تمر مصر بمرحلة مهمة جدا للتحول من دولة مستهلكة إلى دولة مصنعة في مجالات عدة، ومن أهم هذه المجالات هو الاتجاه إلى تصنيع عربات المترو وعربات القطارات بمواصفات عالمية بالتعاون مع الشركات المصنعة لهذه النوعية من الصناعات، ليتم إنتاجها محليا وهو ما يوفر العملة الصعبة المستخدمة في استيرادها وكذلك التحول لتصدير هذه الصناعات لدول أفريقيا والشرق الأوسط، بعد الاكتفاء محليا.
وقعت مصر مؤخرا من خلال وزارة النقل عقدى لتصنيع عربات المترو بما يقدر بـ40 قطار حصة مصر في التصنيع المحلى 30% منها، بالإضافة إلى تصنيع 1000 عربة سكة حديد، سيتم إنتاج 500 عربة منها كمرحلة أولى تشمل عربات مكيفة وأخرى متطورة.
وسيتم التصنيع بالتعاون مع الشركات المصرية وتحالفات عالمية في مجال التصنيع مثل شركات " الشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية "نيرك"، وهيونداى روتيم الكورية، وتالجو الأسبانية" وذلك بما يحقق الحلم المصرى وهو التحول للتصنيع.
وتم توقيع عقد تصنيع وتوريد 320 عربة للخطين الثانى والثالث لمترو الأنفاق، بواقع 40 قطارا جديدا، وذلك بين الهيئة القومية للأنفاق وتحالف شركات هيونداي روتيم الكورية الجنوبية / نيرك (الشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية)، ويشمل عقد التوقيع (عاميْ الضمان)، بالإضافة إلى أعمال الصيانة لمدة 8 سنوات وعدد (1) عمرة جسيمة لكل قطار، وذلك بقيمة إجمالية 656 مليون دولار.
من جانبه أكد المهندس كامل الوزير، وزير النقل، أن التعاون مع شركة هيونداي يشمل تصنيع وتوريد 40 قطار مترو بعدد 320 عربة مترو مكيفة جديدة، بنسبة توطين لا تقل عن 30%، مشيرا إلى أن التعاقد يأتي في إطار التوسع في زيادة أسطول القطارات العاملة على الخط الثاني وكذا الخط الثالث للمترو، من أجل استيعاب الزيادة في أحجام النقل، حيث من المقرر أن ينقل الخطان الثاني والثالث بعد استكماله حوالي 3 ملايين راكب/ يوم، كما أن التعاون مع كبرى الشركات العالمية، المتخصصة في مجال توطين صناعة الوحدات المتحركة، يجعل مصر أولى الدول المصنعة للوحدات المتحركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضح وزير النقل أنه تم توقيع بروتوكول تعاون لدراسة إنشاء مصنع مصري لتصنيع عربات ركاب السكك الحديدية، وذلك بين كل من الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة "تالجو" الإسبانية والشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية (نيرك)؛ من أجل توطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصر، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، حيث يشمل البروتوكول تصنيع 500 عربة ركاب سكك حديدية متنوعة (100 عربة درجة أولى مكيفة -200 عربة درجة ثانية مكيفة – 200 عربة درجة ثالثة متطورة) بتكنولوجيا "تالجو" العالمية كمرحلة أولى من إجمالي 1000 عربة سكة حديد مخطط تصنيعها محليا.
ويقع المشروع على مساحة حوالي 300 ألف متر مربع في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، ويعد التكامل بين المنطقة الصناعية والميناء هو أحد الأسس الداعمة لنجاح المشروع شأنه شأن كل الصناعات التي تستفيد من المنطقة الاقتصادية في عمليات الاستيراد والتصدير من خلال التكامل بين مناطقها الصناعية وموانئها التابعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة