أكد الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ لمؤتمر شرم الشيخ cop27 ، أن هناك العديد من التحديات التى تواجه العالم جراء المناخ، لعل أهمهما تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يستوجب تضافر جهود القادة لتوفير الدعم المالى لمواجهة تحدى المناخ الذي يصل لنحو 100 مليار دولار للدول النامية، وهو الوعد الذي كان منذ قمة كوبنهاجن ولم يتحقق خاصة للدول في أفريقيا.
جاء ذلك خلال لقاء غرفة التجارة الامريكية بالقاهرة، اليوم بحضور عدد من الوزراء وقيادات مجتمع الأعمال.
وأضاف محيى الدين، أنه من المهم محاربة الفقر فى أفريقيا من خلال توفير الوظائف، ومن خلال التوجه نحو الطاقة الجديدة والمتجددة فى بنبان مثلا وفى الزعفرانة، بجانب توجه مصر بتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى نحو الهيدروجين الأخضر فى العديد من المشروعات.
كما أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن القارة الأفريقية بحاجة الى آليات مبتكرة لتمويل العمل المناخي.
وأفاد بأن مؤتمر الأطراف الذي سيعقد في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل يعطي أولوية كبرى لملف تمويل العمل المناخي في أفريقيا والأسواق الناشئة سواء عن طريق مناقشة آليات التمويل المبتكر أو التعامل مع المشكلات التي تعوق الاستثمار في العمل المناخي.
وشدد محيي الدين، على أهمية الوفاء بتعهد مؤتمر الأطراف في كوبنهاجن بتمويل العمل المناخي في الدول النامية بقيمة 100 مليار دولار سنوياً، موضحاً أنه على الرغم من أن هذا التمويل يمثل ثلاثة بالمئة فقط من حجم التمويل المطلوب للعمل المناخي إلا أن الوفاء بها ضروري لفتح الباب أمام تقديم تعهدات جديدة وتحويلها إلى أفعال على أرض الواقع.
ونوه في هذا السياق، إلى أهمية توزيع التمويل بصورة عادلة على إجراءات التخفيف من الانبعاثات والتكيف مع الآثار السلبية لظاهرة تغير المناخ على حد سواء، وذكر إن إجراءات التكيف تحظى بقيمة تمويلية منخفضة للغاية لا تتعدى 11,4 مليار دولار، ولا يشارك القطاع الخاص في هذا التمويل بأكثر من ثلاثة بالمئة، مؤكداً أهمية تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تمويل وتنفيذ مشروعات المناخ.