاشرة لرواية "صالة أورفانيللى" للكاتب أشرف العشماوي، والتى تدور أحداثها حول سلسلة من الجرائم الغامضة المتلاحقة، بين كواليس صالة المزاد وكواليس المشهد المصرى اجتماعيا وسياسيا، فى الفترة بين أوائل القرن العشرين وحتى سبعينياته.
وفى هذه الرواية يخوض أشرف العشماوى مغامرة روائية فريدة، ربما تكون الأكثر طموحاً فى مسيرته، ليعيد التنقيب فى صفحة مطوية من تاريخ مصر، كاشفاً المسكوت عنه، عبر حكاية شائكة غير متوقعة تضمها بنية سردية غير تقليدية.
هذه المرة، يعود أشرف العشماوي مجدداً للرواية التاريخية، شغفه الأثير والذى ترجمه إلى عدد من أبرز علاماته الروائية مثل "تذكرة وحيدة للقاهرة" و"سيدة الزمالك"، لكن فى سياق جديد وبأسئلة غير مسبوقة والأهم، بطرح فنى مبتكر.
ويقدم أشرف العشماوى رواية تاريخية عميقة فى قالب بوليسى مثير، تجمع ببراعة بين الاستقصاء التاريخى والتوظيف المبهر لأدب الجريمة فى بنية سردية غير تقليدية تجعل من "صالة أورفانيللي" رواية مختلفة على مستوى بنائها والطريقة التى تتشكل بها الحكاية.
وأشرف العشماوى قاض مصري، مولود فى 1966، درس القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وعقب تخرجه عمل لفترة بسيطة محاميا تحت التمرين، ثم انتقل للعمل بجريدة الأهرام بقسم الميكروفيلم، بعدها التحق بالنيابة العامة حيث عمل محققًا جنائيا لسنوات طويلة، شارك خلالها فى تحقيق معظم قضايا الرأى العام فى مصر بحقبة التسعينيات وحتى منتصف الألفية الجديدة.
وصدر له حتى الآن تسع روايات منها رواية سيدة الزمالك وتوبا التى رشحت ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر عام 2012، كما حصل العشماوى على جائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب عام 2014 عن روايته البارمان وجائزة أفضل رواية تاريخية من ملتقى البحرين عام 2019 عن روايته كلاب الراعى.