عندما أعلنت مكتبة جامعة ميتشيجان الشهر الماضي أن واحدة من أغلى ممتلكاتها ، وهي مخطوطة قيل أن جاليليو كتبها حوالي عام 1610 "مزيفة" لفتت الانتباه إلى الجاني المحتمل: طوبيا نيكوترا وهو مزور سيئ السمعة من ميلانو وجه طاقته إلى النصب على المكتبات في القرن العشرين.
خدع نيكوترا مكتبة الكونجرس الأمريكية لشراء مخطوطة لموزارت مزيفة في عام 1928، وكتب سيرة ذاتية مبكرة للفنان الإيطالي أرتورو توسكانيني، وفي عام 1934 أدين بالتزوير في ميلانو بعد أن تلقت الشرطة بلاغًا من والتر نجل توسكانيني الذي اشترى منه مخطوطة مزيفة.
كان تفسيره لما دفعه للعديد من عمليات التزوير ، والتي قيل أن عددها بالمئات ، غير عادي إلى حد ما ، على الأقل وفقًا لرواية محاكمته التي ظهرت في The American Weekly ، إحدى منشورات هيرست ، في أوائل عام 1935 حيث قال:"فعلت ذلك من أجل عشيقاتى السبعة".
عندما داهمت الشرطة شقة نيكوترا في ميلانو ، حسبما أفادت عدة وكالات إخبارية ، وجدوا مصنعًا افتراضيًا للتزوير ، مليئًا بوثائق مزيفة يبدو أنها تحمل توقيعات كولومبوس ، وموزارت ، وليوناردو دافنشي ، وجورج واشنطن ، وماركيز دي لافاييت ، ومارتن لوثر، ، ووارين جي هاردينج وشخصيات مشهورة أخرى وفقا لما ذكرته نيويورك تايمز.
ووفقًا لصحيفة "The American Weekly" وصف المقال غرفة بجدران مغطاة بالمخمل الأسود ، بها سبع لوحات تضم رسومات وصور فوتوغرافية للنساء وأشار المقال إلى أن "الصور كانت بشكل عام فنية للغاية"
على مر السنين ، خدعت عمليات تزوير نيكوترا هواة جمع الأعمال والمؤسسات ، وزرعت الارتباك ، وشجبها الكاتب النمساوي الموقر ستيفان زويج ، الذي جمع المخطوطات الموسيقية وكتب مقالًا في عام 1931 يصف نيكوترا بأنه مزور، عاد نيكوترا الآن إلى الأخبار ، بفضل تزوير غاليليو في ميتشيجان ، والذي كشف عنه نيك وايلدنج ، المؤرخ في جامعة ولاية جورجيا الذي أظهر أن الورقة التي كُتبت عليها تحمل علامة مائية يعود تاريخها إلى أواخر القرن الثامن عشر ، كما ربطها بالعديد من عمليات تزوير نيكوترا الأخرى.
مخطوطة جاليلوالمزيفة