على مدار قرابة الـ120 دقيقة، عقد تحالف الأحزاب المصرية المنضوى تحت رايته 42 حزبا سياسيا اجتماعا بمقر حزب إرادة جيل وسط حضور إعلامى كبير، وذلك لدعم دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لعقد مؤتمر اقتصادى نهاية شهر سبتمبر.
وأعلنت قيادات الأحزاب دعمها المطلق لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لعقد مؤتمر اقتصادي، مؤكدين أن القضاء على المشكلات التى تواجه قطاعى الزراعة والصناعة يؤدى إلى زيادة الصادرات المصرية لـ100 مليون جنيه.
وحرص قيادات تحالف الأحزاب المصرية على توجيه الشكر لمجلس أمناء الحوار الوطني، مشيدين بكل اختيارات لمقررى اللجان النوعية، منتقدين فى ذات الوقت حملات التشكيك التى تواجه الدولة المصرية.
وأعلن النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية تأييده لدعوة الرئيس لعقد مؤتمر اقتصادي، مضيفا :" هى دعوة جاءت فى توقيتها فى إطار خطاب المصارحة وبيان حالة للشعب المصري يوضح الحقائق والتحديات بشفافية من أجل وضع حلول ورؤى لكيفية تخطى الأزمة الاقتصادية وحل مشاكل الصناعة والزراعة والوصول بالصادرات إلى مائة مليار دولار".
وأضاف خلال اجتماع تحالف الأحزاب المصرية، " إن تحالف الأحزاب المصرية بما لديه من كوادر وخبرات، سيقوم بدراسة المشكلات والمساهمة فى وضع وإعداد تصورات ومقترحات للحلول دعما لخطة الدولة واستراتجيتها للتنمية المستدامة 2030 بما يضمن التعامل مع المتغيرات الدولية والإقليمية".
وأكد التحالف، دعمه لحرية الرأى التى لا تتعارض مع ثوابت الوطن وتأتى قرارات العفو الرئاسى المتتالية لتؤكد ذلك".
ووجه التحالف، رسالة شكر وتقدير إلي مجلس أمناء الحوار الوطني على خطواته الجادة فى الإعداد لحوار وطنى نجنى جميعا ثماره، قائلا: "مستمرون فى دعم الحوار الوطنى"،ودعا التحالف الإعلام المصرى إلى استمراره فى مساندة الدولة المصرية والتوعية ومواجهة الأكاذيب والشائعات التى تريد أن تنال من مصرنا الحبيبة، وتثير القلق لأغراض خبيثة".
وأضاف، "الأمن والأمان الذى نشعر به جميعا يستوجب توجية الشكر لقواتنا المسلحة وشرطتنا المصرية على ما يبذلونه من تضحيات من أجل حفظ الأمن والأمان والذى نراه واضحا ويشعر به كل مواطن على أرض هذا الوطن".
واختتم تيسير مطر بيان التحالف" هذه رسالة من تحالف الأحزاب المصرية إلى الرئيس نحن معك وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".
بدوره أكد الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي، دعمه لعقد مؤتمر اقتصادي، داعيا الإعلام والحكومة إلى ايضاح الانجازات التي تم تنفيذها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى حتى يمكن للمواطن ادراك ما يحدث من تغيير ايجابى للمجتمع المصرى.
وأكد خلال اجتماع تحالف الأحزاب اليوم بمقر حزب إرادة جيل ان دعوة الرئيس لمؤتمر اقتصادى مبنية على خطة الدولة ل٢٠٢٠_٢٠٣٠ وهذا خلق نوع من التنوع الفكرى والرؤى المتعددة حتى يشعر المواطن بهذا التغيير.
فيما قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، إن الرئيس السيسي عودنا دائما منذ توليه مهام المسئولية، على سياسة المصارحة والمكاشفة، لكي يعلم كافة المواطنين، حقيقة الموقف وتحديات بلادنا، وهي سياسة محمودة ومطلوبة وندعمها وندعم كافة خطواته.
ولفت المستشار حسين أبو العطا، خلال فعاليات مؤتمر تحالف الأحزاب المصرية لمناقشة آلية دعم ومساندة المؤتمر الاقتصادي الذي دعا إليه الرئيس السيسي، إلى أن الدعوة التي دعا إليها الرئيس السيسي بعقد مؤتمر اقتصادي، هي بمثابة عرض الأمر علي طاولة المناقشات لأننا جزء من العالم والعالم يمر بمتغيرات وتحديات اقتصادية غير مسبوقة، حيث أزمة تضخم وركود لم يحدث من قبل.
وبحسب رئيس حزب المصريين، أن مصر دولة كبيرة إقليميا ودوليا و لها مواردها ومقوماتها، وتناثر بتلك المتغيرات، ومن ثم فلا بد أن نتوحد جميعا ونصطف خلف القيادة السياسية من أجل أن نعبر بسفينة الوطن إلى بر الأمان.
رئيس حزب المصريين يرى كذلك، أن المستجدات التي حدثت منذ هذا العام، لاسيما في أعقاب أزمة كورونا ومستجدات الحرب الروسية الأوكرانية، تستدعي إعادة الحوار والنظر في رؤية 2030، بما يتناسب مع المرحلة وسنحتاج إلي تعديل مسار واستبدال بعض النقاط.
واردف المستشار حسين أبو العطا، بالقول: ما يناقشه الرئيس السيسي أمر يتعلق بمستقبل وطننا وأبنائنا ولابد من دعمه ودورنا كتحالف هو المساهمة في المؤتمر الاقتصادي بكل ما نمتلك من خبرات وكوادر وآراء.
وبدورها وجهت النائبة جيهان البيومي عضو لجنة التعليم بمجلس النواب الشكر لقيادات التحالف علي استضافتها حضور اجتماع التحالف، مؤكدة تأييدها الكامل لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لعقد مؤتمر اقتصادي.
وأضافت خلال كلمتها الدولة المصرية، قامت بتطوير البينة الأساسية خلال الفترة الماضية على أعلىي مستوى، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب النهوض بالاقتصاد المصري.
وتابعت: "النهوض بالاقتصاد المصري يؤثر إيجابيا علي كل المجالات سواء الزراعية أو الاجتماعية".
فيما أكد الكاتب الصحفي طارق درويش رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين إلي أن الخروج من الأزمة الاقتصادية لا بد من الاعتماد على السياسة الإنتاجية وأنه يجب على الدولة ضرورة وضع سياسة إنتاجية جديدة لتعظيم الاقتصاد القومي
ووضع رؤية حديثة لإقامة مشروعات إنتاجية جديدة في الصناعة والزراعة يمكن من خلالها زيادة حجم تصدر المنتجات لجلب العملة الصعبة، التي من خلالها يمكن تشغيل الشباب والقضاء على البطالة.
وواضح «درويش»: :" الاعتماد على المشروعات الإنتاجية يوفر المزيد من فرص العمل وتشغيل أكبر قدر من العمالة بما يضمن استمرار سياسة الإنتاج وتعظيم الموارد الاقتصادية، لزيادة الناتج القومي وكذلك زيادة ناتج الدخل القومي.
