أكد سياسيون وأعضاء بمجلس أمناء الحوار الوطنى أهمية المحاور التى يناقشها الحوار، موضحين أن التعبير عن الناس مفتاح السر والنجاح لأى سياسى، ولافتين إلى أن التمثيل النيابى سيكون من أهم الموضوعات التى ستثار فى جلسات الحوار الوطنى.
فى هذا السياق قال النائب أحمد الشرقاوى، عضو مجلس النواب وعضو اللجنة التشريعية بالمجلس وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن التعبير عن الناس بشكل حقيقى مفتاح السر لأى سياسى، موضحًا: "يجب أن تكون صادقا فيما تعرضه، وعبر عما أنت مقتنع به ولا يملى عليك أحد أى شيء، ويجب أن تكون موضوعيا وعندها سيصدقك الناس".
وأضاف الشرقاوى خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالى مقدمة برنامج فى المساء مع قصواء، على قناة cbc: "جئت من مدينة المنصورة، حيث يهتم الأهالى بالفكر والثقافة والأدب والسياسة ونسبة الوعى هناك عالية جدا، وأنا تشرفت بأن المنصورة هى دائرتى الانتخابية واختارنى الأهالى هناك مرتين على التوالين على المستوى الفردي".
وتابع: "للمنصورة هواها ومن يمثلها فهو يشبهها، وأيام الحملات الانتخابية كنت أطالب الناس بأن يختاروا من يشبهم، وعموما فأنا شبه المنصورة والمنصورة تشبهنى، والمهم أن نقدم لمصر كلها نموذجا جيدا ومفيدا من النواب الذين يمكنهم إضافة شيء لبلدنا التى تحتاج لمجهودات كثيرة".
أكد أن التمثيل النيابى سيكون من أهم الموضوعات التى ستثار فى جلسات الحوار الوطنى، بحيث يكون معبرا عن الشارع وتركيبته وطبيعته فى المرحلة المقبلة، بحيث تفرز النظم الانتخابية نماذج معبرة عن الشارع وكل الأفكار والرؤى والاتجاهات.
فيما قال نجاد البرعى عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إنه تم حسم نصف الطريق إلى الحوار الوطنى، بإعادة تقسيم المحاور واختيار المقررين والمقررين المساعدين، موضحا أنه سيكون هناك لقاء بين مجلس الأمناء والمقررين والمقريين المساعدين للاتفاق على كيفية إدارة الجلسات.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "مساء دى إم سي"، مع الإعلامية إنجى القاضى، أن مجلس الأمناء فى أول اجتماع، أقر لائحة تنظيم عمل مجلس الأمناء، وميثاق شرف للحوار الوطنى، يتناول كيفية الحديث، واحترام الآراء، والتعامل بين الناس وكانت فكرة جيدة، وسيكون حاكم للحوار.
وأوضح أن دور المقررين إدارة الجلسات وأخر نقاط أساسية ستساعد فى إبراز التوصيات النهائية، لافتا إلى أن هذا ليس حوار بين الحكومة والمعارضة، ولكن بين القوى السياسية التى تعمل فى البلد لتحديد أولويات العمل الوطنى.
ولفت إلى أن دور مجلس أمناء الحوار، يقدم تيسيرات بما يضمن التوازن بين المتحاورين ولا يجور طرف على الآخر، ويضمن أن تكون كل الآراء ممثلة، موضحا أن بعض الأحزاب رأت أن التمثيل النيابى والأحزاب السياسى موضوع كبير والأوفق أن يتم تقسيم المحاور، وكذلك الشباب والسياحة.
ونوه إلى أن هناك على الأقل 50 حزب له دور فعال فى الحياة السياسية، مضيفا أن الحوار يضم شخصيات سياسية وأحزاب.
وأكد أن عبقرية هذا الحوار أن الحكومة لا تشارك فيه، حتى لا يقال أنه بين تابع ومتبوع، وقد يطلب من الحكومة إحصائيات.
وأوضح أن هناك وثائق حاكمة للحوار، وهى الدستور والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وخطة رؤية مصر 2030 والاستراتيجية القومية للتعليم، والاستراتيجية القومية لمكافحة الفساد، موضحا أن بعض توصيات الحوار الوطنى ستكون نافذة على مستوى الدولة والحكومة.
ولفت إلى أن 70% من الجمعيات الحقوقية متفقين على المشاركة فى الحوار، مضيفا أن مصر تتحول من دولة لأخرى، وهناك خطاب سياسى مختلف.
وأردف: "أنا أرى، كنجاد البرعى، لا بد أن ينتهى العمل بنهاية هذا الشهر، ونفسى يبدأ الحوار يوم 6 أكتوبر، ونعتبره عبور جديد"، مضيفا أنه لا يجب أن يستمر الحوار الوطنى إلى ما بعد نهاية العام.
بدوره أكد اللواء طارق نصير أمين عام حزب حماة الوطن، أن هناك نجاحا كبيرا للغاية، حققه مجلس أمناء الحوار الوطنى فى اختيار 44 مرشحا للجان الفرعية لمحاور الحوار الوطنى.
وأضاف أمين عام حزب حماة الوطن خلال برنامج الحياة اليوم، المذاع على قناة الحياة، أن أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى يتسمون بالتناغم والخبرة ويمثلون فئات الشعب وكافة القوى السياسية.
وأوضح أمين عام حزب حماة الوطن، أن اختيار المقررين والمقررين المساعدين باللجان الفرعية يشكل كل الأطياف وهو اختيار موفق، مشيرا إلى أن الشخصيات التى تم اختيارها حصلت على توافق كبير وهذا سيضمن مشاركة وطنية فعالة تمهيدا لبدء الحوار للخروج بمخرجات تعود بالنفع للمواطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة