تعد انبعاثات الكربون (GHG) الناتجة عن حرائق الغابات في صيف عام 2022 هي الأعلى في السنوات الـ20 الماضية، وذلك وفقا لتقرير أصدرته خدمة مراقبة الغلاف الجوي في كوبرنيكوس (CAMS الأوروبية.
وأشارت الوكالة الأوروبية إلى أن حرائق الغابات أصبحت شائعة في الصيف الجارة ، وأصبحت الأكثر تدميرا، كما تسببت في إثارة القلق في أوروبا بشكل كبير خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الكربون وهو ما يخشى منه الخبراء الذين يسعون إلى الحد من الانبعاثات في القارة العجوز، وفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية.
وفقًا لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ، فإن حرائق الغابات تولد ما يصل إلى ثلث انبعاثات الكربون للنظم البيئية العالمية ، وهي ظاهرة تزيد من حدة تغير المناخ لأنها تنبعث من غازات الدفيئة وتزيد من آثارها ، ومن بينها زيادة الفوعة والقدرة التدميرية للحرائق نفسها، ثم يتم تنشيط عملية التغذية الراجعة السلبية التي تؤدي بشكل متزايد إلى تفاقم الأزمة البيئية.
وأوضحت الوكالة الأوروبية أن دول أوروبا الغربية مثل البرتغال وإسبانيا وفرنسا تصدرت عناوين الصحف بسبب تعرضها لموجات حر شديدة وطويلة ومتكررة ، إلى جانب ظروف الجفاف المطولة في المنطقة ، مما شجع على انتشار الحرائق بسهولة.
وأشارت مراقبة الغلاف الجوي في كوبرنيكوس إلى أن حرائق الغابات لها عواقب سلبية تتزايد من مرور الوقت وتساهم في أزمة المناخ التي يمر بها العالم، ومن الاضرار الناجمة عن الخسائر المباشرة في الأرواح البشرية والتنوع البيولوجى المدمر تماما من النباتات والحيوانات، والمناظر الطبيعية التي دمرتها النيران، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تعرضت لها القارة العجوز.
نظرًا لحجم وعدد الحرائق في جنوب غرب فرنسا وشبه الجزيرة الأيبيرية هذا صيف عام 2022 ، فإن انبعاثات الكربون (GHG) من حرائق الغابات هي الأعلى في العشرين عامًا الماضية.