مسيرة حافلة بالعطاء وصخرة ثابتة للواجب الوطنى رغم وجودها على عرش بلد كاد أن ينكسر بسبب إرث الحرب إلا أنها تمكنت تقود رعاياها لأكثر من سبعة عقود.
امتد عهد الملكة إليزابيث الثانية الاستثنائى الذى بدأ عام 1952 إلى 15 رئيس وزراء بريطانيًا و14 رئيسًا أمريكيًا، وأخذت الواجبات العامة على عاتقها أثناء الحرب العالمية الثانية، وفى 3 سبتمبر 1939 كانت إليزابيث فى سن المراهقة عندما أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا النازية لكن الأميرة أمضت هذا السن وقتها فى حياكة وخياطة الجوارب للجنود البريطانيين، وترسل أجزاء من بدلها الأسبوعى إلى صناديق رعاية الأطفال الطارئة وكانت ترتدى ملابس مستعملة، وتلتزم بنظام الحصص الغذائية مثلها مثل جميع البريطانيين، كما رفضت مغادرة قصر باكنجهام رغم قصفه بالقنابل.
وانضمت الملكة الراحلة إلى الخدمة الإقليمية المساعدة عام 1944 فى الثامنة عشرة من عمرها هى إحدى الوحدات النسائية فى زمن الحرب وتدربت كميكانيكى وسائقة شاحنة حيث تركها العمل مغطاة بالشحوم ورغم ذلك كانت تشعر بالفخر وقالت:"لم أعمل بجد فى حياتى إلا فى تلك اللحظات".
فيما استقبلت خبر وفاة والدها بهدوء وأصبحت ملكة إنجلترا الاستثنائية التى وصلت إلى 70 عامًا على العرش.