كشفت دراسة جديدة عن أن العديد من الكواكب قد تحتوي على كميات كبيرة من الماء أكثر مما كان يعتقد سابقًا، وهذا الشيء الوحيد الذي تحتاجه جميع أشكال الحياة على الأرض، ما يجعلها قابلة للسكن، حيث درس باحثون من جامعة شيكاغو مجموعة من الكواكب حول نجم M-dwarf، الشكل الأكثر شيوعًا للنجوم التي توجد في المجرة.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تبين أن عدد الكواكب أكثر بكثير مما كان متوقعًا، التي تتكون من نصف ماء ونصف صخر، ومع ذلك، يقولون إن الماء من المحتمل أن يكون جزءًا لا يتجزأ من الصخور، بدلاً من التدفق كمحيطات أو أنهار على السطح، كما هو الحال على الأرض.
قال رافائيل لوك، الباحث الأول للدراسة: "لقد كانت مفاجأة أن نرى دليلاً على وجود العديد من العوالم المائية التي تدور حول أكثر أنواع النجوم شيوعًا في المجرة".
وفي حين أن الكواكب الصغيرة شائعة حول النجوم M-dwarf، فإن دراستها من الأرض تمثل تحديًا بسبب الضوء الأحمر الخافت الذي تنبعث منه نجومها، وكانت أشارت دراسات سابقة إلى أن معظم هذه الكواكب صخرية أو غازية.
ومع ذلك، في دراسة جديدة، شرع الباحثون في فهم ما إذا كان هذا هو الحال بالفعل، أو ما إذا كانت بعض الكواكب هي عوالم مائية.
واستخدم الباحثون القمر الصناعي العابر لاستطلاع الكواكب الخارجية (TESS) لدراسة نصف قطر وكتلة 34 كوكبًا تم اكتشافها حديثًا حول قزم M.
كشف تحليلهم أن كثافات نسبة كبيرة من الكواكب تشير إلى أنها كانت أخف من أن تكون مصنوعة من صخور نقية، وبدلاً من ذلك، من المحتمل أن تكون هذه الكواكب نصف صخرية ونصفها ماء.
في حين أن رؤية عالم مغطى بالكامل بالمياه قد تتبادر إلى الذهن، إلا أن الباحثين يقترحون أن هذا ليس هو الحال على الأرجح، بدلاً من ذلك، يقترح الباحثون أن الماء يمكن أن يكون مختلطًا بالصخور، أو في جيوب تحت السطح.