عاد ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل للواجهة مجددا ، بعد أن وصل، الجمعة، أموس هوكشتاين الوسيط الأمريكى في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل ، إلى بيروت لاستئناف التفاوض غير المباشر ونقل وجهة النظر الإسرائيلية في الطرح اللبناني.
لقاءات هوكشتاين
أجرى هوكشتاين عدة لقاءات خلال زيارته بيروت، أبرزها مع الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون في قصر بعبدا وقال إنه "متفائل بالوصول إلى اتفاق" حول ترسيم الحدود وأن هناك تقدماً في هذا المجال، أضاف "كان اجتماعاً ممتازاً وأعتقد أننا احرزنا تقدماً جيداً في هذا المجال، وسأواصل جولتي على المسؤولين الرسميين، على ان أدلي بالمزيد حول هذا الموضوع بعد الانتهاء من جميع لقاءاتي ، وأنا ممتن للرئيس عون على استقباله لي وعلى المناقشات التي اجريناها خلال الاجتماع ومتفائل في الوصول الى اتفاق ."وفق بيان لرئاسة لبنان.
حضر اللقاء عن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بو حبيب، والوزير السابق سليم جريصاتي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والمستشاران رفيق شلالا واسامة خشاب.
وحضر عن الجانب الأمريكي القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بيروت ريتشارد ميكايلس وكبيرة مستشاري هوكشتاين لمفاوضات الحدود البحرية ورئيس الوحدة الاقتصادية في مكتب شؤون الشرق الادنى السيدة نادين زعتر، ومديرة الشؤون عبر الوطنية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي ليندسي ميريل، ونائب مستشار الشؤون السياسية الاقتصادية في السفارة الأمريكية في بيروت آمي سميث.
وخلال اللقاء عرض هوكشتاين على الرئيس عون نتائج الاتصالات التي أجراها مع الجانب الإسرائيلي وبعض النقاط المتعلقة بالمفاوضات، كما استمع إلى وجهة نظر لبنان حيال بعض النقاط التي يجري البحث في شأنها.
وعلى صعيد متصل، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هوكشتاين بحضور نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير. وفق بيان لحكومة تصريف الأعمال، كما يشارك في الاجتماع الوفد المرافق لهوكشتاين والمستشار الدبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.
تحديات
وكان نائب رئيس مجلس النواب اللبنانى النائب إلياس بو صعب قد قال أن سبتمبر الجارى سيكون حاسمًا فيما يتعلق بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، مشددًا على أن الزيارة لا تعنى التوصل إلى الحل النهائى ولكنها ستكون خطوة إضافية نحو الحل.
ومن جانبه ، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن شركة "توتال" الفرنسية يمكنها مساعدة بلاده في حل مشكلة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
و نقل بيان للرئاسة اللبنانية عن نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب قوله إنه أطلع عون على أجواء الاتصالات الأخيرة التي جرت مع آموس هوكشتاين، الوسيط الأمريكي لحل النزاع الحدودي البحر، وأضاف بوصعب: " إن زيارة هوكشتاين لا تعني أنها تحمل الحل النهائي ولكنها خطوة إيجابية إضافية نحو الحل".
وتابع: "كل ما يقال في الإعلام غير دقيق، هناك نقاط لا تزال عالقة، لأن الموضوع شائك ومعقد، ولكنه يسير في الاتجاه الصحيح".
واستكمل قائلا "الرئيس عون لفت إلى طرف ثالث يمكن أن يساعد لبنان في الحل وهو شركة توتال، وسيجري اتصالات للمساعدة في هذا الشأن.. والتواصل سيزداد خلال الشهر الحالي".
وقال: "لا نرغب في الإفراط بالتفاؤل ولا في التشاؤم، الأمور تسير بوتيرة مقبولة وسبتمبر شهر حاسم، ونأمل الوصول إلى النتيجة المرجوة، وحريصون على المحافظة على حقوق لبنان بشتى الوسائل".