أكدت الجزائر استعدادها التام لإنجاز مشروع الطريق البري الرابط بينها وبين موريتانيا عبر ولاية تندوف بجنوب غربي البلاد، ومدينة الزويرات الموريتانية.
وأوضحت مديرة الطرق بوزارة الأشغال العمومية والري الجزائرية صونيا أدافير، في تصريحات صحفية اليوم، أن الطرفان اتفقا على توقيع بروتوكول تنفيذي لمذكرة التفاهم الخاصة بهذا المشروع، والتي تم توقيعها في ديسمبر الماضي، والخاصة بإنجاز الطريق الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات، والذي يمتد على مسافة ٧٧٣ كيلومترًا.
كما أوضحت أن الجزائر على أتم الاستعداد لإنجاز هذا المشروع الحيوي، سواء فيما يتصل بالدراسات الخاصة به أو قائمة الشركات التي ستوكل إليها تنفيذ هذا المشروع.
وأضافت مديرة الطرق بوزارة الأشغال العمومية والري الجزائرية أنه من المنتظر أن يسمح هذا المشروع الذي تتكفل بتمويله ومتابعته الدولة الجزائرية، ممثلة في الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي، بزيادة حجم التعاون الاقتصادي الذي يجمع بين الجزائر وموريتانيا، وهو ما سيسمح بتحقيق حركة اقتصادية وتنمية للمناطق الحدودية بين البلدين، على أن يمنح حق تسيير الطريق بعد إنجازه، حسب النظام القانوني للامتياز، لفائدة الطرف الجزائري لمدة ١٠ سنوات بعد دخوله الخدمة، قابلة للتجديد ضمنيا.
وأشارت إلى أن إنجاز هذا الطريق يمثل، بالنسبة للجانب الموريتاني، أهمية استراتيجية وجيوسياسية، كما سيمكنها من التواصل البري مع ثلاث دول مغاربية (الجزائر وتونس وليبيا)، وهو ما يندرج ضمن المساعي الحثيثة التي تبذلها الجزائر للدفع نحو مغرب عربي متواصل على كافة الأصعدة.