يواصل أصحاب مزارع الزيتون بشمال سيناء، قطف حبوب زيتون التخليل من الأشجار التى تميزت حبوبها هذا الموسم بغزارة وتنوع الإنتاج، الذى يجمع ويعاد تعبئته ونقله للتجار فى القاهرة والمحافظات لطرحه فى الأسواق المحلية ومصانع إنتاج الزيتون المخلل والتصدير.
وتنتشر مزارع الزيتون فى شمال سيناء خلال السنوات الأخيرة فى قرية السكاسكة شرق مدينة العريش، ومناطق بقرى بئر العبد إضافة لمزارع على ساحل مدينة الشيخ زويد، وبدورهم على الأرض يسابق المزارعون بقرى الشيخ زويد الزمن لتشجير وتعمير القرى التى تم تطهيرها من الإرهاب لعودتها للإنتاج من جديد .
"اليوم السابع" تجول فى مزارع للزيتون بمناطق قرية السكاسكة شرق العريش، والتى فيها تنتشر مساحات من المزارع أصبحت فى الموسم الجديد خلية نحل، يصل إليها العمال فجرا، ويستمرون فى قطف حبوب الزيتون وجمعها حتى نهاية اليوم، ويقوم تجار بالتواجد وجمع المحصول فى نقاط تجميع ونقله لتوصيله للتجار المتخصصين فى القاهرة والمحافظات لتوزيعه على الأسواق والتصدير للخارج، ويعد الجمع فى الوقت الحالى لحبوب زيتون التخليل يعقبه خلال الأسابيع القليلة القادمة جمع حبوب الزيتون المعدة للعصر لإنتاج الزيت .
وقال صالح موسى إسماعيل مزارع من قرية السكاسكة، إن موسم جمع الزيتون، يعد بالنسبة لهم أفضل مواسم الزراعة السنوية، لافتا إلى أنه يتم وصول افواج العمال المتخصصين فى القطف من الساعة السادسة صباحا ويستمر عملهم حتى الساعة الرابعة عصرا.
وأضاف أن هذا الموسم يفتح أبواب رزق للجميع، ويعمل فى قطف وجمع حبوب الزيتون من الشجر شباب وفتيات وسيدات، كلا يبحث عن رزقه إضافة لعمل السائقين والتجار.
وأشار صالح إلى أنه بدأ موسم جمع الزيتون الذى يستهل بحبوب التخليل من انواع الكروناكى والإسبانى والفنزويلى وغيرها من الأنواع، وجميعها طرحها هذا العام غزير، بينما خلال الفترة القادمة سيتم البدء فى جمع حبوب زيتون العصر فى المعاصر لاستخراج الزيت .
وتابع الحديث محمد سليمان، صاحب مزرعة زيتون بقوله، "إن المزارع هذا العام تراضى تماما من حيث كمية الإنتاج الغزيرة على الشجر"، مؤكدا انه بعد أن انحصرت المزراع فى السنوات الأخيرة فى قرية السكاسكة، هذا العام يوجد انتاج من قرى الطويل وقبر عمير ومناطق بئر العبد، بالتزامن مع عودة سريعة للزراعة للأرض بأشجار الزيتون فى قرى الشيخ زويد لتنضم خلال سنوات قليلة قادمة للمساحات الزراعية المنتجة للزيتون الذى يعد أجود أنواعه يخرج منها.
وأشار إلى أن الزيتون بالنسبة لهم فى سيناء كمزارعين من أفضل أنواع الأشجار التى تتعايش مع الأرض والأجواء، وزراعتها ميسرة وهى تعتمد على الطبيعة وعلى أرض سيناء إنتاجها متميز ومعروف دونا عن الإنتاج فى أى محافظة أخرى.
وأوضح أن موسم قطف وجمع الزيتون كله خير، لما يحققه من انتعاشة اقتصادية للمناطق التى يزرع فيها، ويوفر فرص العمل والتشغيل للكثيرين، ويستعيد المزارع تكاليف الإنتاج التى تكبدها للزراعة طوال العام، ليستعد بقوة للمواسم التالية.
وقال عطية عبده، من أكبر أصحاب المساحات الزراعية بمنطقة السكاسكة شرق العريش، إنه مساحة المزروع عنده 86 فدان، وهذه المساحات توفر فرص عمل يوميا لأكثر من 100 عامل فضلا عن كميات إنتاج يتم نقلها للتجار بمناطق الخطاطبة بالاسكندرية لتوزيعها فى الأسواق والتصدير.
وأشار إلى أن هذا الموسم بالنسبة لهم مختلف ووفير، وهو موسم لايزال فى بدايته لافتا انهم يتلقون كل الدعم والتشجيع من كل اجهزة الدولة على الزراعة والانتاج، معربا عن شكره وتقديره لكل من يقدم لهم يد العون من الجهات التنفيذية والجهات المختصة، حيث تتم حركة قطف وجمع ونقل انتاج مزارعهم بكل يسر وبدون اى عقبات .
وقال سليمان مصطفى أبو عرادة، صاحب شادر تجميع حبوب الزيتون على الطريق الدولى شرق العريش، أنهم يقومون بجمع الحبوب من المزارع بعد قطفها، والتجهيز لنقلها للمحافظات بعد فرزها وتنظيفها لتكون جاهزة وتليق بالسوق المحلى وسوق التصدير.
وأضاف أن أسعار الزيتون للمزارع هذا العام جيدة ومناسبة، وغزارة الإنتاج واضحة إلى جانب جودته ويسارع لحجزة التجار وله قبول فى كل الأسواق لما يعرف عنه من سمعته كزيتون يخرج من الأرض المباركة شمال سيناء .
وكان اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أعلن منتصف اغسطس الماضى بدء جنى محصول الزيتون، وذلك خلال زيارته إلى أحدى المزارع فى منطقة السكاسكة شرق مدينة العريش.
وقال المحافظ أن مختلف محافظات الجمهورية تحتفل بحصاد القمح، بينما فى محافظة شمال سيناء تحتفل بحصاد الزيتون،،لافتا إلى نقل المحصول إلى مصانع التخليل وعصارات الزيتون فى مختلف المحافظات.
وأكد المحافظ على أن المحافظة تشتهر بزراعات الزيتون فى مختلف المناطق، وخاصة على الشريط الساحلي، مشيرا إلى قيام المحافظة بتقديم تيسيرات كبيرة أمام المزارعين.
ولفت المحافظ إلى عودة الأهالى إلى قرى الشيخ زويد، حيث بدأ الأهالى فى الزراعة ما يبشر بمواسم زراعية جيدة خلال السنوات القادمة.
بدوره قال نبيل محمد عيد صاحب مزرعة، أن الموسم الحالى يشهد وفرة فى انتاجية أشجار الزيتون، حيث أن الفدان الواحد يتضمن من 100 إلى 110 شجرة، وتبلغ المسافة بين الشجرة والثانية من 4 إلى 5 متر حسب التربة.
وأضاف عرفات ابو قبال، تاجر أن الدولة ساعدت المواطنين بإنشاء البنية التحتية من كهرباء وآبار مما ساعد على وفرة الإنتاج، مشيرا إلى أن الشجرة الواحدة تعطى من 40 إلى 50 كيلو من الزيتون.
من جانبه وجه محمد السيد، أحد المزارعين، الشكر للقيادة السياسية ومحافظ شمال سيناء على الدعم الكامل للمزارعين، لافتا إلى أن الموسم الحالى يشهد انتاجية تزيد ب 5 أضعاف عن الأعوام السابقة.
اثناء التجميع
اثناء الجمع
اثناء القطف
اثناء-تحميل-الانتاج
الزيتون-الاخضر_1
تصفية-حبوب-الزيتون
حبوب-الزيتون-جاهزة-للقطف
سليمان-مصطفى-عرادة
لؤلؤء-اخضر_1
من--مراحل-الجمع
من-مراحل-القطف
نقل-الانتاج
نقل-الحبوب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة