أكد الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخيCOP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن مؤتمر المناخ يستهدف تقديم حلول وبدائل للتحديات الراهنة لانقاذ العالم مما هو فيه بالاضافة الى حشد الجهود والموارد اللازمة.
أضاف محيى الدين خلال كلمته التى ألقاها بالجلسة الافتتاحية لمنتدى البيئة والتنمية الذى ينظمه المجلس العربى للمياه تحت رعاية وزارة الخارجية المصرية بعنوان الطريق الى قمة المناخ بشرم الشيخ، وذلك بحضور وزير الخارجية والرئيس المعين لقمة المناخ سامح شكرى، وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، وزير الرى الدكتور هانى سويلم والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط ورئيس المجلس العربى للمياه محمود ابو زيد .
أوضح رائد المناخ أن هناك خمسة محاور رئيسية لأجندة قمة المناخ القادمة تهدف للرد على التساؤلات الراهنة ،خاصة وان العالم اليوم فيما يتعلق بالتنمية المستدامة فى وضع أسوء مما كان عليه عام 2015 عندما تم تدشين أجندة التنمية المستدامة .
وأوضح محيى الدين أن هناك 700 مليون شخص حول العالم يعانون من الفقر المدقع وقد زاد هذا العدد ب 165 مليون جراء تبعات جائحة كورورنا والازمة الاوكرانية علاوة على مشكلات نقص المياه والطاقة.
أبرز محيى الدين أسس وأولويات العمل المناخ من خلال تبنى نهج شامل ومتكامل يعالج أزمة المناخ فى اطار التنمية المستدامة بحيث لا يتم اختزال الاستدامة فى خفض الانبعاثات و تغير المناخ . وفقا لمًا ذكره رائد المناخ، هذا النهج الشامل يشمل حشد الاستثمارات ايضا فى قطاعات المياه والطاقة مما يسهم فى مواجهة الفقر المدقع وتوفير فرص عمل .
من ناحية أخرى، محيى الدين ان النهج الذى تتبناه الرئاسة المصرية لقمة المناخ يركز على التطبيق والتنفيذ العملى وتحويل التعهدات الى تنفيذ والمشروعات الى استثمارات .
كما أكد محيى الدين على ضرورة دمج البعد الاقليمى فى لدفع أجندة العمل المناخى بخمسة أقاليم كبرى مشيرا الى الافكار المبتكرة والمشروعات القابلة للتمويل والاستثمار التى أسفرت عنها المنتديات الاقليمية الثلاثه الاولى بافريقيا واسيا وامريكا اللاتينية والتى تجاوزت الثلاثين مشروعا فى مجالات التخفيف والتكيف والبنية الاساسية ومن المقرر انعقاد المنتدى الاقليمى الرابع الذى تنظمه الاسكوا بعد أيام قليلة بلبنان وسينعقد المنتدى الاخير بجنيف.
كما أشار محيى الدين الى ضرورة توطين التنمية المستدامة والعمل المناخى حتى يشعر عموم الناس بثمار العمل المناخى ومخرجات قمم المناخ . وفى هذا الصدد اشار محيى الدين الى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية على مستوى المحافظات المصرية حيث تجاوز عدد المشروعات المقترحة 4171 مشروعا مع وجود العديد من المشاريع المقدمة من محافظات الدلتا . واكد محيى الدين العمل على يستمر على قدم وساق لاختيار افضل المشروعات على مستوى المحافظات فى ست فئات .
وفيما يتعلق بالتمويل، اكد محيى الدين على ضرورة تقليل الاعتماد على الاقتراض والاستفادة من مستجدات اسواق الكربون والسندات الخضراء حيث أن الدول النامية هى الاكثر معاناة من تبعات التغير المناخي.